Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
حزب الله .. وسقوط الأسطورة الإسرائيلية
الخميس, كانون الثاني 29, 2015
احمد عواد الخزاعي

 

في ظل الضعف والخنوع الذي نعيشه في عالمنا المعاصر ، وحالة اليأس والقنوط التي تشل الإرادة العربية ، بفعل الحكومات العميلة لإسرائيل والغرب ، والصراعات الطائفية والسياسية التي قتلت مكامن القوة عند هذه الأمة ، وفي هذه الظلمة الحالكة التي تلقي بظلالها على المشهدين العربي والإسلامي ، يضيء بين الحين والآخر قبس من نور ، يشكل جذوة لتاريخ محمدي علوي حسيني ، يأبى الضيم والذلة ، ويذكر العالم بأسره بان هذه الأمة لازالت قادرة على استحضار إرادتها المسلوبة منها قسرا ، إذا ما اتكأت على ارثها البطولي والحضاري ، وهذا ما يفعله حزب الله اللبناني ... بدأت أول بواكير المقاومة في جنوب لبنان عام 1968 ردا على نكسة حزيران وهزيمة العرب أمام إسرائيل عام 1967 واستمرت هذه المقاومة التي اشتركت فيها الأحزاب اليسارية والقومية اللبنانية ، إلى أن انتقلت منظمة التحرير الفلسطينية من الأردن إلى لبنان بعد مجزرة أيلول الأسود عام 1970 لتشترك في هذه المقاومة ثم تتبناها كمنطلق للكفاح المسلح الفلسطيني الساعي لتحرير جزء من أرضه المغتصبة من قبل إسرائيل منذ عام 1948مما حدا بإسرائيل في عام 1978الى اجتياح الجنوب اللبناني ضمن سلسلة أمنية بعيدة المدى لتامين حدودها الشمالية وقد أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 235 والقاضي بمطالبة إسرائيل بالانسحاب من الجنوب اللبناني وأصدرت القرار رقم 236 والذي بموجبه تشكلت القوات الدولية لحفظ السلام في لبنان (اليونيفيل )..وبعد ثلاثة أعوام انسحبت إسرائيل انسحابا جزئي من الجنوب وانشات مليشيا موالية لها هناك أطلق عليها (جيش لبنان الجنوبي )، بقيادة سعد حداد ثم تلاه في قيادتها أنطوان لحد ، لتتصدى الفصائل اللبنانية كالحزب الشيوعي ومنظمة أمل والحزب القومي السوري والحزب التقدمي الاشتراكي إضافة منظمة التحرير الفلسطينية لهذا الغزو الذي امتد من الجنوب وحتى غرب البقاع اللبناني ، وفي خضم هذه الاحداث وكضرورة تاريخية وحتمية لنشوء قوة تقف بوجه إسرائيل في الجنوب اللبناني وكردة فعل لتماديها واجتياحها للبنان واحتلالها بيروت عام 1982 كانت ولادة حزب الله اللبناني من رحم هذه الأزمات كقوة عسكرية وسياسية على الساحة اللبنانية تحمل ايدولوجية دينية إسلامية ثورية كان التشيع عنوانها العريض بكل ما يحمل في طياته من تراث فكري وثوري على امتداد التاريخ ، بدء بثورة الإمام الحسين عليه السلام ، مما منحه هذا الانتماء زخما قويا وفاعلا في تصديه للاحتلال الإسرائيلي لأرضه وتبنيه المقاومة الوطنية بمفرده نتيجة انحسار دور الفصائل الأخرى بعد عام 1987... انتخب أول أمين عام لحزب الله الشيخ صبحي الطفيلي عام 1989 والذي طرد من قيادة الحزب لإعلانه العصيان المدني ضد الحكومة اللبنانية بقرار منفرد منه عام 1991 ومن ثم تلاه السيد الشهيد عباس موسوي الذي اغتيل على يد إسرائيل عام 1992 لينتخب السيد حسن نصر الله أمينا عاما له إلى وقتنا الحاضر والذي