Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حكومة تُشَكِك وتَطّعَن بالشعب وتَدَّعي الوطنية !!
الجمعة, تشرين الثاني 27, 2015
علي الزيادي

بكل المقاييس والمعايير يحق لنا أن نسمي زمننا هذا بالزمن الرديء . الزمن الغابر .
وأغرب مافي العراق اليوم أَنه يعيش خارج الزمن وخارج معادلة الحياة وهي معادلة ربانية لكن من يدير العراق تجاوز على حدود الله ومعادلاته وقواعده الثابتة ومنها الحياة .
على حدود عمري الذي مضى وعايشت خلاله نظم وحكومات لم يمر زمن على عمري هذا كالنظام والحكومات التي استولت على الحكم في العراق بوساطة الدبابة الأمريكية النتنة .
تعمل الحكومات في كل دول العالم المتحضر والمتخلف على رعاية شعوبها وتتفنن في الرعاية وتبدع فتقدم مايصون كرامة المواطن ويبعد عنه المعاناة فتبني له مسكناً ملائم وتوفر له عملاً يزيد من احترامه لنفسه وتؤمن له الرعاية الصحية والتعليم الرصين والخدمات التي يحتاج اليها ليستمر بحياة حرة كريمة وأِن حدث خطأ من مسؤول هنا او هناك فلاغرابة في ان نجد ذلك المسؤول وقد قدم استقالته وقد يؤدي خطأه على بساطته الى استقالة حكومة بأكملها . كل هذا يحدث في بلدان غالبيتها ليست لها علاقة بالأسلام كدين لكنها تمتلك اخلاقيات الأسلام فلاتكذب ولاتخدع ولاتمارس الغش والفساد والقتل من اجل كرسي نتن

كل هذا يحدث في بلدان يتهمها البعض على انها كافرة بحجة ان بعض شعوبها تعبد الأوثان والنار والبقر وغير ذلك . لكن بين هذه الشعوب لانجد من يغدر ويقتل ويسفك الدماء .

هي ثقافة انسانية ترسخت في دول العالم ومدى هذه الثقافة يعكس التطور والرقي وقد وصل ذروته عندما يلجأ المسلم الى ديار الغرب طلباً للأمن والأمان .

بين كل هذه التراكمات والأحداث التي مرت وتمر على العالم . ما الذي حل بالعراق ؟

أتذكر في ستينيات القرن الماضي وسبعينياته وثمانينياته كانت الحياة أجمل ولها طعم خاص مليء بالطيبة والنوايا الحسنة بين الناس والحكومات المتعاقبة رغم انها كانت من حزب واحد لكن الخدمات كانت متوفرة واحترام الناس كان صفة سائدة والواقع الاقتصادي والصحي والتعليمي والاجتماعي كان جيداً حتى وصل الدينار العراقي من القوة ليعادل اكثر من ثلاثة دولارات . والثروات العراقية مدفونة في الأرض لايستخرج منها الا ماتحتاج اليه البلاد .

مع نهاية الثمانينيات وخروج العراق قوياً من حرب اشعلتها امريكا ودامت لأكثر من 8 سنوات وهذا مالايروق لها أخذت تحيك المؤامرات وساعدها في ذلك نظام صدام الذي قبل ان يكون أداة لتدمير العراق من خلال حروب مجانية جعلت الشارع العراقي يعيش حالة من التوتر والعسكرة المتواصلة لتنحرف مسيرة الحياة لدى العراقيين وليبدأ الظلم من نظام البعث ومن امريكا وهما نظامان متلازمان بشكل أو بآخر وعندما انتهت صلاحية نظام صدام اتخذت امريكا قرارها بأسقاطه على انها ستأتي بنظام ديمقراطي يعيد للعراق والعراقيين خيراتهم وأملهم في حياة حرة كريمة . وأحتلت امريكا العراق بحجة التحرير وجائت معها أحزاب وشخصيات كانت تدعي حبها للعراق وانها ستعمل على انقاذه من الدكتاتورية ولم تمضي سنة على احتلال العراق حتى بدأت مرحلة قاسية من الموت والتخريب المنظم للعراق بكل مناحي الحياة فيه . الحكومات التي شكلها الأحتلال الأمريكي وحتى يومنا هذا وضعت نصب أعينها أن الشعب بمجمله بعثي وينبغي التعامل معه على اساس انه شعب لايستحق الحياة وعلى هذا بدأت عمليات منظمة لنهب ثرواته وبشكل علني وتزداد عمليات النهب والسلب للثروات كلما ازدادت واردات النفط العراقي . ومع وصولنا الى العام 2014 تكون الحكومات التي اعقبت الأحتلال قد نهبت وبددت اكثر من 1000 مليار دولار بينما البنى التحتية غائبة تماماً من الحياة فلاماء صالح للشرب ولاكهرباء ولابرنامج صحي سليم ولاتعليم سليم فضلاً عن غياب تام لشبكات الصرف الصحي وشبكات تصريف مياه الأمطار ما أدى الى غرق أغلب مدن العراق وخاصة العاصمة بغداد نتيجة لأمطار تهطل في فصول الشتاء !

