Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الهوبزة.. وسيلة انتخابية مرفوضة
الخميس, نيسان 24, 2014
كاظم فنجان الحمامي

الهوبزة والهمبلة والفيكات والبوخات: مفردات شعبية ساخرة, مقتبسة من لهجتنا العراقية الدارجة, لها أكثر من معنى, إلا أنها تشترك كلها في التعبير عن الممارسات الارتجالية الحنقبازية الخنفشارية الزنكلونية التمويهية التضليلية, المشحونة بالزيف والكذب والشعوذة السياسية, التي تفاقمت هذه الأيام في خضم الحملات الإعلامية, وفي خضم تسارع التسارع نحو استقطاب المزيد من الأصوات, وإحراز المزيد من الحشود الجماهيرية بالاتجاه الذي يضمن الفوز بالانتخابات للمرشح المؤمن بنظرية الهوبزة الدعائية.

بداية, وقبل التوسع في شرح أهداف نظرية الهوبزة الدعائية, نذكر أننا نقف مع حملات القضاء على البطالة جملة وتفصيلاً, ونؤيد قرارات التعيين التي ننتظرها منذ زمن بعيد بفارغ الصبر, فالبطالة هي الهاجس الأكبر, وترتفع وطأة هذا الهاجس كلما كانت الدولة تمتلك موارد نفطية هائلة, وعوائد مالية فلكية. لكننا اكتشفنا أن موجة التعيينات الشاملة بلغت أوج قوتها هذه الأيام, وتصاعدت مؤشراتها نحو الأعلى بالتوازي مع مؤشرات الاقتراب من الموعد المقرر للانتخابات. في ممارسات عجيبة تجاوزت التوقعات, فشملت في طريقها أصحاب العقود المؤقتة.

نحن ندرك مآسي البطالة باعتبارها من أخطر التحديات وأشرس معاول البلاء, فالبطالة هي التحدي الأصعب والأكثر تعقيدا, لما يترتب عليها من نتائج مدمرة, قد تؤدي إلى الشعور بالنقص لدى شريحة واسعة من العاطلين, وتؤدي إلى شيوع أمراض اجتماعية مرعبة كالرذيلة والسرقة والاحتيال والعنف والجريمة والتفكك الأسري والاجتماعي, وتردى مستوى السلوك الحضاري, وازدياد منسوب التوتر والحقد الطبقي, وقد تسهم أيضاً في تهيئة البيئة الحاضنة للتطرف والتمرد والانفلات, وبالتالي فأننا في أمس الحاجة إلى التخطيط الاستراتيجي المدروس على المدى البعيد, وليس من العدل أن نظل أسرى للحلول المستعجلة, والقرارات المزاجية المتناثرة هذه الأيام في فضاءات الهوبزة الدعائية والمزايدات الانتخابية, ولم نكن نتوقع رؤية هذا المشهد الماراثوني الذي تسابقت فيه بعض الوزارات نحو إحراز أعلى الأرقام في تسونامي التعيينات العشوائية المتوافقة دائما مع مواسم الانتخابات.

توزيع لقطع الأراضي بالجملة يمنحها أصحاب المناصب العليا, وتعيينات بالمئات يوقعها المرشحون, الذين استثمروا مواقعهم الإدارية واستغلوها لصالحهم, وأفواج من العاطلين يهرولون من شمال العراق إلى جنوبه خلف مواكب كبار المسؤولين, الذين لم يتعاطفوا معنا إلا الآن, ولم يشعروا بهمومنا إلا الآن, ولم يتأثروا بظروفنا القاسية إلا الآن, ولم يعبئوا بمشاكلنا الموروثة إلا عند اقتراب موعد الانتخابات.

من المفيد أن نذكر هنا أن وزارة التخطيط أعلنت في شهر تشرين الأول من العام الماضي أنها وضعت خطة مدروسة للقضاء على البطالة للأعوام الخمسة القادمة (2014 – 2017), في الوقت الذي استقدمت فيه وزارة العمل المئات من الأيدي الأجنبية العاملة من بنغلادش والهند وباكستان منذ ثمانينات القرن الماضي.

ترى ما هو موقف وزارة التخطيط من تسونامي التعيينات الدعائية الموسمية ؟, وهل تعلم وزارة العمل بهذه الهوبزة المناخية المتقلبة وموجات الهمبلة الارتجالية العشوائية التي جاءت توقيتاتها متوافقة تماماً مع حملات الدعاية الانتخابية ؟.

 

والله يستر من الجايات

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45755
Total : 101