Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
تركة معالي الوزير
الاثنين, تشرين الثاني 24, 2014
طاهر مسلم البكاء


الديمقراطية كلمة مرنة تحتمل اتجاهات متعددة متشعبة المعاني والأهداف ، فبعضها رحمة تحل على البلاد والعباد عندما تكون حاملة للوئام والسلام والبناء والعمران والرخاء ،وبعضها الآخر تكون نقمة عندما تحمل الفرقة والخصام والتنازع الذي يؤدي في النهاية الى الأحتراب والتنافر والخراب والتراجع على جميع الصعد الحياتية .
وما اختير للعراق من انواع الديمقراطية ،وحتى لو افترضنا جدلا ً انها من الديمقراطيات الجيدة نظريا ً ،ولكنها في واقع الحال بذور لم تنتج سوى الشوك الذي طال البلاد بأسرها فاذا تركنا :
- أختيار آلياتها الرئيسية من قبل الساسة الذين يتربعون على مقاليد الحكم وبما يخدم شخصياتهم و توجهاتهم واحزابهم .
- واذا اهملنا مايحصل من انتخاب على الأصطفاف العشائري والحزبي دون اختيار الكفاءات .
- واذا اهملنا استغلال السلطة وامكانياتها في الدعاية الأ نتخابية لمن يتربعون على كراسي الحكم وقت الأنتخابات .
- واذا اهملنا استغلال السلطة في التزوير .
- واستغلال السلطة في زج فئات واحزاب وهمية لمصلحة خاصة ،
واذا اهملنا واهملنا فاننا سنسطدم بالنتائج الكارثية عندما يتسلط اناس غير اكفاء وبعيدون كل البعد عن السلطة وسياسة الناس ، ولكنها تصبح بين ليلة وضحاها بأيديهم ،وتصبح رقابنا بقبضتهم ومصائرنا يتلاعبون بها برعونة وهمجية وغباء عندها نستذكر قول المفكر الأيرلندي الساخر جورج برناردشو :
( ان الديمقراطية لاتصلح لمجتمع جاهل ،لأن مجموعة من الحمير ستحدد مصيرك ) .
فاذا عرفنا ان نسب عالية من مجتمعنا تعيش الأمية نتيجة للظروف القاسية التي مرت بها البلاد وعلى مدى عشرات السنين ، بسبب استمرار الحروب وتسلط الأنظمة الديكتاتورية ،فهمنا ان مثل هذه الديمقراطية لاتجلب للبلاد الخير .
عندما تجبر المحاصصة الحزبية والطائفية الديمقراطية على تنصيب وزير لم يتسلم من قبل اي مهام رسمية فلن يكون كارثة على رؤوس مرؤوسية في تلك الوزارة المبتلاة فقط بل سيكون كارثة على البلاد باسرها كونه سيبث غباءه وكل صفاته الرديئة في جميع زوايا ودهاليز تلك الوزارة ،ولو تناولنا اليسير من كوارث امثال هؤلاء سنجد العجب ولن تكفينا هذه العجالة لسرد قصص عجائب ديمقراطيتنا الحالية ،فهذا الوزير يقوم بحرق اجنحة كاملة من وزارته لأخفاء مايرغب هو وحاشيته في اخفاءه ،وذلك يوزع المؤسسات المهمة في وزارته على الوزارات الأخرى ليجد نفسه في الآخر يدفع الأيجار عن الجناح الذي يجلس فيه ،وآخر يصف افراد وزارته بالكلاب ،وآخر يوزع قطع اراضي في بيته ،واخر يذهب ليدافع عن شركة غيرت مواصفات مواد العمل الى مواصفات اردئ مما وقعت عليه في عقد المقاولة ... وهكذا .
الوزير والحملة الأنتخابية :
ان المعروف في الديمقراطية ان المسؤول يتنحى ايام الحملة الأنتخابية ،ليكون هو والمرشح الجديد سواسية في الأمكانيات المقدمة وبالتالي تكون المنافسة شريفة ولكن ما رأيناه هو عكس ذلك حيث ينشط المسؤولون وعلى اعلى المستويات ويأتون بأفعال الكثير منها يستغل امكانيات الدولة في الدعاية الأنتخابية والتلفيق على المواطنين والضحك على الذقون .
يأتي الوزير الفلاني محاطا ً بالهالة الأعلامية والحمايات وسيارات الدولة الى المدن العراقية من اجل حملة انتخابية لشخصه او لكتلته وبالتالي فهو يجب ان يظهر للناس انه الأنسان القادر على توفير ما لم يوفره بالأمس عندما كان متربعا ً طيلة الأربعة سنوات الماضية ! 
اليس هذا دجلا ً وخداع لجموع الشعب من الناخبين الذين بعضهم ولبساطتهم ينخدعون بهذه المسرحيات التمثيلية ،التي يظهر فيها معالي الوزير يسير والأموال والخيرات تتدفق من بين يديه ويظهر انه حامي الضعفاء والمساكين ،وسيف مسلط على الفساد والباطل وهو يسبح ،في حقيقته ببحر متلاطم من الفساد والأفساد والعبث والأهمال لكل مرافق الوزارة التي كان يتربع على كرسيها .
العراق اليوم بحاجة الى اناس يتمتعون بالصدق والنزاهة والكفاءة المقترنة بالعلم واحترام الزمن حيث البلاد التي واجهت اقسى انواع التدمير والتخريب بحاجة الى الى كل دقيقة من اجل البناء والأعمار ،وهذا كله غير متوفر في الأشخاص الدين لا يجيدون التوقيع على ميزانية الدولة فيما تبقى البلاد معطلة بكل قطاعاتها ،وهم ذاتهم من وقع بالأمس امتيازات لأشخاصهم دون الشعب ،ومن هنا تبرز مسؤولية الناخب ،والتي هي مسؤولية كبيرة جدا وخطيرة ، في عدم الأنخداع بالدعاية الكاذبة وان يساءل مثل هؤلاء الأشخاص :
اين كنتم السنوات الماضية لماذا الأن في ايام الأنتخابات تكيلون لنا الوعود البراقة ،التي سبق وان سمعناها منكم دون جدوى .
من حقنا ان نتساءل هل ان نظامنا الديمقراطي، الذي يجئ لنا كل اربعة سنوات بقيادات جديدة تفرض علينا، سواء أكانت جيدة ام كانت غير كفوءة ، هو نظام ايجابي يخدم تقدم بلادنا ورفاه شعبنا ام انه عبارة عن جزء من الفوضى الخلاقة الدولية التي نظّرت لها جهات عالمية وعملت على زرعها في بلادنا ،تجعلنا ندور في حلقة مفرغة دون ان تصل بنا الى مرافئ السلامة والنجاح .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49886
Total : 101