Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
بيوتات بغداد و بيوت «العراق الجديد»
الاثنين, كانون الثاني 26, 2015
مازن العاني


حتى اليوم لا يزال «صدى السنين الحاكي» يقص علينا حكايا عن بيوتات بغدادية ومن مدن عراقية كثيرة أخرى، ظهرت في الولايات العثمانية الثلاث التي شكلت العراق الحديث، ويحكي لنا عن اسهام هذه البيوتات في الحراك الاجتماعي و المعرفي و الاداري في العراق خلال الحقب الاخيرة. بيوتات كثيرة إرتبطت اسماء بعضها بأصولها و أنسابها، و اسماء اخرى بمهنها و وظائفها، واخذت بيوتات ثالثة أسماءها من الولايات العثمانية البعيدة التي انحدرت منها الى العراق. بيوتات النقيب، الجادرجي، الجواهري، النقشبندي، بابان، الجلبي، الزهاوي، الالوسي، الشاوي، الخليلي، الجليلي، الصائغ، سرسم، باش أعيان، الاورفلي، الداغستاني وغيرها الكثير.
و تتحدث اغلب الكتب و الوثائق والمخطوطات والوقفيات المحفوظة في ارشيف الاوقاف في بغداد، وربما بشيء من المباهاة و المبالغة، عن الدور الاجتماعي و الثقافي و الاداري الذي نهض به ابناء و رجالات من هذه الاسر في العلوم اللغوية و الدينية؛ في الترجمة و الشعر و الادب و المنطق والتاريخ والعقائد، الى جانب دورها في ادارة شؤون الولايات وفق النظم الادارية التي سادت آنذاك.
تلك كانت بيوتات بغداد و العراق التي ارتبط ظهورها و دورها الايجابي بطبيعة مرحلة تاريخية ماضية و بظروف تلك المرحلة، و مهد دورها هذا في وقت لاحق، الى جانب عوامل موضوعية و ذاتية اخرى، الى ظهور ارهاصات قيام الدولة العراقية الحديثة، الباحثة عن مسارات تفضي بها الى التجديد و العصرنة و التحضر.
في عراق اليوم وبعد ان استورثه حكام يؤكد الكثير منهم في كل يوم انهم مناطقيون جهويون، استورثوه من حكم دكتاتوري شوفيني طائفي، كان حكم القبيلة و العائلة المنحدرة من قرى متناثرة على مضارب الصحراء، في عراق اليوم بدأنا نتحدث من جديد عن بيوتات العراق ..! لكن من منطق مخالف لمنطق التاريخ و منطلقاته. بدأنا نرطن بـ «البيت الشيعي» و «البيت السني» و «البيت الكردي»، وبيوت اخرى، ربما اصغر مساحة، للتركمان و الكلدان الاشوريين السريان و الازديين و المندائيين وغيرهم. وحلت هذه البيوتات، التي يراد لها ان تصبح غيتوات معزولة عن بعضها، محل الخيمة الوطنية العراقية، التي ينبغي ان تظلل الجميع .
و من سخريات القدر انه في حين ارتبط ظهور البيوتات العراقية القديمة بالفقه و العلم و المعرفة، و ساهم مع عوامل اخرى في توحيد الولايات العراقية الثلاث في اطار دولة واحدة، فان شيوع التسميات الجديدة لبيوتات العراق، ارتبط بانتشار المفاهيم الطائفية و العرقية و القتل على الهوية و بضبابية الهوية الوطنية، مثلما ارتبط هذا الظهور باستباحة المال العام و شيوع الفساد في ظل شبح دولة تقف عاجزة أمام استباحة ساستها لثراواتها و وأدهم لاحلام ناسها.
ترى هل كتب لتاريخنا الحديث ان يعيد نفسه على شكل ملهاة لنردد من جديد مع الجواهري الكبير ما قاله قبل أكثر من ستين عاما:
أيْ طرطرا تطرطري, تقدَّمي تأخَّري. تَشيَّعي تسنَّني, تَهوَّدي تَنصَّري. تكرَّدي تَعرَّبي, تهاتري بالعُنصرِ...؟


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4702
Total : 101