Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
أسرار وخفايا الغزو العراقي للكويت .. بعــــد فشـــل كــــل المفاوضـــات صــــدر القــــرار 665 الـــذي يســــمح باسـتخدام القـــوة ضــد العــراق وتنفيــذ الحصـــار
الخميس, شباط 26, 2015
بيار سالينجر - أريك لوران

في 20 أغسطس وصل سعدون حمادي نائب رئيس الوزراء إلى موسكو واستقبله المسؤولون السوفييت الذي طالبوه بانسحاب غير مشروط من الكويت وإخلاء سبيل جميع الاجانب . فعاد حمادي في اليوم التالي إلى بغداد . واتصل شيفارنادزه على الفور ببيكر وقال : " انتظروا 48 ساعة قبل أن تطرحوا قرارا في الامم المتحدة للتصويت عليه . فقد ينجح نائب رئيس الوزراء باقناع صدام حسين " . فسأله بيكر :" وهل إذا فشل ستقفون إلى جانبنا في غضون يومين ؟ " فاجابه نظيره السوفييتي :
" سأعلمك بذلك بأقرب وقت ممكن " .
وبعد ظهر اليوم التالي اتصل شيفارنادزه ببيكر وقال بأنه يحتاج إلى المزيد من الوقت. فلما ساله بيكر كم من الوقت يحتاج قال : " خمسة أيام ـ إلى 27 أغسطس . فصمت بيكر برهة وقال: " يبدو هذا طويلا جدا . عليّ أن ابحث الامر مع الرئيس".
واتصل بيكر ببوش . وكان هذا قد عاد من بيته في ماين وسافر إلى بلطيمور لإلقاء خطاب أمام جمعية المحاربين القدامى . وفي الخطاب وصف للمرة الاولى الاجانب المحتجزين في الكويت بأنهم "رهائن". وكانت هذه الكلمة قد اكتسبت منذ أزمة الرهائن في طهران عام 1980 دلالات عاطفية وسياسية كبيرة في الولايات المتحدة . وبدا بوش متضايقا بسبب مماطلة السوفييت وطلب من بيكر الحصول على مهلة أقصر وعاود بيكر الاتصال بموسكو وقال لشيفارنادزه : " من الصعب علينا قبول طلبكم . فنحن نتعرض لضغط كبير وخصوصا من البنتاغون الذي يطلب السماح باستخدام القوة لفرض الحصار بدون انتظار دعم الامم المتحدة .فتنهد شيفارنادزه وقال : " أعرف ذلك. فلدينا المشكلة ذاتها مع قواتنا المسلحة التي يعتقد افرادها اننا نقترف خطأ بدعمكم . ويقولون ان لكم هذفا واحدا وهو التواجد العسكري الدائم في الشرق الاوسط . لكن لنعد إلى مسألة الامم المتحدة ، فماذا تقترحون؟" أجاب بيكر : " أن يتخذ القرار في 24 أغسطس " . فقال شيفارنادزه : " حسنا". وهنا قال بيكر : " ولكننا سنظفر بتأييدكم. أليس كذلك ؟ "فجاء جواب شيفارنادزه غامضا . ومع هذا ففي اليوم التالي ـ 23 أغسطس ـ حضر القائم بالاعمال السوفييتي سيرجي شنفيركوف إلى وزارة الخارجية بوشنطن . وكانت حكومته قد كلفته أن يقوم كدلالة على حسن النية بتسليم الاميركيين النص الكامل لرسالة بعث بها غورباتشوف إلى صدام حسين وطلب منه فيها الانسحاب من الكويت وإخلاء سبيل جميع الاجانب وأضاف فيها قوله : " لقد أجلنا التصويت في مجلس الامن قدر ما استطعنا . إننا نطلب منك الرد قبل مساء الجمعة الموافق في 24 أغسطس على أبعد تقدير " .وحال وصول جواب العراقيين اتصل شيفارنادزه بنظيره الاميركي . فساله بيكر : " ماذا يقولون ؟ " وبدا أن شيفارنادزه أصيب بالفزع لدى قراءته الجواب العراقي وقال: "إنه لا يستحق حتى الرد . وعلى أي حال فانه لا يرضينا على الاطلاق . يمكنكم الذهاب إلى الامم المتحدة وسوف نؤيدكم".وبعد بضع دقائق صدرت الاوامر لتوماس بيكرنغ رئيس الوفد الاميركي في الامم المتحدة لإبقاء الجلسة منعقدة حتى يجري اتخاذ القرار . وفي الساعة الرابعة من صباح السبت الموافق في 25 أغسطس صدر القرار 665 الذي يسمح باستخدام القوة في تنفيذ الحصار بثلاثة عشر صوتا مقابل لا شيء . وامتنعت كوبا واليمن عن التصويت .وفي 27 أغسطس غادر جيسي جاكسون مطار كندي بنيويورك على متن طائرة تابعة للخطوط الأردنية . وكان هذا المرشح السابق للرئاسة قد ابتدع أسلوبا سيظل حديث الناس طيلة أشهر : إذ قام برحلة إلى بغداد ، واجتمع مع صدام ، واستمع إلى مظالمه ، ثم عاد بعدد من الرهائن. وكان أول من فعل ذلك المستشار النمساوي كورت فالدهايم الذي انتهز الفرصة السارة لرفع الحجر الدولي المفروض عليه بسبب ماضيه الذي يثير الجدل .