Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التصحر الكونكريتي
الأربعاء, كانون الأول 24, 2014
حسين فوزي

المتعارف عليه في العالم المتحضر وجود تصميم اساسي لأية مدينة، وهذا التصميم هو جزء من هيكلية وتصاميم المحافظة، التي هي ضمن تصميم أو مخطط للبلاد جميعها. وفي السابق كنا نسمع عن مناطق محرمة على البناء لأنها حزام أخضر يحيط ببغداد، بجانب مناطق خضر داخل بغداد، كذلك الحال بالنسبة للمحافظات والإقليم.
اليوم تتسابق مؤسسات الدولة على اقتلاع المناطق الخضر والبناء عليها بذريعة الحاجة، هكذا هو الحال في جامعتي بغداد والمستنصرية، كذلك بالنسبة للمدارس والمستشفيات، وكل وزير أو مسؤول يؤكد أنه يقدم على خطوة اقتلاع المناطق الخضر تلبية لحاجة المواطنين من الخدمات المتنوعة؟! ولم نسمع احداً يتحدث عن الحاجة الضرورية الملحة للمناطق الخضر، ولم نسمع احداً رفع صوته استنكاراً لـ”إعدام” شجرة أو قطعة من الثيل، بل ان الكثير من الناس، بدءاً من بيوتهم اقتلعوا الأشجار والنباتات ليقيموا بدلاً منها مشتملات لإسكان بناتهم وابنائهم المتزوجين، أو للحصول على مورد. نحن نعيش في عصر “اقطع شجرة وابني غرفة” وليس في عصر “لاتقطع شجرة..”
لم نسمع لحد الآن صوتاً يطالب بالدفاع عن المناطق الخضر، ولم نسمع احداً اقام دعوى على وزارة أو أية جهة لأنها اقتلعت شجرة، برغم اننا جميعاً نشكو من ارتفاع درجات الحرارة والغبار، وهما بعض ثمار الهجمة غير الوطنية عندنا وفي ارجاء العالم على المناطق الخضر حتى ثقبنا الأوزون.
والعراق ملزم بموجب الاتفاقات الدولية بـ”احترام” الأشجار وأية مناطق خضراء ضمن القرارات الدولية للحد من ثقب الأوزون، التي كان آخرها المؤتمر الدولي للبيئة الذي انعقد مطلع الشهر المنصرم في مقر الأمم المتحدة، وكان لرئيس الدولة العراقية د. معصوم كلمة قيمة فيه، اتسمت بدرجة عالية من المهنية.
والسؤال الملح: هل تلتزم السلطات البلدية في العراق بحماية المناطق الخضر وتنميتها، ام تقديم “تسهيلات” مشكوك بشرعيتها لكل من يريد البناء على المناطق الخضر لنواجه هجمة من التصحر الكونكريتي؟ وهذا التصحر عنصر آخر مضاف للتخلف والجهل في الحد من قدرة الإنسان على تنمية مشاعره العاطفية والتجاوب الودي مع الناس، وهو عامل مروع لقتل العواطف الإنسانية وتراحمها.
من الضروري ان ينتبه السادة في البرلمانين الاتحادي والإقليمي ومجالس المحافظات إلى المخاطر الكبرى التي تشكلها الهجمة الإجرامية على المناطق الخضر واقتلاعها، وهي هجمة لها خطورة تتخطى هجمة داعش المؤقتة المحكومة بالإندحار ولو بعد حين، فالتصحر الكونكريتي يصعب إزالة اثاره في اضعاف الفترة اللازمة لدحر داعش، فهل تتفق الرئاسات الثلاث على مجلس اعلى لحماية البيئة تكون له صلاحيات محاسبة من تجاوز على الأحزمة الخضر، وليس من يتجاوز عليها، إذ لم يبق الكثير منها الآن؟!؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44572
Total : 101