Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
زمن الغاب...القدسي.
الاثنين, تشرين الثاني 24, 2014
جليلة مفتوح

 

عبر صفحة تواصل اجتماعي نتعرف على أقوام وحضارات من غير حتى كلمة نتبادلها مباشرة,متعب يخط مشاعره الخفية والمعلنة, مقهور على نفسه أو أسرته أو وطنه يبوح معاناته نثرا وشعرا وقصاصات أخبار وآراء متناقضة طورا ومنطقية أخرى. نتواصل بصمت ونحس بالناس الغريبة البعيدة كأنها قربنا ومعنا فنتفاعل إحساسا وقد نتحرك تعليقا نقدا أو تعاطفا بكل بقايا الإنسانية فينا.

أحداث كثيرة تمر عبر الصفحات تعلق بذاكرتي أياما قد تظل ملازمة لي وقد تختفي, لكن احيانا يدور رأسي حيرة ويضج بتساؤلات مبهمة محاولة فهم ما خفي داخل الزوايا المعتمة فضولا بشريا منسوج بكل المحبة وحب الخير للجميع في ظل حلم برقي بني الإنسان كافة ودعاء برفع الظلم وإيقاف الكفر المتفشي في شرق الأرض بكل جميل ونبيل وإنساني.

شاب وسيم في مقتبل العمر,واحد من متطوعي التصدي لإمارة الشر,نظرته الحائرة تتشح بعذاب لا محدود’ يحوطه أصدقاء على سرير مستشفى وعبر التعليقات فهمت أنه من جرحى العراق الدامي وأنه بعد التهابات شتى إثر إصابته على حدود مدينة ....بترت ساقه وتعفن فأتوا به مجبرين إلى بيروت طلبا للمساعدة في إنقاذه وحتى لا يأخذ الجرح الغائر في الجسد بقية روحه المحطمة..أهله مرعوبين وأصحابه حوله أبطالا صامدين يقووا إيمانه بنفسه ويزرعوا بتواجدهم حب الحياة فيه من جديد وفخره بفدائه بلده ووطنيته وشرف التصدي للظلاميين الزاحفين على عرضه وذويه عطشا للدم والسلطة...جحافل سوداء تحرق الأخضر واليابس وتنثر الدم الطاهر على ممراتها لعنة دهر كأنها أبدية.

مستشفى يحمل كل هالة النبوة ويكفي الإسم الأول ليشعر أي كائن بالأمان ويكفي الإسم الثاني ليستكين بردا وسلاما أي داخل على الشهادة ,أو ناج ومشروع شهيد ,بشهادة الجراح الموشومة على الأجساد الواهنة. تعليقات الجميع من كل مذهب وفكر تعاطفا لم تكفني..رأيت شكوى مبطنة مرة وسخط معلن مرات للفواتير المذهلة كأنها نياشين قاتمة وسمته بها إدارة المستشفى وأعجزت ذويه ديونا وحسرة ,فوق ألم الإبن المجتز للحنايا, الّذي أضحى كسيحا و عالة على محيطه, قلت لنفسي برعشة رافضة نافرة :ربما طائفية غبراء مشتعلة حتى في ردهات بيوت الاستشفاء وإنقاد الأرواح’ لكن الشاب من مذهب أصحاب المؤسسة والمستشفى وفوق هذا كله كلمة خيرية بها رحمة ومودة وتكافل وحماية...فما الأمر؟؟!!!.

تعليق بسيط مكذب ويحتج أحد الأقارب الغاضبين فينفعل افتراضيا واضعا صورا للفواتير الملتهبة ويقول : خصموا عشرين بالمائة دعما للجريح...فرأيت كما البقية كم ظل الرقم مشتعلا بآلاف الدولارات.

سألت شخصا آخر بعيد عن الموضوع هل ممكن كل هذا السواد في بيوت الرحمة وبهذا الغباء..لماذا لا تشمل الرحمة اليوم كل الأديان والمذاهب أمام العدو الواحد المنقض من غياهب الجهل والجاهلية.؟؟ .لماذا لا تفتح المؤسسات الخيرية بواباتها الإنسانية لكل الجرحى والمعطوبين اليوم على السواء ؟؟...فالأرض الجريحة واحدة يمشون فوقها جميعا وتلفهم عند النهاية كلهم...وبلا استثناء.لا تسألهم عن عقائدهم ولا تسائلهم عن نواياهم.

أجابني مدافعا بأن الكلام كثير وأن سوء فهم وربما فسادا عابرا طمس أهداف المؤسسة القدسية

..فمن يعلي الغايات النبيلة في مرحلة شوهاء دامية ؟؟

من يوقف فسادا يتفشى وسط لعلعة النيران ويحيي ضمائرا ماتت شرها متلحفة دينا وإنسانية ؟؟

قيل أن مرجعا دينيا عمل عملية قلب مفتوح فيه مجانا..ربما فتاواه بالتطوع تحت راية دينية وبألف شعار ينفض المذهبية , إعلاء لكرامة الوطن ,و التي اقتادت رجالا كبارا وشبابا في عمر الورد نحو الذبح الجهنمي الشريف ,هي أغلى من كل روح..عليه أن يظل حيا ليميت الآلاف ويكسح آلافا أخرى ليغتني المستشفى ويخدمه هو ومن تحته وفوقه ويسكنه جنات الأرض...ويكفي الجرحى مغارات الموت بقلوب نابضة بين أحضان الأهل المكلومين ,ويكفي الشهداء عزاء جنات خلد في الغيب طهارة وإيمانا.


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46302
Total : 101