واكتسبت رحلة جاكسون المزيد من الأهمية لأنه كان شخصية مرموقة في الولايات المتحدة ولانه صار ينظر إلى الازمة على أنها مبارزة بين بوش وصدام حسين . ثم إن جاكسون طار إلى بغداد وبرفقته فريق تلفزيوني ؛ وكان هدفه إجراء مقابلة مع صدام حسين . على أن المنحى الذي اتخذته رحلته كشف عن الطريقة التي كانت بغداد ستستغل فيها مثل هذه الزيارة .كان في العراق والكويت ثلاثة ملايين من الأجانب أكثرهم من المصريين (5, 1 مليون في العراق و 000 , 150 في الكويت) ويليهم الفلسطينيون (300.000 في العراق و170.000 في الكويت) ويلي هؤلاء الهنود والفليبينيون ـ لكن عمال العالم الثالث هؤلاء كانوا في سوق المساومات أقل أهمية بكثير من الأميركيين (2500 في الكويت و 500 في العراق ) ومن البريطانيين ( 4000 في العراق و 500 في الكويت ) ومن الجنسيات الأوروبية الأخرى. وبعد وصول جاكسون ووفده بوقت قصير اجتمع طارق عزيز معهم لمدة ثلاثة ساعات ونصف شرح لهم خالها بعناية موقف بلاده والخلفية التاريخية للأزمة . وذهب حتى إلى حد القول : " لقد أظهر الرئيس صدام حسين عدة مرات خلال المفاوضات أنه كان أكثر صبرا واعتدالا مني… فبعد قمة جدة في 31 يوليو عشية الغزو دفعنا عناد الكويت إلى حافة اليأس. إذ لم نكن نستطيع أن ندفع ثمن ما نستورده من الغذاء . كانت هناك حملة حقيقية تستهدف تجويعنا. وحتى الملك فهد لم يقلقه أن يسمع بجوعنا. فاستنتجنا أن هناك مؤامرة تستهدف تدمير العراق. ولم يكن بإمكان الكويت أن تحيك المؤامرة بدون دعم من دولة عظمى . وتبين لنا أن هدف المؤامرة هو التسبب في انهيار اقتصادي يتبعه انهيار سياسي وتغيير النظام". وعندما انهى طارق عزيز شرحه سأله صحفي من مرافقي جاكسون: "كيف تأمل العراق في التعاطف معها بينما لا يزال الاميركيون يذكرون كيف رأوا المدنيين الاكراد يختنقون بالغاز عام 1988 وكيف شنق صحفي بريطاني خلال هذا العام؟".وفوجئ طارق عزيز بذلك. فصمت لحظة ثم قال بصوت منخفض: "أعترف أنها مشكلة". في ذلك المساء ظفر جاكسون بمقابلة خاصة مع صدام حسين. وخلال الحديث تناولا استشهاد المسيح. فاعتبر صدام نفسه كالمسيح ضحية للتحامل والاتهامات الباطلة ـ واعترف بأنه هو الذي امر باحتجاز الاجانب لكنه اعتبر ذلك "ضمانة للسلام" وقال بأن " الحصار الحالي لمنع الطعام والدواء أسوأ من أخذ رهائن". وكان من الواضح أن الزعيم العراقي كان يشعر بمرارة نحو الولايات المتحدة. شعر بالاهانة بسبب عدم استجابتها لعروضه .
قال صدام لجاكسون بشيء من التواضع: "بعد اجتماعي مع سفيرتكم في 25 يوليو لم تقم السلطات الأميركية حتى بطلب نسخة رسمية عن وقائع الاجتماع. ان بلادكم تعاملني بعجرفة كما تعامل الدول الاستعمارية مستعمراتها".
وفي اليوم التالي تمكن جاكسون بعد زيارة قصيرة للكويت من مقابلة صدام مرة أخرى. ولأسباب أمنية طلب المحيطون بصدام أن يقوم بالتصوير مصورو التلفزيون العراقي وبأجهزته. وفي نهاية المقابلة سأله جاكسون ان كان مستعدا للقيام ببادرة حسن نية "تخدم أغراض السلام" فيطلق على الفور سراح الرهائن. فرد عليه صدام بغضب قائلا:" لقد شرحت موقفي بالنسبة لذلك الموضوع بوضوح في مقابلات كثيرة مع الصحفيين . وليس عندي ما أضيفه". ثم هب واقفا ولكن بلحظة واحدة تغير موقفه وتغيرت ملامحه ، فتلاشى الغضب وحلت محله ابتسامة عريضة ومصافحة حارة مع جاكسون جميلة وتبادل إنساني عميق للآراء. وتكريما لمشاهدينا الأميركيين يمكنكم ان تصطحبوا معكم النساء والأطفال الذي سأسمح لهم بمغادرة البلاد وكذلك المرضى الأربعة . ويمكنك السفر إلى الولايات المتحدة على طائرة عراقية " .



مقالات اخرى للكاتب

تعليقات
#1
منعم جلاب
26/02/2015 - 06:28
الكويت
يرجى وضع تسلسل للحلقات ------ وشكرا
 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45711
Total : 101