قاد مسيرة هذا الحزب الجهادية بصبر وشجاعة منقطعي النظير بالرغم من كل التحديات والصعوبات الداخلية والخارجية التي واجهته والمؤامرات التي حيكت ضده والتي كان أدواتها بعض القوى السياسية اللبنانية ومنها دعوى نزع سلاح المقاومة ... هذا السلاح الذي أذل الجبروت الإسرائيلي لأكثر من ثلاثين عام واستنزف آلته العسكرية واقتصاده من خلال المئات من العمليات النوعية والتي كانت تضطر إسرائيل للرد عليها حفظا لماء وجهها بشن عمليات عسكرية كبرى على مواقع الحزب ومدن الجنوب اللبناني التي تحت سيطرته ، كما حدث في عملية (المسؤولية) التي أطلقتها إسرائيل للحد من القدرة العسكرية لحزب الله عام 1993 وعملية (عناقيد الغضب ) التي شنتها ردا على إطلاق حزب الله ثلاثين صاروخ باتجاه إسرائيل لمقتل لبنانيين جراء سقوط قذيفة إسرائيلية على الجنوب وقد استمرت هذه العملية ستة عشر يوم شن فيها الطيران الإسرائيلي آلاف الغارات على مواقع الحزب وقرى ومدن في الجنوب اللبناني ونتج عنها مجزرة قانا التي راح ضحيتها أكثر من مئة مدني لبناني ..، وبالرغم من البون الشاسع بين القدرة العسكرية لإسرائيل مقارنة مع إمكانيات حزب الله فقد صمدت قوات هذا الحزب وهزمت إسرائيل في كل مواجهاتها معه، وتوجت هذه الانتصارات بقرار رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود باراك بالانسحاب من جنوب لبنان تحت وقع ضربات المقاومة الشرسة لحزب الله في 23ايار عام 2000 ، ودخول قوات حزب الله إلى مدن وقرى الجنوب المحررة بعد يومين من انسحاب القوات الإسرائيلية ، واستسلام مليشيا جيش لبنان الجنوبي ، وكان عدد القرى المحررة 158 قرية ... وبذلك حقق حزب الله وفعل ما عجزت جيوش اثنان وعشرون دولة عربية بكل عدتها وعديدها عن تحقيقه وهزم إسرائيل التي يعدها الكثير منهم بأنها أسطورة عسكرية لا يمكن هزيمتها ، وبهذا الانتصار الكبير الذي شكل علامة مشرقة في التاريخ العربي والإسلامي الحديث ، حقق فيه العرب اول نصر عسكري بقوة السلاح إذا ما استثنينا حرب تشرين 1973 وملابساتها الغامضة وحقيقة النصر الجزئي الذي حدث فيها ... وقد أغاظ هذا النصر الكثيرين في العالم ومن ضمنهم العمالات والرجعيات العربية التي وضع بعضها رأسه في الرمال كالنعام خوفا من مواجهة حقيقة هذا النصر، والبعض الآخر أخذ يهرج محاولا إيهام جمهوره بعدم جدوى هذا النصر او التشكيك فيه بدوافع طائفية مقيتة ... لكن بالرغم من كل ذلك سيبقى 25 ايار 2000 انجازا عظيما لحزب امن بقضية امته وان تنصلت هي منها ، وبرهانا ساطعا على وهمية أسطورة إسرائيل وزيف قوتها ... وفي عام 2006 قام حزب الله بعملية نوعية ضد الجيش الإسرائيلي في جنوب لبنان كان الهدف من ورائها اسر بعض الجنود الإسرائيليين ، ومن ثم التفاوض مع إسرائيل لإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين في سجونها ، فبعد مرور حوالي 30 عاما على سجن بعض اللبنانيين مثل ، (سمير القنطار) وبعد يأس المفاوضات غير المباشرة لإطلاق سراحه، قرر حزب الله أسر جنود إسرائيليين لتحرير بقية اللبنانيين وغيرهم من المعتقلات الإسرائيلية، في عملية أطلق عليها اسم ( الوعد الصادق )...