كل يوم ومنذ العاشر من حزيران (اي قبل اكثر من 40 يوما) يخرج علينا عبر قناة العراقية الفريق قاسم عطا ليزف لنا قتل ما يقارب ما بين 150 الى 250 داعشا كل يوم في قواطع حزام بغداد, وشمال بابل, والانبار, وديالى وكركوك والموصل, مما يعني وحسب بيانات قاسم عطا التي يدعي انها دقيقة, فقد تمكنت قواتنا المسلحة والمتطوعون معها من قتل اكثر من ستة الاف داعشي خلال الاربعين يوما الماضية يضاف اليها خسائرها البشرية الضخحة التي يعلن عنها ولم تتمكن قواتنا واستخباراتنا من جردها مع العلم ان جميع الدراسات الاستخبارية المحلية والدولية تؤكد ان الاعداد الحقيقية لجرذان داعش العاملين في العراق والفصائل التكفيرية المؤتلفة معها لايصلون الى اكثر من عشرة الاف مقاتلا او ارهابيا على اكثر تقدير. فأن كانت قواتنا المسلحة قد قتلت هذه الاعداد الهائلة من الداعشين والتكفيرين والبعثيين, لماذا تواجه قواتنا صعوبة بالغة جدا في تحرير الاراضي العراقية الطاهرة التي اغتصبتها هذه الجرذان. فخلال الاربعين يوما الماضية لازالت قواتنا عاجزة كليا عن تحرير مناطق شمال بابل مع العلم ان عدد الداعشين في هذه المناطق لايتجاوز الاربعة مائة شخصا, وايضا لازالت قواتنا عاجزة كليا عن تحرير اية مدينة وكل انجازاتها كانت تحرير قرى صغيرة نهارا وسقوطها مساء في مناطق محيط الفلوجة وسامراء والمقدادية والعظيم. كذلك, لحد هذه اللحظة عرضت قناة العراقية تسجيلات وصور لقتلى داعش لاتتجاوز الخمسين قتيلا, فهل يعقل ان تقتل قواتنا لاكثر من ستة الاف داعشي خلال الاربعين يوما الماضية ولم تتمكن الا من تقديم ادلة تثبت قتل اقل من 50 داعشيا.