Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
السلفيون لا الإخوان
الجمعة, تشرين الثاني 28, 2014
اسعد العزوني

 

مفارقات لا حدود لها شهدناها في الفترةالماضية ، وخاصة على الساحة المصريةالتي لم تشهد إستقرارا منذ أن أطيح برأس النظام المصري "مبارك"، ولإبقاء على جسد النظام الذي يرتع فيه سرطان الفساد والتبعية ، إذ تصدر المشهد بعد إزاحة مبارك ، جماعة افخوان المسلمين وبرز منهم الرئيس محمد مرسي رئيسا للبلاد ، دون أن تتم دراسة افحتمالات وتداعيات مثل هذه الخطوة.

ليس هذاهو لب الموضوع ، بل نحن نتحدث عن موقف السلفيين الذين تنحوا جانبا ، وتركوا الإخوان وحدهم يواجهون ما كان مرسوما لهم قبل تسلمهم السلطة في مصر ،ولعلي لا أبالغ إن قلت أنهم ناصبوا الإخوان العداء ، وقاموا في البرلمان والشارع ، بأعمال منفرة غير مقبولة ، إذ رفع أحدهم الأذان بينما كانت جلسة مجلس الشعب قائمة ، وعندما سئل عن السبب قال :حتى لا يسمع أحد النائب القبطي الذي يتحدث.

كما أن هناك من الملتحين المحسوبين على الإسلاميين في مصر ، أجروا علميات تجميل لأنوفهم ، ومسكوا في أوضاع مخلة مع غانيات ، وكثرت الفتاوى التي ما أنزل الله بها من سلطان مثل فتاوى نكاح الجهاد وتوسيع دبر المجاهد ، ونكاح الوداع وما أدراك من تجديفات يعاقب عليها الشرع والقانون معا.

بعد إنقلاب السيسي الذي صعد إلى وزارة الدفاع بترشيح من الرئيس مرسي ، تشبث الإخوان في الحكم ، وإستمروا في إلهاب الشارع المصري ، من خلال تنظيم المظاهرات الليلية ، التي تطالب بإزاحة السيسي ، وإعادة الرئيس مرسي ، ومحاكمة الإنقلابيين ، وبقي الأمر إخوانيا ، دون ان نسمع أو نرى تحركا سلفيا ، وكأن الأمر لا يعنيهم أو أنهم تشفوا بما حصل مع الإخوان ، حالهم حال جناحي حزب البعث في كل من سوريا والعراق ، اللذان فشلا في تطبيق شعار الوحدة ، وتفرقا في التحالفات ، وكان مصيرهما الفناء .

لكن السلفيين يوم الخميس الماضي ، فاجأؤونا ، وأعلنواعن وجودهم وأنهم سيحركون الشارع المصري يوم الجمعة التالي ،ويفجرون ويحرقون ولم نسمع من الإخوان شيئا.، وقد نمنا وقلوبنا قد بلغت الحناجر خوفا على المحروسة مصر ، ولكن الله سلم.

ما حدث يوم الجمعة كان أقل كثيرا من التوعدات وهذا بحمد الله جلت قدرته ، رغم حدوث بعض التفجيرات الخفيفة هنا وهناك ومقتل ضابط مصري بيد قناص أجزم أنه من الموساد الراتع في مصر منذ أيام السادات.

وبحسب ما شاهدناه على شاشات الفضائيات المصرية لم يسر الخاطر ، ولم يطيب خاطرنا بأن مصر لم تخل من العقلاء والحكماء ،فالردح كان سيد الموقف ، وكأننا أمام مشهد يصور لنا هجوم المغول والتتار معا على بغداد.

كان الهجوم والوعيد والتهديد وحتى شهادات بعض المواطنين رجالا ونساء كاسحا على الإخوان ، إلى درجة أن إحداهن قالت أنها منذ الفجر بإنتظار الإخوان !! ما الذي يجري في المحروسة مصر ، هل هذا هو خطاب العقل والمنطق أن تخرج إمرأة وتقول أنها بإنتظار الإخوان منذ ساعات الفجر الأولى؟ ولماذا التركيز على الإخوان اليوم مع أن السلفيين هم من دعا للحراك ؟

هناك قضية أخرى لا بد من تقليب صفحاتها وهي أن التنافس "الصراع " بين السلفيين والإ خوان ، يقودنا إلى وضع لا يحمد عقباه، فبعد أن تحملنا تفشيل الإخوان في الحكم ، سيقال لنا :هاكم إقرأوا كتاب السلفيين ، بمعنى أن المسلمين لا يصلحون للحكم.

سوء الأفعال والتصرفات التي شهدناها ولا نزال ، هي التي أدت إلى بزوغ فجر داعش الذي جاءنا بالذبح وبإدارة التوحش ، ووجد قبولا من قبل العامة والدهماء بحجة أنه جاء لإنقاذ السنة من بطش الشيعة ، مع أنه بدأ بالسنة وبالمسيحيين والأيزيديين والأكراد، ونقل العالم العربي إلى حالة تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ ، أي شطب معاهدة سايكس بيكو وإحلال مشروع الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الوسيع لا فرق.

ما يلاحظ أن وسائل الإعلام المصرية وكافة المسؤولين المصريين يتعاملون مع الإخوان المسلمين وكأنهم مغول العصر الحديث الذين سقطوا على مصر من كوكب بعيد ، ناسين أو متناسين أنهم جزء لا يتجزأ من النسيج الوطني في مصر ، ولهذا فإن المطلوب من الجميع التعامل معهم على هذا الأساس وأن يدعوا الجميع للتهدئة ، لأن مصر في خطر ، وعلى المصريين ألا يكونوا كمن كسر جرة عسله بعصاه في لحظة غفلة.

ما نراه منذ إنقلاب السيسي هو صب للزيت على النار الملتهبة أصلا، وتشويه صورة الإخوان وحشرهم في الزاوية ، دون الأخذ في الحسبان ما الذي يمكن أن يفعله من يتم حشره في الزاوية.

لا نريد إعادة فتح الجرح الذي لم يلتئم أصلا، فقد كان يجدر بالإخوان ألا يقتربوا من الرئاسات الثلاث لعشر سنوات ، بل يقومون بدعم شخضيات مشهود لها بالشفافية والكفاءة والنزاهة ، وتفرغون هم للعمل الدعوي والتنمية والتعليم وإظهار بصمتهم على كل تغير يحصل ، لكن ذلك لم يحدث ، فكانت النتيجة ضياع مصر التي عمقت في عهد السيسي تحالفها مع مستعمرة إسرائيل ورأينا تنظيمات تحمل أسماء مقدسة مثل بيت المقد سواجناد مصر ، تعيث في المحروسة مصر تفجيرا وتقتيلا للجنود والشرطة ، ولا ندري غدا ما الذي ستخرجه لنا مستعمرة إسرائيل من جرابها للتخريب في مصر وإلصاق ذلك بالإخوان ، بهدف إرهاق وإنهاك المحروسة مصر.

حمى الله المحروسة مصر بإتباع الحوار الهاديء والحكمة والعقل والإبتعاد عن مستعمرة إسرائيل.

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.52812
Total : 101