تم خلالها قتل ثمانية جنود إسرائيليين واسر اثنان ... وفي اليوم التالي شن الجيش الإسرائيلي هجوما جويا على بيروت مستهدفا المطار ومحطات الكهرباء وشبكة الطرق والجسور أدت إلى استشهاد العشرات من اللبنانيين ،توقفت هذه الحرب بعد اثنان وثلاثون يوم ، وفشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها من هذه الحرب بعد أن خسرت ما يقارب مئة وعشرون قتيل من قواتها وأكثر من أربعمائة وخمسون جريح ، ثم جاء قرار مجلس الأمن المرقم 1701 والقاضي بانسحاب القوات الإسرائيلية وقوات حزب الله من جنوب لبنان على ان يحل محلهما الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل ... وفي محاولة أخرى من إسرائيل لإضعاف حزب الله من خلال استهداف قياداته وإدخاله في حرب استنزافية معها قد تضعف من قدرته على مواجهة التحديات والمؤامرات الخطيرة والكبيرة التي تحاك ضده داخل البيت اللبناني وخارجه ، وعن دوره في التصدي للمنظمات الإرهابية التي تحاول بسط سيطرتها على حليفته سورية ، قامت المروحيات الإسرائيلية باستهداف مجموعة من قياداته في القنيطرة قرب الجولان السوري المحتل ، مما أسفر عن استشهاد مجموعة منهم من بينهم نجل الشهيد عماد مغنية ... لكن رد حزب الله جاء سريعا ومدويا ، ومفاجئا لإسرائيل ، ومن مزارع شبعا المحتلة في الجنوب اللبناني ، وذلك باستهدافه لدورية إسرائيلية هناك أدت إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوف كتيبة سبار الإسرائيلية ، وتعتبر هذه العملية هي الأكبر لحزب الله ضد الجيش الإسرائيلي منذ حرب تموز عام 2006 ، حسب ما جاء في صحيفة السفير اللبنانية ، وقد تبنى الحزب هذه العملية بإصداره للبيان رقم واحد والذي جاء فيه ( قامت مجموعة شهداء القنيطرة الأبرار في المقاومة الإسلامية باستهداف موكب عسكري إسرائيلي في مزارع شبعا المحتلة يضم عددا من الجنود والضباط بالأسلحة والصواريخ المناسبة ما أدى إلى سقوط إصابات وتدمير عدد من آليات الموكب المستهدف )... وأعلن مصدر امني إسرائيلي إن الآليات العسكرية تعرضت لإطلاق نار كثيف من مسافة قريبة وان حزب الله استخدم صواريخ ( كورنيت ) ، المتطورة في الهجوم ... وبغض النظر عن طبيعة وقوة الرد الإسرائيلي المحتمل على هذه العملية ، فاعتقد إن حزب الله قد اعد العدة لكل الاحتمالات وانه قادر على مواجهة هذا الرد ودحره كما فعل سابقا ، وستبقى هذه العملية البطولية وغيرها تمثل عرقا نابضا في ضمير الأمة ، وحقيقة على إسرائيل والعالم إدراكها ، وهي اننا امة لن تموت مهما تكالبت عليها المؤامرات ، وكبلها تخاذل حكوماتها وجبنها وتبعيتها ، وان ما يجري الان في العراق وما يقوم به أبطال الجيش العراقي والحشد الشعبي والمقاومة الإسلامية في تصديهم البطولي والعقائدي لزمرة داعش الوجه الآخر لإسرائيل في المنطقة ، وما قام به حزب الله ضد إسرائيل ، هما دليلان حيان على صدق العقيدة والانتماء للنهج الحسيني ذلك المنبع الثوري الذي سيبقي هذه الجذوة متقدة إلى أن يقضي الله أمرا كان مفعولا .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.49786
Total : 101