Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
من اجل بناء مجتمع يهتم بالقراءة
الأربعاء, كانون الثاني 28, 2015
حسن الوزني

الحديث عن القراءة يعني الحديث عن حاجة من أهم الحوائج الإنسانية والأساسية , وهي بلا شك مثل حاجة الإنسان للهواء والماء والغذاء والمسكن وغيرها من ضرورات الحياة , فليس من المبالغ بان البشرية لا يمكن أن تعيش بدون القراءة التي هي السبيل الأول لتحصيل العلم والدراسة والمعرفة .

فأمة لا تقرأ أمة لا تستحق التقدم والتطور والبناء الروحي والثقافي لشعوبها , وأمة تقرأ أمة ترقى ويعلو شأنها بين الأمم وتصبح مثالا ًيحتذى بة , وتعيش إنسانيتها وثقافتها بمعنى الكلمة وتلبي حاجاتها الروحية والفكرية . وان للقراءة من الأهمية والتأثير على حياة الفرد والمجتمعات بشكل قوي ومباشر ..

وعلى مر التاريخ , ولو تصفحنا الماضي لوجدنا الكثير من الشواهد الحضارية بنيت على أساس القراءة والكتابة وليس على أساس البنى التحتية فقط , كما هو معلن .

فالحضارة العراقية القديمة كان أساسها بيت الألواح وهي المدرسة السومرية التي خرجت المهندسين والمعماريين والأطباء وبقية الاختصاصات الأخرى , فالمهندس الذي صمم زقورة أور , وبوابة عشتار كان يجيد القراءة جيدا ً. وكذلك الحضارة المصرية كانت قائمة على انتشار المدارس وكثرة القراء فيها , وما كان اشتهار الحضارة الصينية واليونانية ألا بعباقرتها من أمثال كونفوشيوس , وفيثاغورس , وسقراط

و أرسطو , وأفلاطون وهؤلاء كانوا معلمين وكانوا يشددون على القراءة لأتباعهم وطلابهم ..

كما أن جميع الأنبياء والمرسيلن قد شددوا على القراءة أيضا ً, كما لم يخلو التراث الإسلامي من ذلك , بل على العكس حيث أن الدين الإسلامي انطلق من كلمة ( أقرء ) التي نزلت على النبي محمد (ص) والقران الكريم كانت معجزته وكتابة المقدس . وهنا نلاحظ وجود ترابط بين القراءة والكتاب .

وحين وعى المسلمون على أهمية القراءة وضرورتها بالنسبة لحياتهم اكتسبوا المعرفة والعلوم من العلماء

والمدارس والمكتبات في البلدان التي حرروها ، واستطاعوا أن يكونوا المنهل العلمي للعالم المعاصر لهم

والتاريخ يذكر أيضا أن المسلمين برعوا في تأسيس المكتبات العامة في اغلب المدن الإسلامية كالبصرة وخراسان وسمرقند ودمشق والقاهرة وبغداد وحلب والموصل وقرطبة وغرناطة ومراغة وغيرها ...

وكانت بعض هذه المكتبات تقدم للقراء الأوراق والأقلام والمحابر بالمجان ، وكان علماء المسلمين يوصون قبل الموت بترحيل مكتباتهم الخاصة إلى المكتبات العامة ليستفيد منها الناس .

وما من عظيم من عظماء التاريخ ألا وكان قارئا ًنهما ًللكتب ويعشق الكتاب ويضعه في المرتبة الأولى في سلم أولوياته ، لأنة يعطي للإنسان المعرفة في الحياة والإدراك بما يدور حوله .

والإنسان القارئ تكون له الشخصية المستقلة في الأفكار والمعتقدات والتطلعات ، فلا تدور علية الدوائر ، في مجلس يناظر المفكرين والعلماء والمثقفين . والقراءة لا تعرف للقارئ عمرا ًفقد يكون صغير السن أو كبير السن فلا فرق بين عمر القراء . وبالقراءة سبق الروس الأمريكان في أطلاق أول قمر صناعي في العالم وبعد الدراسات المستفيضة أدرك الأمريكان أن المدرسة الأمريكية قد أخفقت في تعليم تلاميذها القراءة الجيدة ، ولذلك رفع المسئولون عن التربية شعارا ً: ( من حق كل طفل أن تهيأ له جميع الفرص ليكون قارئا ًجيدا ً) .

ونستنتج من ذلك أن القراءة هي عملية فكرية عقلية يتفاعل القارئ معها ، ويفهم ما يقرؤه وينفذه ويستخدمه في حل ما يواجهه من مشكلات والانتفاع بها في المواقف الحيوية ، أما العزوف عن القراءة فيقصد بها عدم وجود ميل نفسي واندفاع ذاتي ، عند الإنسان نحو ممارسة عملية القراءة الحرة التي تفترض أن يقوم بها الإنسان بمحض ارادتة دون آن يفرض علية بنحو أو أخر .

لذا يجب أن نكون مجتمع قارئ لكي نواجه جميع التحديات التي تواجه مجتمعنا المعاصر ، وخصوصا ًبعد أن طراءت على المجتمع مجموعة من الأفكار الهدامة وتخريب فكري مقصود بهدف إيصال المجتمع إلى هاوية التخلف الحضاري ، والتشتت الفكري ، ولكن بالقراءة الحقيقة الصحيحة ، واكتساب المعارف والعلوم والثقافة الرصينة , وهنا يجب تفعيل دور المعلم والمدرسة ومكتبة المدرسة , ويتم من خلالهم التشجيع على القراءة للطلبة باعتبارهم نواة المجتمع والجيل الناشئ ، وكذلك دور الأسرة مهم جدا ًفي تشجيع أبنائهم على القراءة , وضرورة إقامة المكتبات البيتية , وبذلك نكون قد بنينا وكوننا مجتمعا ًيهتم بالقراءة .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.43932
Total : 101