Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحب .. هالحرفين مش أكتر
الاثنين, كانون الثاني 26, 2015
هاشم العقابي

كل شيء إذا زاد عن حده انقلب ضده إلا حب الناس. المطر الجميل يصبح غثيثا لو انهمر بدون حدود. سلوا عنه عبعوب "المحبوب" الذي رمى الكرة في ملعب "الصخرة" يوم فاضت بغداد. قال لي احد الأطباء يوما لا تفرط بتناول أي شيء حتى الماء فقد يضرك. فهل كان سيقول لي مثلا لا تفرط بحب الناس؟
من اول يوم وطأت به قدماي أرض بريطانيا حاصرني سؤال. ما سر ارتياح بعض الناس في بلدانهم بينما نحن في هذا العراق لم ننعم ولو بساعدة واحدة من السعادة؟ لم أجد جوابا مانعا جامعا سوى أن حكوماتهم تحبهم. منذ أربعين عاما: هل حكمنا نحن العراقيين من يحبنا؟ أجزم انه لو كان عند أي منهم قطرة حب واحدة صافية لهذا الشعب لما حل فيه الذي حلّ. عندما يغيب الحب في دولة ما فترقبوا هبوب رياح الخراب والدم والدمار والدواعش ولو بعد حين.
ليست بريطانيا وحدها إنما طفت على بلدان كثيرة، ومنها عربية كالإمارات مثلا، فوجدت إنسانها يفترش السعادة وهدوء البال على مدار الساعة. اسأل: لو لم يكن الشيخ زايد يحب اهل الإمارات هل وصلوا اليوم الى ما وصلوا اليه من نعيم؟ من يشك في حكمي هذا ليراجع شريط الفيديو الذي احتار فيه الشيخ كيف يعبر عن خجله وألمه عندما سمع بمواطن إماراتي واحد يسكن بالإيجار. الحب كده. اما نحن، فأطفالنا تشحذ وخيرة شبابنا بلا عمل وعوائل منا تسكن في بيوت من تنك، لكن لا مسؤول خجل ولا قلب حاكم تألم. 
عندما زرت دولة الإمارات لأول مرة وكانت محطتي الأولى فيها أبو ظبي، التي اقام لي بها اتحاد الادباء هناك أمسية شعرية، طفت بشوارعها وعاشرت الكثير من أهلها. بيوت عامرة وحياة مرفهة وشعور بالأمان على مستقبل الأهل والعيال. غبطتهم مع حسرة مخفية على حال ناسي بالعراق. ومع حرصي الشديد على إخفاء حسراتي، همست بأذن مثقف وإعلامي صديق فقلت له بالعراقي: هنيالكم. رد علي، وبالعراقي أيضا، على شنو؟ لأن لديكم حكومة تحبكم. وكيف عرفت؟ المسألة لا تحتاج الى معرفة او ذكاء. ببساطة شديدة أقول لك: لو كان المسؤولون هنا لا يحبونكم لأصبحت دبي اليوم مثل بغداد ولكانت حال أبو ظبي مثل حال البصرة أو أتعس. يا صديقي، انه الحب.. هالحرفين مش أكتر.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.55472
Total : 101