Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
رسائل جاسم المطير (12) إلى السيد قائد القوة الجوية العراقية
الجمعة, آذار 27, 2015
جاسم المطير


سلام إليك، أيها القائد العسكري، من مواطن مدني، يستمع ،في هذه الايام، إلى تصريحات متناقضة . يدلي بعض العسكريين قائلين : ان حربنا على تنظيم الدولة الاسلامية (داعش) لا تحتاج الى طائرات امريكا ، بينما بعض القادة العسكريين والخبراء الامنيون يصرحون أن الحاجة ماسة إلى طائرات التحالف الدولي – الامريكي. 
لست عسكرياً، ولا اعرف شيئا عن الطيران العسكري، لكنني أعرف فقط أن أول رف لطيران الجيش العراقي وصل الى بغداد قادماً من لندن كان يوم 22 نيسان عام 1931 . كان يقوده طيارون عراقيون تدربوا في بلاد الانكليز. استقبلهم ملك العراق فيصل الأول في مطار الوشاش (مطار المثنى) على رأسهم الطيار محمد علي جواد ، أول طيار عراقي، وهو من اقارب الزعيم عبد الكريم قاسم . قررت الحكومة العراقية اعتبار ذلك اليوم يوما ً تاريخياً لأنه يوم تأسيس القوة الجوية. تجانست الحكومات اللاحقة مع هذا اليوم التاريخي تجانساً كبيراً وصل الى حد الهوس أيام رئاسة صدام حسين ،حيث سخّر امكانيات مالية هائلة، وتدريبات يومية جامعة، لتطوير القوة الجوية وجعلها قادرة على حمايته وحماية قصوره، خادعاً نفسه ن بمقدور طائراته ان تقصف اي دولة يشاء متى يشاء، مما أدّى، بالنتيجة، خلال ثلاثة حروب خليجية، إلى تحطيم طموحه وعجرفته وتكبره ، مع تحطم اغلب طائراته في تلك الحروب. ثم قام بوضع بعض الطائرات العراقية الناجية من حرب الخليج الثانية (أمانة حين الطلب) لدى النظام الايراني التي كان يقصف مطاراتها في حرب الخليج الاولى. ثم تشوّش صدام حسين وتهلوس في حرب الخليج الثالثة لأن جيشه كان بلا طيران ،وهو يواجه اعتى جيش في العالم يمتلك اقدر الطائرات والصواريخ وحاملاتها.
اليوم نسمع تصريحات عسكرية متنوعة بعضها يأتي على لسان شخصيات سياسية من النساء والرجال ، بعضهم اعضاء في البرلمان ليسوا ملمين بالحروب وبالشئون العسكرية . 
ربما يضيع المواطن في مواصفات التصريحات ،المعقدة أو المتناقضة، لأنها تحمل نوعاً من الاستهانة بإمكانيات االداعشيين الهمجيين .ربما احتدام النقاش في المراكز القيادية في أعالي الدولة حول (سيادة) الاراضي والسماوات العراقية يؤدي بكم وبجيشنا العراقي الى القتال في محافظات صلاح الدين والانبار والموصل بدون طيران صاروخي قدير ..؟ ربما من يتمتع بروح السخرية يمكن ان ينصح القادة العسكريين والسياسيين بالقول: ان قصاصة ورق واحدة تكفي لقصم ظهر الدواعش و تحرير المدن المغتصبة (خلال ساعات ...) كما سمعنا تكرار مثل هذه التصريحات والتقديرات بعد تحرير ناحية العلم وقرية بو عجيل. 
من حق أبناء الجيش والبيشمركة والشرطي الاتحادي والمتطوع في الحشد الشعبي وكل المواطنين ان يفهموا ويعرفوا أن من واجبكم، ايها السيد القائد، بحكم منصبكم ان تخبروا العراقيين عن حقيقة الفرص المتاحة لكم ولجيشنا العراقي: هل بالإمكان خفض الاعتماد على طائرات الامريكان أو وقفه ،كلياً، حفاظاً على (سيادة) أجوائنا ..؟ هل بإمكان تحقيق اهداف القوات المحاربة على الارض من دون ان يشتمل ذلك على طلب العون إلى قيادة الجيش الامريكي في الشرق الاوسط..؟ هل يمكن ان يتحقق النصر سريعا باقتصار الاتصال والتعاون مع العون العسكري الإيراني فقط..؟ 
ليس من شك لدى اي مواطن عراقي أن الدواعش سيهزمون ، في النهاية، وأن العراقيين جنودا ومدنيين سينتصرون لا محالة ، حتى ولو كان الفساد المالي قد صعدت سلالته الرديئة إلى نموذج الصفقات التسليحية الروسية والأوكرانية والجيكية وغيرها. لكن رغم فيروس الفساد فأن العراقيين عرفوا ،من قبل، مثلما عرفت البشرية جميعها ان العدوان والاغتصاب والاحتلال لن يدوم حالما يقرر الشعب الدفاع عن حريته وعن ارضه وعن كرامته .
من يدري ربما تاريخ العراقيين في المستقبل سيتوقف على دحر عصابات داعش وعلى اختيارات واختبارات الحقبة القادمة. لكن الشيء المهم، ايها السيد القائد، هو الدور العسكري في (التوحيد) و(التقوية) لكي ينتصر الجيش بأقل الخسائر، المادية والبشرية. هل يتم الانتصار بالتحليل العسكري الجدلي المتصاعد في القنوات الفضائية، أم يتحقق بالفعاليات العسكرية المدروسة والمخططة بالتعاون مع الطائرات الحربية القاصفة، التي لا يملكها الجيش العراقي ،مع الاسف، مما يجبركم ،شئتم أو أبيتم إلى اللوذ بطائرات أمريكا السوداء حيث تريد منكم ان تنظروا لها نظرة حب وانتماء وليس نظرة ازدراء وعداء .
لا شك ان الامر متروك لتقديركم وخبرتكم ففي جميع الثقافات العسكرية العالمية، فأن الرجل العسكري عليه أن يتصف بالحزم والجزم والطموح والثقة بالنفس والشعب والجيش، من دون الخضوع والاستسلام لعواطف جياشة تظهر على شاشات التلفزة كأن الجيش العراقي (يشتهي) العون الأمريكي لكنه (يستحي) من الحشد الشعبي.
لكم في الختام تحيات حارة وامنيات بالنصر الاكيد 



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47124
Total : 101