Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التبعية مذهبنا!!
الخميس, تشرين الثاني 27, 2014
د. صادق السامرائي

 

مَن يدّعي أنه ينتمي لمذهب ديني في بلادنا فهو كاذب , لأن جميع المُدعين بالمذاهب بكافة مللهم ونحلهم يعملون ضد الدين الإسلامي , الذي من المفروض أن تكون قوته في المذاهب الدينية , وليس خرابه وتشويه صورته ودمار جوهره , وغياب عقيدته الإنسانية الرحيمة السمحاء.

 

الحقيقة المريرة التي يُراد تضليلها بالبهتان والتفاعلات الإنفعالية الشرسة , أن الجميع وبلا إستثناء مذهبهم التبعية للآخرين , أيا كانوا وتنوعوا , فما يحصل في واقعنا المخزي المشين , أن الجميع يترجمون عقائد التابعين لهم , ويلصقونها بالمذهب والدين وأنوار السماء.

 

فلا مذهب ولا دين في بلادي , سوى مذهب التبعية ودينها , وعقيدتها المتوحشة النكراء!!

 

الكل يتبع ويخنع وينفذ أجندات الآخرين , بقدرات وطاقات غير متوقعة , ناكرة لدينها ومذهبها ووطنها ومجتمعها وقيمها وأخلاقها , ولهويتها وتأريخها وعروبتها وذاتها الحضارية المعطاء.

 

ما تحقق في بلادي منذ ألفين وثلاثة لا يمت بصلة لأي مذهب , مهما توهم المتوهمون , وإنما يترجم إرادة الآخرين ويحقق مشاريعهم , وتطلعاتهم العدوانية على الوطن والشعب والدين والتأريخ , وينسف الوجود ويقتلع الجذور , وفقا لمخططات مدروسة وبرامج معلومة ومجرّبة , وآليات فعالة , وعناصر مدربة ومنزوعة العقول , ومعبأة بقدرات تنفيذية عمياء , فتراها تنقض على أهدافها كالضواري السابغة في غاب الهلاك والإنقراض والبلاء.

 

فلا يمكن تفسير ما يجري بأنه عمل وطني وإنساني وديني ومذهبي , وغير ذلك من أضاليل الخداع وبهتان التصورات وخطل التحليلات , وما تسكبه الإنعكاسات الإنفعالية الشعواء.

 

لا يمكن أن يَقدِم على ما يجري في بلادنا أي مخلوق يدّعي الشرف والمذهب والدين , وأنه مولود في الوطن الذي يساهم بتدميره وتخريبه ومحقه , وقتل أهله وتهجيرهم وترويعهم , ويتفاعل مع الأيام بهمجية وغابية وشراسة حيوانية يندى لها جبين الحياة , وقيم الأديان وأخلاق الرسل والأنبياء والأئمة والصالحين والأتقياء.

 

فعلى الجميع أن يواجه نفسه ويُقر بتبعيته وتنفيذه لإرادات الآخرين , وبعد هذا الإعتراف , لابد من التحرر من أصفاد التبعية , والتفاعل بوطنية خالصة وسيادة حرة وكرامة , وإيمان بقدرات المواطن على صناعة المستقبل الأفضل , وإيقاد شعلة الأمل والرجاء.

 

أما الدوران في ناعور التبعية فلن يجلب إلا أفظع مما جلب , ولن يكون في آفاق الأيام إلا العسر وسفك الدماء.

 

فهل سنمتلك شجاعة الثورة على أنفسنا , لنطهرها من مذاهب التبعية والشحناء؟!!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45423
Total : 101