Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مسرحية (الغادرون) بنسختها التوريطية المعادة
الأربعاء, نيسان 22, 2015
كاظم فنجان الحمامي
  يبدو أن الزعماء العرب لم يتعلموا الدرس من المواقف التوريطية القاسية، التي كانت من أكبر المقالب السياسية المميتة، والتي راح ضحيتها زعماء التهور، عندما كانت خناجر الغدر موجهة نحو ظهورهم، فلم تترك لهم الأقدار سوى ترديد عبارة (لقد غدر الغادرون)، في متوالية مأساوية تأرجح فيها مصيرنا فوق توابيت الهزائم المرة، التي مزقتها القوى الغادرة بمعاول الخراب والدمار والحصار. فالباكستان التي راهنت عليها السعودية في حربها المعلنة على اليمن. خذلتها ولم تقف معها في هذه الورطة، التي أعادت إلى الأذهان اجتياح العراق للكويت، آخذين بنظر الاعتبار التباين الملموس في السيناريو والإخراج والإنتاج والتوزيع. لقد رفض البرلمانيون الباكستانيون كل أنواع المؤازرة التعبوية، بأشكالها البرية والجوية والبحرية، وجاء رفضهم القطعي بالإجماع، وهي حالة غير مسبوقة. يجتمع فيها ممثلو الشعب في هذا البلد، الذي يستمد معظم قوته من السعودية نفسها، فهي التي مولت برنامجه النووي، وهي صاحبة الباع الطويل في مشوار المساعدات المالية السخية. أما تركيا التي كانت تنظر إليها السعودية بمنظار التقارب الحميم، فلم تبادر لدعمها، وظهرت علامات التجاهل والتغافل في سلوك الأردوغان، وكان أقرب لإيران منه إلى السعودية، وكأنه لا يعلم بحربها وغاراتها الجوية المكثفة، فلم يقدم لها الدعم التعبوي، ولم يرسل طائراته ولا غواصاته، وهو المعروف بمواقفه السوبرمانية الكارتونية. من المفارقات العجيبة أن لهجة الأردوغان انحرفت بوصلتها السياسية بمقدار 180 درجة عن مساراتها المشحونة بالتحريض الطائفي، وتحولت خطابات زعماء الباكستان من الدعوة للحرب العارمة، إلى الدعوة للتحلي بالحكمة والصبر، واللجوء للحوار. من الحقائق المسلم بها أن تركيا والباكستان هما من أفضل أصدقاء أمريكا، وأقوى أعوانها، وهما أدواتها الميدانية القوية في التحريض والتوريط والتآمر، لكنهما الأسرع في التراجع، والأكثر نكراناً للجميل. ويمثلان المحور الرئيس للقوى الدولية المراوغة، بما عُرف عنهما من غدر وجحود وتآمر في التعامل مع العراق وليبيا والسودان وأفغانستان. ما نريد أن نقوله هنا: أن المؤامرات الدولية لا تولد بالصدفة، ولا تأتي دفعة واحدة، ولا تُصاغ بجملة ارتجالية عابرة، ولا يخطط لها شخص موتور كردة فعل مزاجية أو انتقامية يندفع فيها لمواجهة بعض المواقف السياسية الطارئة، فالمؤامرات في الحسابات الدولية تعد من أقوى المشاريع التوسعية، التي تشتمل على سلسلة من المراحل الطويلة، والتفرعات المتشعبة، وربما تستدعي الاستعانة بمجموعة معقدة من الأدوات الإعلامية والتعبوية، التي قد تستغرق سنوات وسنوات، لكن الزعماء العرب لا يرونها، ولا يشعرون بوخزاتها المؤلمة إلا بعد فوات الأوان، وإلا بعدما يتجرعوا السم من أقداح الغدر والمكر والتوريط. عندئذ تكون عبارة (لقد غدر الغادرون) هي الخاتمة التي نقرأها دائماً كلما تُسدل الستارة في الفصل الأخير لمسرحية (الغادرون). ولات حين مندم.
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46087
Total : 101