Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
شعراء العصر الامويج2
السبت, تشرين الثاني 22, 2014
د. فالح الحجية


عبد الله بن الدمينة الخثعمي

هو ابو السرى عبد الله بن عبيد الله بن أحمد من بني عامر بن تيم بن مبشر بن أكلب بن ربيعة بن نزار وهو من فرع الهزر من قبيلة أكلب .
وفي رواية اخرى جاء فيها :
(و كثيراً ما ينسب إلى خثعم غير أنه في الحقيقة لا يعود في أصله ونسبه إلى خثعم القبيلة بل جاء ذلك بسبب الحلف التاريخي والمعروف والذي تحالفت وانضوت تحت لوائه عدد من القبائل المتجاورة وهذه القبائل هي ( أكلب وشهران وناهس ) مثله في ذلك كمثل أنس بن مدرك الأكلبي سيد خثعم ونفيل بن حبيب الأكلبي وغيرهم كثير.)
ونلاحظ في شعر ابن الدمينة انه كثير التغني والفخر يفخر بقومه (خثعم) فيقول :
وَخَثعَمُ قَومِي ما مِنَ الناسِ مَعشَر
أَعَمُ نَدى مِنهُم وَأَنَجى لِخائِفِ

وَأَفدَى لِمَغلُولٍ وَأَوفَى بذمة
وأوقى لِضَيمٍ عَن نَقِيلٍ مُحالِفِ

وَأَجبَرُ لِلمَولَى إِذا رَق عظمه
وأسرع غَوثاً يَومَ هَيجاً لهاتفِ

إِذا حارَبَوا شدُوا عَلَى ثَروَة العدى
جهارا وَلَم يَغزُوا فرُودَ الخَوالِفِ

فَإن يُسأَلوا المعروفَ لا يَبخَلُوا بِهِ
وَلَم يَدفَعُوا طُلابهُ باِلحَسائِفِ

.. ويقول في قصيدة له أخرى:

وإِنكَ إِن فَخَرتَ بِغَيرِ شَيءٍ
تَرُدُ بِهِ حديثَ المُبطِلِينَا

فَإِن لِخَثعَمٍ آيات نُعمَى
أَماراتِ الهُدَى نوراً مُبينَا

وَإن الجَارَ يَنُبتُ في ثَرَانَا
ونُعجِلُ بالقِرَى لِلنازِلِينا

وإِنا لَن نُصاحِبَ رَكبَ قَومٍ
وَلاَ أَصحابَ سِجنٍ ما حَيِينا

وفيها ينحو منحى الشاعر الجاهلي عمرو بن كلثوم في معلقته المشهورة في الفخر بقبيلته وقومه :

الا هبي بصحنك فاصبحينا
ولا تبقي خمور الاندرينا

اما أمه فهي الدمينة بنت حذيفة السلولية وبها عرف فقيل عبد الله بن الدمينة .
يعد احد شعراء العصر الأموي . شاعر مخضرم شهد العصرين الاموي والعباسي الاول . شاعر و فارس شجاع التحق بالجيش و قيل أنه كان جميل الخلقة فصيح اللسان بهي الطلعة شديد الغيَرةعرف انه من شعراء الغزل العفيف (العذري) و اغلب شعره يتغنى به ب(نجد) و صباها ومرابعها ووهادها و نسائمها العليلة وفي شعره مايدل على فصاحته و فطرته العذرية.
ويكنى ( ابو السرى) لكثرة أسفاره ليلا وسراه فيه وقيل كني بذلك لقوله :
وأنتِ التي كَلَّفتِني دَلَجَ السُرَى
وجُونُ القطا بالجلهتَين جُثُومُ
ابن الدمينة شاعر بدوي وهو من أرق الشعراء وأعذبهم شعراً واغلب شعره في الغزل والفخر والنسيب وقليل في المدح والهجاء فشعره خالد يدرس ويستشهد به لفصاحته وبلاغته وسلاسته وقد أنشد وتغنى بشعره الكثير من الشعراء والمغنون وما زال الفنانون العرب يتغنون بقصائده العذبة والمرهفة حتى وقتنا هذا فيذكر في شعره ديار قومه ومنازلهم وأوديتهم وبواديهم وكان لمنازل ورسوم حبيبته نصيباً من شعره فقد سكن ( بيشة) و(تثليث) و(رنية) و (تربة) و ( وادي المياه) وكلها مناطق تنقل فيها ما بين نجد وتهامة و ظل يتنقل تارة إلى نجد وتارة إلى الحجاز وأغوار تهامة وتغنى بنجد وصباها كثيراً وما( بيشة) إلا قطعة من نجد فهي تقع جنوبي نجد وكان الرجل إذا نزل من جبال السراة إلى سهول ( تبالة ) و (بيشة ) يقال له أنجد أي دخل نجداً وقد ذكر (بيشة) في شعره:
لَولا رَجَاؤُكَ لَم أسِر مِن بِيشة
عَرضَ العِرَاقِ بِفتيَةٍ وَرَواحِلِ

