Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بطل يدافع عن الناس
الأربعاء, نيسان 22, 2015
ثامر مراد

 

في زمن الحروب تكون هناك حكايات ومآثر بطولية تحدث في كل رقعة من ألأرض التي تجري عليها حرب ضروس . تكون الحروب متعددة ألأشكال والنوايا وألأهداف. هنك حروب تتشكل من أجل ألأعتداء على منطقة معينة أو دولة تبعد مسافات بعيدة . هناك حروب التحرير وهناك حروب الدفاع عن النفس وألأرض والقبيلة والعرض . الحروب هي حروب مهما تباينت أهدافها. تتباين قوة الرغبة لدى المقاتل من معركة الى أخرى. حينما يكون المقاتل يدافع عن أرضهِ التي وُلِدَ فيها وعاش سنوات طفولتهِ وصباه وشبابه وتغذى من خيراتها تكون لدية قوة خارقة ورغبة جامحة للدفاع عنها مهما كانت شراسة الهجمات ضد تلك ألأرض. لا مجال للتراجع في حالاتٍ كهذه , أما الشهادة في سبيلها أوألأنتصار. هذا مايحدث لجيشنا وشرطتنا وأبطالنا من الحشد المدني. لاتوجد طريقة أخرى للتخلص من هذه الحرب التي تدور في مناطق واسعة من أرض بلدنا المقدس إلا ألموت أو ألأنتصار. هناك مئات الحكايات التي تحدث على هذه الأرض – وإن لم تسجلها عدسات التصويرأو تكتب عنها أقلام الرجال الممتهنين مهنة الكتابة – ليس بمقدور المصورين أن يسجلو كل شيء يحدث في معارك كثيرة تجري على بقاع متباينة في ساحات القتال. قصص كثيرة تختفِ مع إختفاء ألأجساد في أراضِ المعارك الطاحنة لاتصلها كامرة أو لايكتب عنها قلم معين. تكون تلك ألأجساد من ضمن قائمة الجنود المجهولين في مكانٍ ما من ألأرض. التاريخ لاينام لايعرف معنى التهاون. التاريخ يبحث في كل ألأتجاهات يبذل كل شيء من أجل الوصول الى الحقيقة وتسجيل مآثر ألأبطال في كل مكان. حينما أتحدث هنا عن مكان محدد من أرض الوطن – ليس معنى هذا أن باقِ المناطق فقيرة في قتالها أو لم يكن فيها أبطال يستحقون الخلود والتخليد في تاريخ الوطن العزيز. في اللحظة التي أكتب فيها ألان عن منطقة الضلوعية وعن رجل بطل إسمهُ – فراس- يكون هناك كاتب آخر شريف يدون صولات الفرسان من الجيش والشرطة والحشد الجماهيري في بقاع آخرى من أرضنا المقدسة ..يصف بطولاتهم وملاحمهم الكبيرة في أدق تفاصيلها. يوما ما ستتوحد الكتابات في مجلدات تتحدث عن كل المعارك في البلاد وسيكون بأمكاننا ألأطلاع على كل شيء لم نكن قد توصلنا إليه زمن ألأحتدام والقتال والتحرير والدفاع عن الوطن الجريح. سيرقد الشهداء في مقابر البلاد المقدسة فرحين بما آتاهم الله من فضل الشهادة في سبيل ألأرض والعرض والمال والحلال والنساء وألأطفال والشيوخ..فضل الدفاع عن المياه والزرع وألأشجار وكل شيء . سيكون ألأحياء من المقاتلين فخورين لأنهم ساهموا في شرف التحرير والدفاع عن أرض المقدسات. من هؤلاء المقاتلين شخص إسمه – فراس- مقاتل غفلت عنه الكامرات ولم تكتب عنه أقلام الصحافة المقرؤة والمرئية. لم يكن يركض خلف الشهرة أوتمجيد الذات. همه الوحيد تطهير أرض الضلوعية – التي ينتمي اليها منذ أن جاء الى هذه الحياة- لم يكن سليم ألأعضاء بصورةٍ كاملة عند الولادة فقد كان هناك عوق بسيط في يده وقدمه ومع ذلك لم يتخلف لحظة واحدة عن المشاركة في القتال مع أبطال الحشد الجماهيري المنطلق من تربة مدينتة الجميلة . كان شديداً صلباً كالحديد ضد المعتدي رؤوفاً رحيماً مع أشقائة في زمن المعركة وتاريخ الدفاع المستميت في كل ألأتجاهات.