Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرص التوازن الدولي
الاثنين, تشرين الثاني 24, 2014
طاهر مسلم البكاء


لعبت امريكا بقياد العالم منذ الدلائل الأولى لأنهيار الأتحاد السوفيتي ،الند القوي الذي كان يقف بمواجهتها ،وتسلطت فاوغلت في الأنفراد بالرأي والنيل من الدول التي كانت تود اسقاطها ، سواء هي ام حليفتها دويلة الصهاينة ،وتنوعت اساليب كرّها ، من الحروب المباشرة الى فرض انواع الحصار ومنها الحصار الأقتصادي والفكري والنفسي ،الى اثارة الفتن والدسائس واثارة النعرات المذهبية والطائفية وتمزيق الدول وتحويلها الى كانتونات يعشعش في ثناياها الأرهاب وينعق في ديارها الخراب .
فرائس منهكة :
وقد تميزت هذه الفترة بافتراسها لفرائس منهكة وليست من عدادها عسكريا ً ،كما حصل في الأفتراس الأمريكي الأطلسي للعراق عام 2003 م ،والذي كان بلد منهك من جراء حصار دام ثلاث عشرة سنة ، ومن قبله افغانستان والذي يوصف ببلد فقير في كل شئ ،لايوجد احد في العالم يستطيع ان يقول انها من عداد امريكا أو أيا ًمن حليفاتها الأوربيات ،اذن ماذا يمكن ان نسمي مثل هذه الحروب ؟ 
انهيار التوازن الدولي :
سقوط السوفيت عام 1991م كان ايذانا ًبانهيار حلف وارشو،الذي ضم اضافة الى تكتل الأتحاد السوفيتي سبعة دول من اوربا الوسطى والشرقية الشيوعية ،واستمر لقرابة ستة وثلاثين عاما ً، وكان ابرز المحفزات لأنشائه هو مواجهة التهديدات الناشئة من اعضاء حلف شمال الأطلسي (الناتو ) ،وكانت الدول الأخرى عادة تميل الى احد الكفتين الكبيرين في العالم حتى وان لم يكن انضمامها رسميا ً .
اعطى الزمن الذي انفردت فيه امريكا بالعالم الدليل القاطع على سلبية انفراد دولة اوحلف ما بالعالم ،وايجابية حالة التوازن الدولي التي كانت سائدة سابقا ً ،وبدأت كل دولة تشعر انها مهدده في اقتصادها ووجودها ان هي خالفت الحلف الجديد بقيادة الأمبراطورية الحالية بما في ذلك الدول الكبرى المشتركة في مجلس الأمن الدولي مثل روسيا والصين ،وبدأ البلدان يفهمان ان رقبتيهما مطلوبة ان عاجلا ً ام آجلا ً وبالتالي تناسوا الخلافات الأيدلوجية السابقة التي كان الغرب يعمل على تعميقها ،وبدئوا عام 1996م شراكة استراتيجية مبنية على المصالح المشتركة لبلديهما وقد عارض البلدان بشدة التدخل الأمريكي الأطلسي في يوغسلافيا السابقة عام 1999م ( كوسوفو )،واعتبرا ذلك امرا يجنح الى ضرب وتطويع كل معارض للهيمنة الأمريكية الجديدة على العالم ،ورفضا ما تبني امريكا من درع صاروخي واعتبرته روسيا موجه اليها وليس كما تدعي امريكا من انه موجه الى كوريا الشمالية وايران ،ورغم ان هناك بعض الخلافات بينهما كالخلاف المتمثل بالرفض الصيني للمساعدة للهند في مجال التسلح العسكري ، ولكنهما يتفقان على رؤية واحدة في العديد من المجالات التي تجعلهما يستمران في العمل المشترك واستقطاب دول عديدة تأنف التفرد والتسلط الأمريكي الأطلسي الحالي على العالم . مع الاشارة إلى أن مشاركة سفينة صينية في تدمير الأسلحة الكيميائية السورية هي خطوة لدعم روسيا، كما ان إجراء التدريبات في البحر الأبيض المتوسط توحي عن رغبة الصين في نشاط عسكري اكبر لتصبح أكثر ظهورا ً في الساحة العالمية ، بينما لم تكن تبدي اهتماماً واضحاً من قبل لضرورة تواجدها في مياه المتوسط .
الدور الروسي في اعادة التوازن الدولي :
لعبت روسيا بقيادة بوتين دورا ً ذكيا ً وفاعلا ً لأجل اعادة التوازن الدولي المختل من جراء السيطرة المنفردة على العالم ، فمع انها ابتدأت التقارب والتفاهم الأقتصادي والسياسي مع الصين ،لكنها اتبعت ذلك بالخطوة الكبيرة التي جمعت الدول التي توصف بأنها صاحبة أسرع نمو اقتصادي بالعالم وهي :
روسيا والبرازيل والهند والصين .