كما ذكر تثليث :

ولَو أَن أُم الغَمرِ أمست مُقيمة
بِتثليثَ أو بالخَط خَط عُمانِ

تَمَنَيتُ أن الله جامعُ بَيِننا
بما شَاءَ في الدُنيَا فَمُلتَقِِيَانِ

وقال ايضا :
عُقَيِليةٌ أَما مَلاثُ إِزارِها
فَدِعصٌ وَأَما خَصرُها فَبَتِيلُ

تَرَبعُ أَكنَافَ الحِمَى وَمَقِيلُها
بتَثليثَ مِن ظِل الأَرَاكِ ظَليلُ

كما ذكر وادي المياه وهو احد وديان نجد :

ألا لا أرى وادي المياه يثيب
ولا النفس عن وادي المياه تطيب

وأن الكثيب الفرد من أيمن الحمى
إلى وإن لم آته لحبيب

ألا لا أبالي ما أجنت قلوبهم
إذا رضيت ممن أحب قلوب

ديار التي هاجرت عصراً وللهوى
لقلبي إليها قائدٌ ومهيب

رأيت لها ناراً وبيني وبينها
من العرض أو وادي المياه سهوب

إذا ما خبت وهنا من الليل شبها
من المندلي المستجاد ثقوب

وما وعدت ليلى ومنت ولم يكن
لراجي المنى من ودهن نصيب

ويفخر وينتخي بقبيلته التي ينتسب إليها (أكلب ) فيقول :

هتفت بأكلب ودعوت قيسـاً
فلا خذلاً دعوت ولا قلـيلا

ثأرت مزاحماً وسررت قيساً
وكنت لما هممت به فعولا

فلا تشلـل يداك ولا تـزالا
تفيدان الغنائم والـجـزيلا

فلو كان ابن عبد اللـه حـيا
لصبح في منازلها سلـولا

ويقول كذلك متباهياً يعشيرته ( بني هزر ) من أكلب :

شَفى النَّفسَ أَسيَافٌ بِأَيـمانِ فِتيَـةٍ
منَ الهِزرِ جَالَت فِى عُقَيلٍ ذُكُورُها

مُجَرَّبةُ الأَيَّامِ قـد أكثَـرُوا بِهـا
قِراعَ الأَعَادِي فَهيَ ثُلمٌ صُدُورُهـا

كأنَّ مَدَبَّ النَّمـلِ فـوقَ مُتونِهـا
إذا لَم تُصَبَّـغ من دمـاءٍ نُميرُهـا

يَرِدنَهُمُ بيضـاً ويَصـدُرنَ منهـمُ
كامطاءِ نَخلٍ تَمَّمتهـا شُهورُهـا

بأَيدِي بَنِي عَمِّي كَأنَّ وجُوهَهُـم
مَصَابِيحُ شُبَّـت لِلبَريَّـةِ نُورُهـا

دَعَا حَازِماً حُبُّ الشِّـوَاءِ فَساقَـهُ
لِمَأثُورَةٍ عُلَّـت بسُـمّ غُرُورُهـا

تَـلاَفَـى بِغَـوثِ اللهِ ثُـمَّ بأُمِّـهِ
حُشَاشَةَ نَفسٍ غَابَ عَنهَا نَصِيرُهـا

عبد الله بن الدمينة ممن تيمهم الحب وعذبهم الفراق. نلاحظ في شعره رقة وعذوبة وفطرة عذرية أملتها عليه بيئته البدوية . وقيل سبب ذلك عشقه لامرأة من قومه اسمها ( أميمة الأكلبية ) هام بها وقال فيها من الشعر ما يهيج الفؤاد ويدمي القلب وتذرف العيون دموعا فيبكي منه روعة وجمالاً وإبهاراً وإجلالاً وقد بادلته هذه الفتاة الحب والشوق وفيها يقول :

أُقَضي نَهاري بالحَديث وبالمنى
ويجمعني وَالهَم بِالليلِ جامعُ

نَهَارِي نَهارُ الناسِ حَتى إِذا بَدا
لي الليلُ هَزتنِي إِليكَ المَضاجعُ

لَعَمرِي لقد بَرحنَ بي فوقَ ما ترى
ولاقيت ما لم يَلقَ منهُن تابعُ

وقيل انقطع عنها مدة فعاتبته فتقول :

وأنت الذي أخلفتني ما وعدتنـي
وأشمت بي من كان فيك يلـوم

وأبرزتني للناس ثم تركتـنـي
لهم غرضاً أرمى وأنت سلـيم

فلو أن قوماً لا يكلم الجسم قد بدا
بجسمي من قول الوشاة كلـوم

فلما وصل شعرها اليه اجابها قائلاً :

