Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
((السيادة الأمنية في العراق))
الخميس, كانون الثاني 29, 2015
عبد الله جعفر كوفلي

 

يبدو للوهلة الاولى أن ما أشير اليه تعتبر من المصطلحات الجديدة ، رغم جذوره التاريخية العميقة بأسلوب و مفهوم مختلف ، فالإنسان منذ بداية حياته حاول إيجاد بيئة آمنه له بعيدة عن مصادر الخوف و التهديد و من أجل ذلك بسط نفوذه على المنطقة التي كان يقطنها و نصب نفسه سيداً عليها و كان الآمر و الناهي يملك زمام الأمور فيها و بات يتخذ من الأجراءات ما يناسبه و يؤمن حياته و حياة أبناء جلدته , فأصبحت تلك المنطقة خاضعة لسلطاته و سيادته لذا فإن الاليات والتدابير التي استخدمها لردع مصادر الخطر عنه هي سيادة أمنية و أولاها الانسان الاهمية الكبرى ، فبدونها لايكون له وجود و يصبح رقاً للغير ، و بها يمكن للإنسان أن يكون سيد نفسه حراً طليقاً ، و يسخر له ما توجد فيها من خيرات ليستثمرها لصالحه . و في سبيل أداء هذه المهمة بأفضل الصور تم تشكيل أجهزة معنية بحماية أمن المواطن بعد تطور حياة الانسان و تعددت مهماته , هذه الاجهزة التي تعمل ليل نهار لتحقيق أهدافها ،وضعت البرامج و الاستراتيجيات الخاصة التي تأخذ في الاعتبار ما يشكل مصدراً للخوف على المواطنين و ان المناطق التي تكون فيها السيادة الامنية ضعيفة أو غير موجودة أصلاً بمعنى أخر غير خاضعة للسيطرة الأمنية ، فانها ستكون الحاضنة او البيئة الملائمة لنمو الجرائم بأنواعها و تكون مصدر قلق لتلك الاجهزة قبل ان يكون مصدر لتهديد على حياة المواطنين ، لذا فإن هذه الاجهزة تعمل بكل جد لبسط سيادتها على تلك الحاضنات و بؤر الارهاب . وعليه فأن الدول تبسط سيادتها على الاقليم الارضي والبحري والجوي وفق القوانين والاعراف الدولية ، في حين أن سيادة الاجهزة الامنية هي جزء من سيادة دولها ومكمل لها وليس العكس . 

و إن السياسات الخاطئة للحكومات العراقية بعد عام (2003) حملت معها الكثير من المأسي و الاخفاقات و خاصة الاجهزة الامنية التي تعاملت مع الواقع بأسس طائفية و مذهبية و قومية و لم تستطيع أن تكون الخيمة التي تحتمي فيها الجميع و العكس منها أصبحت أداة لتحقيق سياسات طائفية و حزبية ضيقة وجهوية ، و كانت أحدى الاسباب الرئيسة لنفور المواطن منها و بالتالي من الحكومة بأكملها ، و يبحث بكل مافي وسعه للخروج من سيادة هذه الاجهزة ليشكل بعدها أنسب الحاضنات ان لم يكن هو نفسه جزءاً منها للتمرد على سياسات هذه الحكومات و ايواء الخارجين عن القانون ، لذا فأن هذه الاجهزة  فقدت سيادتها الامنية على مناطق شاسعة من أرض العراق و لم تقدر الصمود و الثبات فتأزم الموقف لأن إعادة ما فقد من سيادة ليس بالأمر السهل .

 و ان بسط السيادة الامنية على أرض الواقع تحتاج الى استراتيجيات واضحة و سليمة هدفها خدمة المواطن العراقي بكل الوانه و أطيافه ، بالإضافة الى إصلاحات إدارية وأمنية تشمل المناهج و القيادات التي لم تكن قادرة على لعب دورها و إلا سيكون الأتي على الشعب العراقي أدهى و أمر .



مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45521
Total : 101