Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أعرف بأنكم لن تصدقوني !
الثلاثاء, تشرين الثاني 25, 2014
نوزت شمدين

انتبهوا لما سأقوله لكم جيداً، لا تعادوا أبداً شخصاً سيصبح رئيساً ذات يوم. هذه ليست مقولة لحصد لأيكات وتعليقات في صفحات التواصل الأجتماعي. إنها تجربتي في حياةٍ كان الكثير من طرقاتها تنتهي بـ"رئيس" ما.

أنا واحد من أولئك الذين يفقدون أعصابهم بسرعة، ويركبهم شيطان الغضب مع اي إحساس بهدر للكرامة آو قضم للحقوق. أوضح مشهد لجنوني هذا حدث وأنا أشتعل شباباً في مرحلة الكلية الأولى قبل نحو عشرين عاماً، فلم أعط زميلاً لي وقتاً لكي يسحب كلمة مسيئة قالها بحقي او يعتذر عنها، فبادرته بجولة ملاكمة أقعدتني أسبوعاً في المنزل مفصولاً بقرار من عمادة الكلية. وبعد أسبوع واحد فقط. فاز زميلي بأصوات الطلاب الناخبين ليصبح رئيساً للإًتحاد، وأنا هدفاً لجميع أنشطته التطوعية، وتقاريره الحزبية التي كان يزق بها سمعتي سماً زعافاً واستدعيت على أثرها مرات عدة الى مقر الفرقة الحزبية. وعجزت في كل مرة ان اقنع الرفاق هناك بأن ما مكتوب على الاوراق التي أمامهم عبارة عن"معجية" لا أكثر.

في مركز التدريب العسكري بعد تخرجي. تورطت ذات تدريب صباحي وقلت للعريف عقيل بأن الاتجاه الذي يشير إليه هو اليسار وليس اليمين. فبقيت لنحو سبعة أسابيع أربعة منها طويلة، جندي تجارب لعقوبات فرضها علي العريف الكافر الذي صار بقدرة قادر رئيسا للعرفاء، فمكثت مثل ضفدع في بركة الخيسة. وجربت بروك الجمل، وأترك الأرض وحلاقة نمرة صفر والضاحية والدحرجة وشناو صدر. وصولاً الى كنس جملون السرية. وأسوء فقرة بمنهاج عقوباتي تمثلت بغسل ملابس العرفاء الداخلية وعصرها أمام أنظار جنود الفوج المحمرة وجوههم من الضحك على فضاحتي.

عندما صرت موظفاً في الطرق والجسور منتصف التسعينيات اعتقدت بان القانون سيفصل بيني وبين الرؤساء. لكن بعد سنة واحدة فقط أثبت سوء الحظ فشل نظريتي عندما تطور خلاف بسيط بيني وبين رئيس الملاحظين الى ارتكابي حماقة صفعه أمام جمهرة من العمال. ودفعت ثمنها مفصولاً من وظيفتي. لأدخل نفقاً من الكآبة أوصلني الى ما تنتجه براميل بعشيقة المخزنة، حتى أصبت بدوار"بعشيقة المزمن".

تركت جمل الوطن بما حمل. هاجرت الى دمشق وعشت هناك سبع سنوات قبل سقوط النظام السابق. أصبحت شخصاً أخر تماماً، اكسب رزقي بشطارة من بيع وشراء الأحجار الكريمة، وازددت ثراءً حجرةً بعد أخرى، واستعنت بجيش من المندوبين. بينهم نوري. وكان نسخة كاربونية مني "جاد ونشيط وطموح". والاهم من كل ذلك، هارب من ذكريات وطن فيه الكثير من الرؤساء الحمقى.

توطدت علاقتي بنوري، واعتمدت عليه في الكثير من الصفقات المربحة، ولاسيما المتعلقة بالمسابح النادرة، وجعلته صندوق أسراري الكبير. اعتقدته ذراعي الأيمن، وحائطاً واقياً من تكسرات الظهر. ولم اكن اعلم بأنني درجة سلم ارتقاءه الاولى.

وفي صباح دمشقي مشرق كشف لي وجهه الحقيقي، واعتبر مبلغاً ضخما مؤمناً لديه جزءاً من إرباحه، فلم أتمالك نفسي وصفعته وسط خبصة السوق، وركلته مرتين قبل أن ينتشله الناس من مستنقع غضبي.

مرت السنوات. انتفخ كرشي. واتسعت صلعة رأسي، وتبدل النظام العراقي بانظمة عراقية وكثيرٍ من الرؤساء، وشاءت ريح الوطن أن تعيدني محمولاً بالحنين الى أزقة الطفولة وملاعبها، وذات يوم كان التجوال فيه محظوراً لاستعدادات انتخابية شاهدت ملامحه واضحة ومكبرة الف مرة في صورة دعائية له علقت على واجهة عمارة تجارية في السوق. أنه نوري القديم نفسه، يقفز من الذاكرة ليصبح واقعاً يلوح بخبث، وعيناه تقولان لي فتش عن كوكب آخر أذا نجحت في الانتخابات وصرت رئيساً: " طبعاً لو أقسمت لكم الآن برؤوس جميع من أحبهم أن المقصود هنا ليس نوري المالكي فلن تصدقوني، لذلك سأتوقف عن سرد الحكاية، أفضل لي وللمسكين رئيس الوزراء السابق" !


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46617
Total : 101