ونتيجة للأهمال وتبديد الثروات وانشغال الساسة بالبيع والشراء انهارت المنظومة الأمنية لتسقط مدن بأكملها بيد الأرهاب وليستمر النزيف بين شبان العراق وشيوخه ونساءه واطفاله دون انقطاع بل أن الموت في العراق اصبح سمة من سمات ديمقراطية امريكا وعملائها . الغريب والمعيب ان ساسة الأحزاب التي تشاركت في خراب العراق غالباً ماتدعي الوطنية وتذرف دموع التماسيح على من يسقط من شهداء العراق بينما هم السبب الرئيسي في هذا النزيف المتواصل . وبعد أن كانوا يعيشون في الشتات يبحثون عن ما يملأ بطونهم أصبحوا اليوم يملكون المليارات حسابات وعقارات من السحت الحرام ومن يتهمهم بالتقصير يتهمونه على انه بعثي وضد العملية السياسية . تباً لعملية سياسية تشتغل وتحتفل بقتل الشعب وتشجع على نهب ثرواته . وأذا كانت بنغلادش قد أعدمت رئيسة وزرائها السابقة على خلفية فساد ب 400 ألف دولار فكم حكم أعدام ينبغي أن ينفذ بساسة العراق لنصل الى مانهبوه وبددوه من مليارات ؟

اليوم الحكومة العراقية تدعي الوطنية من خلال تنفيذ ماسمته برنامج البطاقة الوطنية والسؤال هنا موجه اليها أية بطاقة وطنية تعملون عليها وأنتم تشككون وتطعنون بوطنية أغلبية ابناء الشعب العراقي ؟ أية بطاقة وطنية تعملون عليها بينما أكثر من 5 مليون عراقي مهاجر خارج العراق نتيجة لظلمكم وبطشكم وسوء أدارتكم ؟ أية بطاقة وطنية تعملون عليها بينما أكثر منة 4 ملايين عراقي نازح نتيجة لأعمال ارهابية ماكان لها أن تحدث لولا تخاذلكم وفشلكم المتعمد ؟ أية بطاقة وطنية تعملون عليها بينما أنتم تشككون بكل ابناء الجنوب والوسط الذين خرجوا عليكم مستنكرين ومطالبين بالأصلاح وانتم لاتعرفون سوى التسويف والمماطلة من اجل ان تستمر سياساتكم في نهب البلاد وأذلال العباد ؟ أية بطاقة وطنية تعملون عليها وأنتم تمارسون سياسة الحقد ضد الشعب وبشكل متواصل وليست لديكم أية نية لأن تقفوا مع الشعب وتعتذروا اليه ؟ أية بطاقة وطنية تعملون عليها والشعب برمته يعلم أنكم مخادعون غادرون ملأتم السجون والمعتقلات السرية والعلنية بأبنائه ابرياء لاهم لهم سوى حب العراق ؟ أنتم في كل ماقلنا تعتبرون الشعب عدواً لكم وبالنتيجة أقول عجباً من حكومة تُشَكِك وتَطّعَن بالشعب وتَدَّعي الوطنية !!

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46752
Total : 101