Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
عصر الانحطاط
الخميس, كانون الثاني 29, 2015
رباح ال جعفر

كانوا يقولون: إن الجواهري يحجب غيره من الشعراء، فلما مات لم يظهر شاعر بقامة الجواهري.
ومضت سنوات على وفاة أستاذنا عالم الاجتماع الدكتور علي الوردي من دون أن نجد عالماً في مجاله يخلفه. كذلك لم نجد من يرث مؤرخ الجيل الدكتور جواد علي، فيكتب لنا تاريخ العرب قبل الإسلام من داخل النص. 
ومرّ زمان على رحيل عالم الآثار، وعاشق الطين الدكتور طه باقر، ولم نشهد ولادة طه باقر جديدة، ولا استطاع أحد أن يرث تماثيل الخالد جواد سليم، ولا ريشة الفنان فائق حسن، ولا حنجرة ناظم الغزالي. 
وعندما ترجل عمالقة الشعر معروف الرصافي، ومحمد سعيد الحبّوبي، وبدر شاكر السيّاب، فإننا لم نقرأ من بعدهم ديواناً فخماً بعذوبة قوافيهم. تسقينا وجداناً، وتلهمنا طرباً. ولم يظهر رصافي القرن الواحد والعشرين، ولا الحبّوبي، ولا السيّاب. 
كلما غاب نجم وأفل، نشعر أن صفحة عزيزة انطوت من تاريخنا، وأن جيلاً عراقياً بكامله من المبدعين العظام غاب وتلاشى، وترك من بعده فراغاً شاسعاً ما استطاع أحد أن يملأه من بعده.
عصر الكبار يولد الكبار دائماً. أما عصر المقلدين، والهوامش، والكتباء، والكتاتيب، فلا ينجب إلا مثله طبعات هزيلة رخيصة الثمن.
هذه شخصيات لا تتكرر إلا مرة واحدة كل ألف سنة، لتبقى من بعدهم فراغات شاسعة في حياتنا. أشبه بالقحط واليباس في أرض قاحلة موات.
أعطني عصراً يجمع الملا عبود الكرخي، ومحمد القبانجي، وعلي الوردي، وطه باقر، وجواد علي، وجلال الحنفي، وأحمد سوسة، وفائق حسن، والجواهري، والسيّاب، ومدني صالح، أعطك عصراً ثقافياً مزدهراً. كلّ واحد منهم كان عالماً بكامله، ودنيا بأسرها.
هؤلاء الكبار لم يأخذوا حقهم لا في حياتهم ولا في موتهم، برغم أنهم صاغوا لنا ثقافة العراق. وكان من حقهم علينا أن نؤبنهم بالنياشين، وبالأوسمة، وبالجوائز، وننحت لهم النصب والتماثيل في الساحات العامة، ونسمّي شوارع بأسمائهم في قلب بغداد. ونخلّد ذكراهم بمهرجانات تتلوها مهرجانات، لنكتب في قصتهم ما يشبه السطر الأخير.
إننا نعيش اليوم عصر الانحطاط بجدارة. انحطاط في كل شيء. الأدب، والثقافة، والصحافة، والسياسة، والتعليم، والقيم. إذا كان لا بد أن نختار وصفاً لعصرنا، فإنه عصر الانحطاط..



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44834
Total : 101