Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
قراءات انتخابية ١٢
الخميس, نيسان 24, 2014
نزار حيدر

أعجب لمن فشل في اداء واجباته الوطنية ازاء ناخبيه، سواء في الحكومة او تحت قبة البرلمان، او في اية مؤسسة من مؤسسات الدولة، او تورط بالفساد المالي والإداري، كيف يجرؤ على ترشيح نفسه مرة اخرى في هذه الانتخابات النيابية؟.

ربما هو يراهن على غباء الناخب، او نسيانه او تجاهله لما مر به العراق الجديد خلال العقد الماضي، او انه يراهن على سذاجته وبساطته وعدم قدرته على التمييز بين النجاح والفشل، وبين النزيه واللص، وبين حقوقه على المسؤول وواجبات الأخير، او انه يراهن عن رخص صوت الناخب الذي يبيعه المواطن بمدفئة نفطية او ما دون ذلك، ربما كل هذا وغيره، ولكن:

هنا تشخص مسؤولية الناخب الذي عليه ان يستحضر السيرة الذاتية سواء للقائمة التي سيصوت لها او للمرشح الذي سيمنحه ثقته، قبل ان يودع ورقته الانتخابية في صندوق الاقتراع، ليحسن الاختيار، فلا يندم مرة اخرى او يعض على يديه بعد حين.

ان من ديدن السياسيين هو الضحك على ذقون الناخبين، وخداعهم بالشعارات البراقة واللافتات العريضة والبرامج الانتخابية التي يسيل لها اللعاب، فلا عتب على مرشح اذا كذّب او غشّ او تاجر او فعل اي شيء آخر، فهذا فعلهم لكسب صوت الناخب، ولكن:

لماذا يدع الناخب مثل هذا المرشح ليمتطي ظهره او يحلب ضرعه؟ لماذا يخدع الناخب مرتين وأكثر من قبل مثل هؤلاء المرشحين؟ الا يكفي عقد من الزمن لامتحان المرشح واختبار مصداقيته والتمييز بين الصالح والطالح؟.

ان مسؤولية الناخب ثقيلة جدا، لا مفرّ منها، خاصة وانه مر، لحد الان، بعدد يُعتدّ به من التجارب الانتخابية، فليس من المعقول انه لم يستفد من التجربة المكتسبة او لم يوظف الخبرة الانتخابية، او لم يستحضر ظروف المرحلة التي مرت على العراق لحظة اتخاذ القرار، عندما يقف امام عتبة صندوق الاقتراع ليدلي بصوته لمرشحه او لقائمته المفضلة.

ان عليه ان يستحضر آلامه وآماله ومؤاخذاته وشعاراته التي رفعها في المسيرات والتظاهرات التي شهدتها محافظات ومدن العراق خلال السنين الأربع الماضية على وجه التحديد، للاعتراض على اداء الحكومة والبرلمان وبقية مؤسسات الدولة، ليحسّن من خياراته، فيساهم في التغيير المرجو.

ان عليه، مثلا، ان لا يمنح صوته لمرشح يوظف إمكانيات الدولة لخداع الشارع من اجل الحصول على اكبر عدد من أصوات الناخبين، فالمرشح الذي يوزع المناصب او فرص العمل والتعيينات او المقاعد الدراسية او الامتيازات التي هي ملك المواطنين بلا تمييز، ان مثل هذا المرشح لص مع سبق الإصرار وهو لا يستحق الثقة أيّاً كان.

كما ان المرشح الذي يتخندق بالطائفة او يتاجر بالدين او يتباهى بالانتماء العشائري او الأسري فحسب، من دون ان يقنعنا بخصال ومعايير وطنية تدل على كفاءته وخبرته ونزاهته وقدرته على تحمل المسؤولية، ان مثل هذا المرشح، كذلك، لا يستحق الثقة ابدا.

ان من علامات المرشح الصادق امتلاكه لبرنامج انتخابي معقول وعملي، لا يتلاعب بمشاعر الناس من خلال الوعود النرجسية الكاذبة التي يعلم هو قبل غيره انها غير قابلة للتطبيق اما بسبب التنظير غير الواقعي او الوعود غير المعقولة.

كما ان من علامات صدق الناخب وحسّه الوطني، عدم المساس بالدولة ومؤسساتها، فلا يسخّر التوظيف والتعيين ومقاعد المسؤولية، وكذلك الدرجات الوظيفية المدنية منها والعسكرية، في حملته الانتخابية، فالدولة يجب ان لا تخضع للمزايدات، والتعيينات وفرص العمل يجب ان لا يسخرها مرشح للبيع والشراء، ابدا، وان من يفعل ذلك يجب إسقاطه في الانتخابات وإزاحته من العملية السياسية، لانه، بذلك، يعرّض الدولة للخطر فضلا عن البلاد والمصالح العامة التي هي ملك الشعب، وليس لفئة دون اخرى او لحزب دون اخر او لشريحة دون اخرى.

أيها الناخب، أيتها الناخبة:

لم يبق على يوم الاقتراع الا أياما معدودات، فاحزموا أمركم للمشاركة في الانتخابات لتتركوا بصمتكم في عملية التغيير الذي لا ينجزه الا صوت الناخب.

ثم صمموا على ان لا تمنحوا ثقتكم الا لمن يستحقها بمعايير الوطنية، فلا تدعوا الضجيج الاعلامي الكاذب والاستعراضات الانتخابية المخادعة والخطابات البهلوانية المفضوحة تؤثر على خياراتكم.

ركّزوا قبل الاختيار حتى لا تندموا، والله تعالى هو المعين، وهو ناصركم ان كنتم صادقين.

٢٣ نيسان ٢٠١٤


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.48413
Total : 101