لاتفارقة قاذفته أو بندقيته أو الرمانات اليدوية لحظة واحدة. حينما يشتد النزال وتزغرد بنادق الشباب في معركةٍ مغمسة بالدم والترقب والتحسب يصرخ بأعلى صوتهِ ” الله ..الله..الله” ليستمد من الخالق الجبار قوة تجعلة يتحول الى أسدٍ لايعرف معنى الخوف أو التراجع. حينما يشاهد أشقائة يصارعون لحظات مخيفة أثناء ألتصادم مع المعتدين يصرخ بأعلى صوته ” سننتصر ..سننتصر ..لاتخافوا ..لاتهتموا لنيرانهم…نحن رجال ألأرض التي أرضعتنا كل شيء جميل ..سنصمد” . تتعالى همم الشباب ويصرخون بأعلى صوتهم يخيفون كل شيء يزحف على ألأرض نحوهم ” نحن الرجال..لانخاف نيرانهم..سنمزقهم ” . تشتعل ألأرض برصاص الشباب وهم يستمدون العون من الله العظيم أن يمد في لحظات العمر كي يدافعوا ساعاتٍ إضافية عن ألأرض والعرض. كان فراس في خضم المعركة يطلق نيرانه مع أشقائة في كل ألأتجاهات بحزمٍ وقوة. صاح عليه أحد ألأبطال وهو يطلق الرصاص ” فراس إستشهد أخوك الكبير – معد- على الساتر الترابي ألآخر تستطيع ألأنسحاب ” . نظر الية وهو يصرخ بأعلى صوته ” لايهم..لاتتهاون في إطلاق الرصاص..شقيقي أدى واجبه تجاه ألأرض الطيبة..فليستشهد ..رحمه الله. ربما سنستشهد جميعاً في لحظات. فلندافع ألآن بقوة كي لايتقدموا شبراً ” . لم يتهاون في تلك اللحظة على الرغم من الخسارة الكبيرة التي لحقت به شخصياً. تمنى أن تتدفق الدموع من مقلتيه على شقيقة المسجى على ألأرضِ بلا حراك على الساتر ألآخر لكن الدموع رفضت أن تجد لها طريقاً في مقلتية. المهمة التي ينجزها بقوة في تلك اللحظة أكبر من كل شيء. لامجال ألآن للبكاء أو النحيب فالرجال يبتسمون عند الشدائد والدموع لاتليق بالرجال عند المواجهه. وهو يطلق الرصاص بلاتوقف حضرت الى ذهنه صور كثيرة مع شقيقة – معد- عند الطفولة والصبا والشباب ..كيف كانا يلعبان في فناء الدار وكيف كانا يركضان عند المزارع والحقول الخضراء وكيف كانا يذهبان الى المدرسة كل صباح. راح يصرخ بأعلى صوته وهو يكثف من شدة نيران رصاصاته المنطلقة في ألأتجاهات المتفرقة ” آه…يامعد…ليتك إنتظرت قليلاً ..ليتك لم تفارقنا في هذه اللحظات العصيبة..أنت لم تمت ..ستبقى خالداً في ذاكرة ألأرض المتشظية بنخيلها وأشجارها..سأنتقم لك وسينتقم لك الرجال في كل شبرٍ من أرض العراق وليس هنا فقط في الضلوعية” . لم تصمت رصاصات بندقيتة لحظة واحدة . عاد الى مناجاة الذات وهو يقاوم مع الشباب الذين يفترشون ألأرض عند الساتر الترابي المقدس ” ..لن تذرف والدتي عليك دمعة واحدة لأنها تدرك أن ثمن ألأرض الطيبة يعادل كل دمائنا. ..سترقد في مسكن حماة الدار بسلام بالقرب من شقيقنا البطل حسام “. إستمرت المعركة ..وأستمر الرجال والشباب يغذون ألأرض بدمائهم الطاهره…وتحررت ألأرض وكان ذلك العرس الكبير. سلاماً الى فراس البطل الذي دافع عن ألأرض والناس وسلاما الى كل الشهداء في كل بقعةٍ من أرض العراق.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.685
Total : 101