حيث ابتدأ الأمر باجتماع وزراء خارجية الدول الأربع في العام 2006في نيويورك ،ثم تلا ذلك اجتماعات رفيعة المستوى ،وفي العام 2010 أنضمت اليها دولة جنوب افريقيا لتتحول من دول البريك الى دول البريكس وتشكل هذه الدول ربع مساحة اليابسة وعدد سكانها يبلغ 40 % من سكان الأرض ،ومن المتوقع ان تحتل المرتبة الأولى اقتصاديا ً مستقبلا ً,وستشكل مما لاشك فيه قوة سياسية كبرى وبمواجهتها للقوى المنفردة بالعالم اليوم ستقلل وبنسب كبيرة من احتمالات الصدام العسكري المباشر ،حيث تختفي المتعة التي كانت تستشعرها الأمبراطورية الحالية في افتراسها لفرائس منهكة ولعبها بمصائر الدول وخاصة النامية منها .
نبوءة هنتنغتون :
حذر المفكر الأمريكي هنتنغتون الغرب من الخطر الأسلامي حيث يقول ( الأسلام هو الحضارة الوحيدة التي جعلت بقاء الغرب موضع شك ، وقد فعل ذلك مرتين على الأقل ) ، في الفتوحات الأسلامية ثم في توسع الدولة العثمانية، وان أكبر ما يثير الغرب مستقبلا"هو التحالفات الدولية التي قد تنشأ مثل التحالف ( الصيني - الأسلامي ) .
ان الواقع اليوم يجعل مثل هذا الكلام قريب من التحقق ،ان لم يكن واقعا ً بالأضطرار نتيجة السياسات الأمريكية والأطلسية وحلفاءهم في المنطقة والتي تركت المواطن العربي والأسلامي بين قتيل ومعوق ومهجر في مدها كل اشكال الدعم للفئات الظلامية الهدامة ،والتي يتلفع بعضها بأردية الدين كذبا ً وزورا ً وقد ادت هذه الفئات دورين مهمين :
- تشويه الدين الأسلامي وتحريف مبادئه السمحاء .
- تخريب وتدمير دول المنطقة والى حد دك البنى التحتية ،واشاعة الأرهاب فيها .
وهذا ما يضطر هذه الدول الى الأستنجاد بأي قوى دولية تبرز في الساحة الدولية ،وقد برزت بالفعل الدعوات في العديد من الدول الأسلامية للأنضمام الى كتلة البريكس كما في ايران وسوريا ومصر وغيرها . 
البريكس وناقوس الخطر:
ان بروز عملاق اقتصادي سيسرع انهيار الأمبراطورية الحالية والتي تستند على غطاء نقدي فارغ للدولار، إن استصدار العملة الأمريكية بهذه الكميات الهائلة لا يمكن أن يستمر إلى الأبد ولابد من أن يفجر التضخم الجاري اليوم في قيمة الدولار والذي مازالت الولايات المتحدة تتمكن من التحكم به عن طريق تصديره إلى الدول المتعاملة بالدولار وخصوصا النامية ، و بالتخلص من قيود العملة الورقية الأمريكية ، والعودة إلى الأساس الذهبي للعملات ، سينهار صرح امريكا الواهي ،وسيتبعه انهيار سريع للأمبراطورية الحالية والتي ستعود من حيث اتت قوة بسيطة خلف المحيطات .
ان مثل هذه الأفكار تعتبرها الولايات المتحدة إعتداء عليهاوعلى ما تسميه مصالح المنظومة البنكية العالمية رغم ان الأمور بدأت تجري في غير صالحها حتى داخل الولايات الأمريكية ذاتها .
التوازن الدولي قريب :
ان فكرة نشوء حلف دولي جديد امر ليس بالمستبعد اطلاقا ً وخاصة بعد تيقن اغلب الدول من خارج حلف الناتو بالتهديد الأقتصادي والعسكري والحصارتحت مسميات ومصطلحات حديثة روجت لها قائدة الناتو أمريكا ،والتي اصبحت قائدة للعالم ، من مثل :
النظام الدولي الجديد ،الفوضى الخلاقة ، ثورات الربيع ، حقوق الأنسان والدفاع عن الحريات ، الديمقراطية وتغيير الديكتاتوريات ، احترام حقوق الأقليات وغيرذلك مما وفر مرونة كبيرة لأمريكا والناتو باللعب على مرمى منفرد ، ولسنا هنا بصدد صحة او خداع هذه العناوين ولكن الواضح للعالم ان امريكا كانت تبحث من خلالها تحقيق اهدافها وتثبيت مصالحها في الكرة الأرضية وحتى على حساب حلفاءها في الناتو احيانا ً ،الذين يجدون انفسهم بعد الأنتهاء من المواجهات قد ( خرجوا من المولد بلا حمص )


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45282
Total : 101