Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
ثراء شيوخ العشائر العراقية على حساب رجالهم
الأحد, تشرين الثاني 23, 2014
عماد علي


اذا عرفنا كيفية و تاريخ نشوء العشائر و بروز الطبقية حتى بين رجال العشيرة الواحدة في العراق قبل و منذ العهد العثماني و فيما بعد، لا نتعجب مما يحدث الان في العراق في ظل حكم الاسلام السياسي على الرغم من عمر و تاريخ الجمهورية العراقية .
من الواضح ان انبثاق ما كان تُعرف برؤساء العشائر قديما و منها ما اورثت الموقع لابناءه في المراحل المتلاحقة الدائمة، و ليس لفترة معينة من التاريخ نتيجة امتلاكهم لوسائل المعيشية المهمة التي اغرقتهم بالمال و القوة الاقتصادية، من قبل الحكومات في اكثر الاحيان و كيف اغدقوا بالاموال و استملكوا اراضي و ممتلكات . و لو نبشنا في تاريخ و ظروف اكثريتهم لبين لدينا ان حصول هؤلاء على مكانتهم و مواقعهم، اما عن طريق تقربهم من السلطة مهما كانت و كيف كانت، و الهدايا التي اغدقوا بها لضمان عدم الاعتراض عليها اي على السلطة كيفما كانت من جهة و ثبات ولائهم و كبت اي احتجاج من قبل رجال عشائرهم و المنضوين تحت سيطرتهم من العشيرة او القبيلة من جهة اخرى، و الحصول على المصالح الضيقة لرئيس العشيرة و عائلته و ربما الحلقة الضيقة الملتفة حوله . و تكون اساس انبثاق رؤساء القبائل و العشائر على انواع مختلفة اما ان يكون سيدا او مالكا للاراضي او عالما دينيا او شخصية مذهبية او قومية او من رجال الدولة الاستقراطيين او من الضباط القدامى التي آمن بسلامة مواقفهم العثمانيون الى النظام الملكي و من ثم الدكتاتورية و فرضوهم على الشعب في العراق بجميع مكوناته . على الرغم من خفض مستوى دورهم و هيبتهم و جاههم في مراحل معينة و بالاخص بعد ثورة 14 تموز و اعلان النظام الجمهوري، الا انهم اعادوا ادوراهم كلما عثروا على ثغرة و مجال في الواقع السياسي الاجتماعي كما حصل في المراحل الصعبة للنظام الدكتاتوري و استغلهم لكبت الاحتجاجات .
الدكتاتورية البعثية خلطت الاوراق كثيرا و اهتم بالعشائر العربية استنادا على درجة ولائهم و خضوعهم لاوامرها و لانتماءاتهم البعثية، اما اعتمادها على العشائر الكوردية كانت واقفة على المدى و مسافة بعدهم عن الثورة الكوردستانية و قربهم من حزبها، و حوٌلت كم هائل منهم الى جحوش بحفنة من مال فارتزقوا بها لمحاربة البيشمركة طوال سنين الثورة . 
بعد السقوط، شاهدنا اعادة ادوار لهؤلاء و يمكن ان نقول اعادة التاريخ لنفسه من حيث النشوء و البروز و اهمية كل عشيرة و اعادة خلط ما كن موجودا في كثير من الاماكن، و اصبحت الحال معتمدا على ما فُرزت سياسيا من المعتقدات و الايديولوجيات و الانتماءات الحزبية او لكسب اكبر عدد من الاصوات الانتخابية، و هذا ايضا كان له اساسا دينيا و مذهبيا ظاهريا و ايديولوجيا باطنيا و انفلق من بطن احزاب العرقية القومية و خاصة الكورد قبل السقوط من انتشار الديوانيات العشائرية و اختفى دورهم لحد كبير و ليس نهائيا بعد اكثر من عقدين، و من قبل احزاب الاسلام السياسي بعد السقوط ايضا. و عليه حصل خلط للاوراق على اساس الانتماءات الحزبية للعشائر، و اختلفت مستوى و مكانة العشائر نسبة الى قربهم و انتماءهم لهذا الحزب السياسي او ذاك او تبعيتهم لهذا الشخص المتنفذ او ذاك، و ها نرى ان دور كل عشيرة و اهميتها تصعد و تنزل مشكلا منحنيات للمكانة و الاهمية ببقاء السلطة من عدمه للشخصية الداعمة لها او ابتعاده . فكم من عشيرة ذات مكانة انخفضت مستوى اهميته و كم منهم كانوا مهمشين صعدت مكانتهم و هيبتهم و جاه رئيس عشيرتهم نتيجة ولاءاته .
هذا الوضع الذي كان له التاثير على الحال و الظروف الداخلية للعشيرة واحدة و علاقات رئيس العشيرة مع رجالاته و دوره في عشيرته و العلاقات الاجتماعية التي تربطهم مع البعض و مع الاخرين ومع الاخرين و مع الحكومة ايضا . اما على نطاق العلاقات الثنائية بين العشائر المتقاربة و المتجاورة و اصحاب النقاط المشتركة فتغيرت حالهم ايضا اعتمادا على انتماءاتهم السياسية و ان كانوا من المذهب و المنطقة وحتى المدينة او القرى المتقاربة مع بعضها . فبدات علاقات رؤساء العشائر و القبائل تاخذ مكانها مجتمعين بشكل دوري للتعاون و التشاور فيما بينهم من اجل مصالحهم المشتركة الضيقة ايضا، و عليه نتاكد بان تلك العلاقات كانت مبنية على حساب رجالاتهم الذين تحت امرتهم و المغلوبة على امرهم دائمانتيجة تفكيرهم بالاستقواء بعشيرتهم و عدم ايمانهم بالقانون و هذا له اسبابه الكثيرة الحقة، و اصبحوا هؤلاء رؤساء العشائر يكوٌنون طبقة رؤساء العشائر اصحاب المصالح المشتركة مقابل طبقة رجالاتهم العوام و من يخضعون لهم بادعاءات و انتماءات مختلفة مستغلين الدين و المذهب و العرق و الصلب و النسب و على حساب مصالحهم الخاصة و بقاءهم موالين و تابعين لهؤلاء، بينما رؤساء العشائر يغتنمون الفرص و يثرون و يعيشون في بذخ و ابهة . 
و عليه ان ثراء و المعيشة الباذخة المترفة لرؤساء العشائر بمساعدة السلطة المعتمدة عليهم لمصالح حزبية شخصية ضيقة كلها على حساب مصلحة ابناء العشائر العوام و الفقراء المعدومين المغلوبين على امرهم، مستغلين الامية و بساطة و حسن نية الفقراء من جانب و سذاجة بعضهم المتشدد في انتماءه العشائري القبلي الديني المذهبي من جانب اخر .
و به، يحتاج الشعب الى اعادة النظر و ربما لثورة اجتماعية محطمة للاسس التي بنيت عليه الاوضاع الشاذة للمجتمع العراقي و الدفع بالمجتمع نحو العقلانية و التقدمية خطوة بعد اخرى .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45282
Total : 101