Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الامبراطوريّة الداعشيّة
الاثنين, تموز 28, 2014
نبيه البرجي


هلاّ يزال هناك وقت للّعب؟ الدولة الاسلامية في العراق والشام قامت. تتوسع كل يوم، تستقطب كل يوم، تزداد قوة كل يوم.
من يستطيع الوقوف في وجهها بعدما انهكت سوريا واستنزفت حتى العظم وبعدما تم تفتيت وليس فقط تفكيك العراق الذي اخفق رجاله في التقاط تلك اللحظة واعادة بناء الدولة برؤية جديدة وبديناميكية جديدة.
اما لماذا سوريا والعراق فقط؟ اسألوا السيدة اميركا. ذات يوم قد ترون ابا بكر البغدادي ضيفاً عزيزاً على البيت الابيض. بنيامين فرنكلين هو الذي قال انه يخشى في السياسة الادمغة القذرة اكثر بكثير مما يخشى الايدي القذرة.
نتساءل وحالنا حال عن الادمغة القذرة التي لا تحاول فحسب ارساء معمارية ايديولوجية في المنطقة تتفاعل مع كل ادبيات القرون الغابرة وانما تسعى لبناء خريطة اخرى بتلك الدول وتلك المجتمعات التي تقاتل بعضها البعض حتى يوم القيامة. هل تتحدث وكالات الانباء الدولية عن قرار وشيك بالغاء ... يوم القيامة؟
كان محمد اركون يخشى ان يضيق بنا الله ذرعاً لاننا استدرجناه الى كل هذه التفاصيل، مستعيداً واقعة ان العبريين اخذوا عن العرب تحويل الههم الذي كان الهاً قبلياً ويرشق السابلة بالحجارة الى اله كوني. الصورة تبدو وقد انقلبت تماماً تابعوا افكار القاعدة ومشتقاتها. انه اله القبيلة.
ثمة باحثون غربيون ويتولون الآن تشريحنا. كيف اننا في القرن الحادي والعشرين وقد بات المريخ على رمية حجر وتبدلت جذرياً المفاهيم العلمية والفلسفية على السواء ننتج رجالاً مثل اسامة بن لادن وايمن الظاهري وابي مصعب الزرقاوي وابي بكر البغدادي. اي فارق هنا بين الكائنات البشرية والقردة؟
الاختبارات البيولوجية اظهرت ان ثمة قرابة عضوية وربما تاريخية وربما ثقافية، مع الشمبانزي. ابناء عمومتنا بل اشقاؤنا... الشمبانزي! نعود الى خرائط سايكس- بيكو. ماذا كان حصل لنا لو لم يخترع الاثنان الدول بتلك الطريقة وهل كان باستطاعتنا انشاء دولة واحدة؟ الآن وبعد قرن من الزمان لا نفعل سوى اننا نتواطأ وسوى اننا نمشي على خطى زئيف جابوتنسكي وكل السيناريوات اليهودية اللاحقة بتفجير المجتمعات او القبائل طائفياً او اتنياً وحتى مناطقياً؟
من يزحزح دولة الخلافة ؟ الآن استيقظت القيادة العراقية من سباتها العميق، ومن فسادها العميق لتشتري السلاح من روسيا وايران . اين ذهبت كل تلك المليارات؟ لا نعتقد انه سهت عن بال احد تلك الصفقة- الفضيحة مع موسكو. هل غسل اصحاب الادمغة القذرة والايدي القذرة في بغداد ادمغتهم وايديهم من لوثة المال ولوثة السلطة ولوثة الطائفة؟
دولة الخلافة باتت امراً واقعاً واكثر ترسخاً من اي واقع آخر اخاف حتى مسعود برزاني الذي ظن انه يمكن التفاهم او حتى التعاون او حتى التواطؤ معها لاقامة كردستان الكبرى. احد الذين تغنوا بابي بكر البغدادي وصفه بـ « بيسمارك العرب».
لا ندري ما اذا كان صاحب الوصف يعلم ما كانت عليه نهاية القائد الالماني الذي لعله هو من اوحى لريتشارد فاغنر بسنفونية «غروب الالهة».
ربما براغماتية البطريرك مار بشارة بطرس الراعي ورؤيته لمسار الامور، هما اللتان دفعتاه لدعوة «داعش» الى الحوار. البعض ذهلوا، واستهجنوا. كيف يمكن الحوار مع الديناصورات؟ من تراه يقول ان البغدادي هو الديناصور الوحيد في ديارنا؟
الانكليزي ديزموند ستيوارت استشعر منذ نحو نصف قرن ما يمكن ان تنتجه «الازمنة الميتة» في المنطقة العربية.
الازمنة الميتة والثقافات الميتة على مدى قرون البسنا الاسلام كل اشكال الخرافات وكل اشكال الفتاوى لكي يتحول في لحظة ما الى ايديولوجيا قاتلة.
لم يعد الاسلام ديانة وقد مضينا بعيداً في تكثيف تلك الطقوسية ( الهائلة) . تحول الى ايديولوجيا وتحطم كل شيء. في نهاية المطاف لا بد ان تحطم نفسها. لنأخذ النموذج اللبناني الذي طالما دعا الرئيس السابق ميشال سليمان العالم الى اعتماده ( لا ندري لماذا كان الرجل يريد تخريب الكرة الارضية). اليست الثقافة الداعشية هي التي تحكم نقاشاتنا ومواقفنا وسياساتنا من الوضع القديم القديم في جرود عرسال واهواله الى ملف العمداء في الجامعة اللبنانية وصولاً الى ملف رواتب موظفي القطاع العام. لاحظوا ايضاً طريقة تعاطينا مع الاستحقاق الرئاسي. هل حقاً ان عبد السلام الاردني الذي ولاّه مولانا الخليفة اميراً علينا يحكمنامن وراء الستار؟
الصراع السني - الشيعي في ذروته . لا ثقافة الآن سوى ثقافة الدم، ثقافة العدم. الامبراطورية الداعشية قامت وستبقى بانتظار ان تصل طائرات نوري المالكي سيراً على الاقدام ودون ان يكون صحيحاً انه لا توجد تلك الانظمة او تلك الاجهزة التي تسند ظهرها ورأسها الى «داعش» في الصراع اياه، كما لو ان اكلة لحوم البشرلم يتغلغلوا في كل العباءات ولم يلجوا غرف النوم في قصور الف ليلة وليلة.
من هو الحاكم العربي الاقوى من ابي بكر البغدادي؟ لا احد. هنا اما الحقيبة للتجوال في الدنيا او التابوت للتجوال في الآخرة . الخيار الثالث: مولانا الخليفة .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45903
Total : 101