Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
صيف وشتا ابفد صطح
الجمعة, آب 22, 2014
عبد الله السكوتي

يحكى ان عجوزا لها ولد متزوج وابنة متزوجة، وكلهم يسكنون معها في دار واحدة، واسرتهم فوق سطح الدار، كان الفصل صيفا، والشهر تموز، والحرارة على اشدها، انتصف الليل، وابن العجوز فوق سريره لم يغمض له جفن، فجاءت العجوز الى سرير ابنتها، ودفعتها نحو زوجها وهي تقول:( ليش مهزومة من رجلج، والدنيه باردة زمهرير، خشوا اثنينكم جوّه اللحاف)، ثم تقدمت وابنها يراقب الموقف، فركلت زوجته برجلها وهي تقول: (ليش محشوكه بالرجال، متشوفين الدنيه مشتعلة جهنم، جري نفسج عنّه، خل ياخذ نفس)، فانتفض ابنها وصاح باعلى صوته: ( تعالوا ياناس، اسمعوا يا اسلام، صيف وشتا ابفد صطح)، وهذا المثل يضرب للذي يكيل بمكيالين، داعش في العراق ارهابية، اما في سوريا فهي حركة تحرير، وغيرها من الامور التي نغصت علينا عيشنا، والتي صار مادتها الشعب وابطالها السياسيون، فيان دخيل مناضلة كبيرة وانسانة رائعة، بعرف الجميع لانها دافعت عن طائفتها حد البكاء، ولكن اللواء الطيار الشهيد ماجد عبد السلام اروع منها، واروع من رئيس البرلمان سليم الجبوري، الذي تمنى لفيان الدخيل الشفاء، ولم يؤبن الشهيد البطل الطيار الذي ضحى بنفسه وترك اطفالا كالورود خلفه، لانقاذ اطفال الايزيديين في سنجار.
هذا التعامل المقيت والطائفية التي تتبدى واضحة في ابسط تصرف من تصرفات هؤلاء السياسيين، ستخلق مئة داعش ان اختفت داعش هذه، فجميع مقومات الانتقام من الوطن موجودة في ذهن هذه الفئة، وهذا مايسمى منطق الثورة في زمن الديمقراطية، الثورة المضادة لثورة التغيير التي دفع من اجلها الشعب الكثير الكثير، فاثبتت الديمقراطية عافيتها الجزئية في العراق بتسليم المالكي والتنازل عن رئاسة الوزراء احياء للمنهج الديمقراطي، فما عذر الذين اتوا بداعش للقضاء على المالكي، لقد رحل الرجل بهدوء كبير، فهل ترحل داعش ام ان الثورة مستمرة؟.
لعب على الذقون واضح المعالم ، ولو ان السياسيين من الطائفتين يصرحون بنواياهم الحقيقية، لفهم الناس البسطاء مايريد هؤلاء، حتى الآن لايريد ان يصدق البعض انه ليس في قمة الهرم، وانه لايمارس التنكيل والظلم والمقابر ودفن الناس احياء، اهداف عنصرية قامت بها داعش نيابة عنهم وحققت ما في نفوسهم من حقد متأصل، لقد قتلت داعش اكثر من ما قتل صدام بوجوده على سدة الديكتاتورية، وهذا هو الهدف، عجلة القتل ونزيف الدماء يستمر، والآراء التي يجود بها السياسيون ليست بريئة مئة في المئة، فهي اساس عمليات القتل التي تجري في العراق، ولم يكن الارهاب ولاداعش غريبة عن المدن التي دخلتها، فقد استقبلت بالزهور في بعض المدن العراقية، وهدفها كان القضاء على طائفة بعينها، ولكن الاجرام لاتحده حدود ، فامتدت داعش باتجاه الطوائف الاخرى.
السياسيون الذي يرون الشتاء والصيف على سطح واحد، هم من ادخل داعش ومهد لها الطرق، وكانت الدعوات على عدة السن، سياسيون ورجال اعمال، وانا في ذهني سؤال واحد: ان كان الحقد بهذا الحجم الذي يصل الى الذبح وحز الرقاب، فعلام هذه المشاركة البغيضة؟، المشاركة التي اسهمت في تحطيم البنى التحتية والقتل الممنهج والعشوائي، المفخخات والعبوات، تسير مع سير تصريحات السياسيين، هنالك نواب لايؤمنون لا بالعملية السياسية ولا بالديمقراطية، فما هو الهدف في مشاركة نواب كهؤلاء، انها لعبة قبيحة اثبتت نهايتها، ولعل رئيس الوزراء ينتبه من لاجدوى الشراكة هذه فقد بنيت على دماء الابرياء، وعلى حيدر العبادي الا يكون مثل صاحبتنا العجوز، تجمع صيف وشته بفد صطح.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45185
Total : 101