وأنت التي قطعت قلبي حزازة
ومزقت قرح القلب فهو كليم

وأنت التي كلفتني دلج السـرى
وجون القطا بالجلهتين جثـوم

وأنت التي أحفظت قومي فكلهم
بعيد الرضا داني الصدود كظيم


وهذا ديدن كل العاشقين في الشوق الهوى والغرام .
وقيل في ذات يوم أرسلت إليه حبيبته (أميمة ) وأبلغته أن أهلها قد نهوها عن لقائة ومراسلته فأرسل إليها يقول :

أطعت الآمر يك بقطع حـبـلـي
مريهم في أحـبـتـهـم بـذاك

فإن هم طاوعوك فطـاوعـيهـم
وإن عاصوك فاعصي من عصاك

ومن شعره فيها يقول:

أميم منك الدار غيّرها البلى
وهيف بجولان التراب لعوب

بسابس لم يصبح ولم يمس ثاوياً
بها بعد بين الحي منك عريب

أمنخرم هذا الربيع ولم يكن
لنا من ظباء الواديين ربيب

أحقاً عباد الله أن لست خارجاً
ولا والجاً إلا عليّ رقيب

ولا ماشياً فرداً في جماعةٍ
من الناس إلا قيل أنت مريب

ويقول في وادي المياه وهومن ذكريات الهوى والغرام :

ألا يا حمى وادي المياه قتلتني
أباحك لي قبل الممات مبيح

رأيتك غض النبت مرتطب الثرى
يحوطك شجاع عليك شحيح

كأن مدوف الزعفران بجنبه
دم من ظباء الواديين ذبيح

ولي كبد مقروحة من يبيعني
بها كبدا ليست بذات قروح

أبى الناس ويح الناس لا يشترونها
ومن يشتري ذا علة بصحيح

ومن اشهر قصائده داليته التي يذكر نجد وشوقه لحبيبته وهواه يقول فيها :

ألا يا صبا نجد متى هجت من نجد
لقد زادني مسراك وجدا على وجد

إذاهتفت ورقاء في رونق الضحى
على غصن بان او غصون من الرند

بكيت كما يبكي الوليد ولم أكن
جليدا وأبديت الذي لم أكن أبدي

وقد زعموا ان المحب إذا دنا
يمل وأن البعد يشفي من الوجد

بكل تداوينا فلم يشف مابنا
ألا أن قرب الدار خير من البعد

ألا أن قرب الدار ليس بنافع ٍ
إذا كنت من تهواه ليس بذي ود

الا اننا نجده يتزوج بغيرها مثل اغلب العشاق الذين يقتلهم العشق الهوى فلا ينالون مرادهم ثم يضطرو ن للاقتران باخريا ت تبعا للاعراف الاجتماعية في المجتمع العربي قديما وحديثا وخاصة القروي منها لكن هواهم يبقى للحبيب الاول فقد تزوج عبد الله بامرأة من أخواله تدعى (حماء بنت مالك) وبلغه أن رجلاً من أخواله يتسلل ويختلف إليها ليلاً ويتحدث معها يدعى (مزاحم بن عمرو السلولي) وقد قال فيها شعرا يذكر فيه ما يقع بينه وبينها ويهجو فيه ابن الدمينة وعندما علم ابن الدمينة بذلك سأل زوجته عن صحة ما بلغه فأنكرت ولكن عندما بلغه شعر مزاحم أجبرها على تمكينه من مزاحم .
فلما استدرجت زوجته مزاحما إليها ليلاً كمن له ابن الدمينة وكان قد أعد له ثوباً فيه حصىً فلما حضر وثب عليه وضرب كبده بالثوب حتى قتله ثم أخرجه ميتاً وعاد إلى امرأته فطرح على وجهها قطعة ثوب من قطيفة وجلس عليها حتى قتلها فماتت مختنقة فلما ماتت قال :

اذا قعدت على عرنين جـارية
فوق القطيفة فادعوا لي بحفار

وكانت له بنت منها فبكت فضرب بها الأرض فقتلها وقال متمثلاً :

( لا تتخذن من كلب سوء جرواً )

وقال أيضاً يذكر دخول مزاحم ووضعه يده عليه:

لك الخير إن واعدت حماء فالقها
نهاراً ولا تدلج إذا الليل أظلما

فإنك لا تدري أبيضاء طـفـلة
تعانق أم ليثاً من القوم قشعمـا
فلما سرى عن ساعدي ولحيتـي
و وأيقن أني لست حماء جمجمـا

ولما علم أهل مزاحم بمقتله على يد ابن الدمينة رفعوا للخليفة عبد الملك بن مروان أمره فأهدر دمه وظلت أم مزاحم ترثي ابنها وتحرض أخويه ( مصعباً وجناحاً ) على الثأر من ابن الدمينة وبعد مدة من الزمن قتل ابن الدمينة غيلةً وهو واقف ينشد الناس في سوق (العبلاء) بالقرب من ( تبالة ) بعد عودته من الحج وذلك على يد مصعب بن عمرو السلولي شقيق مزاحم .
قتل عام \130 هجرية – 748 ميلادية .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45899
Total : 101