Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نقل الصلاحيات.. حربٌ مدنٌ جديدة!
الجمعة, آب 28, 2015
اكرم السياب

عند سؤالك لأي قانوني، وبأي علمية يحملها عن الدستور العراقي، سيقول لك:  دستور مرعب! هو كذلك نعم، مرعب في تفصيلاته الدقيقة وخصوصا ما يتيحه لشرعنه قوانين مستندة على النصوص الأصلية منه. ويعد الدستور العراقي تقريبا، أسرع دستور كُتب وأُقر؛ بسبب ما كان يعانيه العراق من نفق وظلم، دخل فيه، وسقوطه في قعر زجاجة النار؛ من جهة. ومن أخرى ضُعف اللجنة التي كانت مكلفه به.

رغم ذلك؛ أنتج لنا الدستور كثيرا من النقاط التي تثير الشك في وضعها، ناهيك عنها، ونذهب مباشرة إلى " نقل الصلاحيات". و المادة (45) من قانون المحافظات غير المنتظمة في إقليم رقم 21 لسنة 2008 المعدل. وتأسيس هيئة تسمى ( الهيئة العليا للتنسيق بين المحافظات ) برئاسة رئيس مجلس الوزراء ‏وعضوية الوزراء المشمولة وزاراتهم بالنقل. ويعطي هذا التفويض جملة من الصلاحيات الهامة والدقيقة للدوائر داخل المحافظة.

ما يحتاج في هذا النقل، رفع الدرجات الإدارية متوسطة الصلاحية، حتى تستوعب الصلاحيات المخولة لها، واستحداث درجات جديدة، وتوسيع نطاق المديريات العامة، وهذا يعني إنتاج وزارات جديدة داخل المدن. بعدما كانت في بغداد العاصمة فقط. وما يتيح هذا النقل أيضا، (شخصنه) القرار من قبل السلطة العليا، داخل الدوائر. وطرح نظام "المزاجيات" في التعامل مع الأمور.

وان كان نقل الصلاحيات، يمنح نظام اللامركزية؛ في العمل والخلاص من الروتين القاتل، إلا انه سيفتح باب الارتجال، خلافا لما كان عليه الموظف العادي الذي نراه يسرد قوانين وتعليمات مذهلة أثناء أداء وظيفته للمواطن. وخاصة أوقات تعكر مزاجه الشخصي.

اللامركزية في مفهومها العام نظام ناجح ومتطور ومعمول به، في كثير من الدول. لكن اللامركزية في العراق، خطورتها اكبر، ونحن نعيش دولة أحزاب متناحرة، إن الاقتتال الذي يدور تحت قبة البرلمان، وداخل أسوار المنطقة الخضراء، سينتقل إلى داخل المدن في ما بينهم. فان كانت الوزارات مقسمة بمحاصصة، فمن قال مجالس المحافظات، نزيهة؟

الكتل الكبيرة، التي تقاسمت المحافظات بمحافظيها، ورؤساء مجالس المحافظات واللجان المتعددة. ستتقاسم أيضا الصلاحيات المنقولة. وسيكون كل حزب بما لديهم " يسرقون". وسيشهد هذا الخلاف عدم تطبيق اللامركزية، واختلاق روتين " تحزبي-عنصري" ومعرقلات عديدة، نظرا لحجم الخلافات بين الأحزاب المسيطرة على دوائرها. بالإضافة إلى صلاحية الاستثمار والتوظيف والتعاقد سيكون أيضا نظام " لك ولي وإلا فلا"
هل ستنجح اللامركزية في ظل تقاسم الأحزاب؛ اكبر واصغر مناصب ومفاصل الدولة؟ فأن اشتد الخصام في محافظة ما، ستشهد أختها فوضى أيضا، تبعا لنظام الاحتكار. من قال إن المواطن سيستفيد من نقل الصلاحيات؟ إن كانت الوزارة معبئة لأنصار حزب وزيرها، فلا تنسوا إن اللجان في مجالس المحافظات أيضا مقسمة وموزعة ولكل لجنة حزب يديرها. وهنا ستشهد المدن صراعا حزبيا جديد تذهب هي ضحيتها.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45028
Total : 101