Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مئة عامٍ من الحروب يا عرب!!
الأحد, كانون الثاني 25, 2015
د. صادق السامرائي

 

 

الإعداد لحرب المئة عام بين العرب يمضي على قدم وساق , وهو على أشده منذ إفتراس العراق في عام ألفين وثلاثة , ولن تقوم قائمة للدول العربية التي سقطت بين مخالب المفترسين , ولن تستعيد أنفاسها , وإنما ستبقى مضرجة بالدماء,  وتنهال عليها الصولات من كل حدب وصوب.

 

فالعرب ربما ينفذون مشروع حرب المئة عام وأكثر , حتى تجف منابع النفط , وتصبح أرضهم خاوية على عروشها , وعندها سيكونون أضياعا وكينونات مملوكة وتابعة للقوة التي عليها أن تتسيد , وتتحكم بمصيرهم وتستعبدهم إلى أبد الدهر.

 

بدأ المشروع في العراق وقفز إلى ليبيا وسوريا واليمن , ونجت منه مصر بأعجوبة , وهو في حالة إستعداد للقفز إلى دول عربية أخرى , لا تزال على قائمة الأولويات وسيحين وقتها , وسقوطها في جحيم الويلات المتأجج , والذي يبدأ إيقاده في النفوس والعقول أولا , ومن ثم التعبير عنه بالسلوك الدموي الفتاك.

 

تلك حقيقة المأزق العربي المعاصر الذي يتنامى ويستعر , والدنيا الأجنبية والإقليمية تشيح الطرف عنه,  أو تسعى لصب الزيت على نيرانه , فلا أحد من القوى الإقليمية والعالمية يريد إطفاء النيران , وإنما مصالحها تقتضي أن ينشغل العرب بتدمير بعضهم , وإنهاك وجودهم , والتنازل عن ثرواتهم ونفطهم , مما يوفره بأسعار زهيدة جدا للعالم المتحضر المتنعم بخيرات النفط , والعرب يحترقون بنيرانه.

 

قد يقول قائل ما يقول , لكن الواقع الأليم يتكلم بوضوح صارخ , ويقول , أنك إذا أردت أن تصادر ثروات أي مجتمع فعليك أن تشغله بنفسه , وتثير الفتن والإضطرابات فيه , وتجعله يعتمد عليك في السلاح , الذي ستورّده إليه وتأخذ منه ثرواته بأبخس الأثمان , لأن الأطراف المتنازعة ستكون مؤهلة ومتهالكة للإعتماد على الآخرين بمدها بالقوة والسلاح , أي أن جميع الأطراف تتحول إلى دمى وآلات لتنفيذ مصالح القوى الطامعة بثروات البلاد.

 

وهكذا فالعرب مقبلون على قرن الإفتراس الحضاري اللذيذ الذي بدأت طلائعه في العراق , وستمضي إلى بلاد العرب أوطاني , ما داموا يتعاملون بآليات الحمل الوديع , ولا يثقون ببعضهم , ويرتمون بأحضان الطامعين بهم , ويرفعون شعار صديق عدوي صديقي.

 

وهي حقائق مرعبة تكشفها الأحداث والتطورات , والتفاعلات الساذجة أو المبرمجة , التي تقوم بها العديد من الأنظمة , التي ربما تؤدي دور الوكيل أو الدمية في تطوير هذا المشروع التدميري التخريبي البشع , الذي إستشرى في أصقاع كبيرة من أرض العرب , ولا يمكن تبرأة الأنظمة والحكام من المساهمة في إطلاقه , توهما منها بأنه سيحافظ على بقائها في سدة الحكم , وتتناسى إن الذي يفعل هكذا يكون عرضة للرمي في سلال النسيان والهوان.

 

فهل أدرك العرب متوالية الدمار التي يتحركون فيها كأرقام , وهل سيعودون لعروبتهم , ويتحدون لكي يرعوي المفترسون وينهزم الظلام؟!!



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46477
Total : 101