Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
نداءات الى.. "صم بكم عمي"
السبت, آب 29, 2015
علي علي

لايلمس المتصفح أحداث العقد الأخير من السنين التي مر بها العراق، غير الرياح العاتية التي لطالما عصفت به، بتقلبات افتعلها قباطنة سفينته المبحرة في شطآن لاقرار لها ولاثبات لأمواجها الهوجاء. فالقلاقل السياسية من جراء صراعات ساسة البلد في حلبات مجالسه الثلاث لم تستكن يوما إلا لتعود هيجانها لاحقا، باضطرام أشد من ذي قبل بما يحرق أخضر العراقيين ويابسهم على حد سواء. وليت الاضطرام تقف تداعياته على الجانب السياسي وعلى رؤوس السياسيين فقط فنقول إذاك؛ "نارهم تاكل حطبهم"..! بل يستعر حتى يتطاير شرره شاملا البلاد بجوانبها كافة، فيطال أول مايطال الجانب الأمني، إذ سرعان ما تعصف الأزمات البلد مخلفة الموت والخراب والفقر والبطالة والكساد والركود. وخير مثال وأقرب دليل على هذا ما تشهده محافظات الموصل والأنبار وديالى وصلاح الدين، من مآسي منذ أكثر من عام مع احتفاظ محافظات العراق بنصيبها ورصيدها من الظروف العصيبة والبلاءات المتنوعة.

وقطعا أشد البلاءات المتسببة في كل التداعيات كانت تأتي من الداخل، على أيدي عراقيين شاءت الصدف والحظوظ ان يتسنموا مناصب مرموقة، او يتقلدوا سلطات بشكل من أشكالها، أو يتنعموا بجاه على الصعيدين السياسي والديني، فراحوا يعيثون في العراق فسادا، حتى صيروه هدفا شاخصا امام الطامعين، ولقمة سائغة أمام المغرضين على اختلاف أسبابهم وغاياتهم.

والتاريخ الحديث زاخر بمثل هؤلاء الأشخاص، منذ تأسيس الدولة العراقية عام 1921 حتى يومنا هذا. إذ نرى بين الحين والآخر بروز شخصيات تحمل الجنسية العراقية، وتنطق من اللهجات البغدادية اوالمصلاوية اوالأنبارية اوالبصراوية، او تتكلم اللغة الكردية، إلا أنها في حقيقة الأمر تعمل ضد مصلحة العراق، وبالند من العراقيين من محافظاته وقومياته كافة. وفي كل الأحوال فان المتسلط على حكم فئة او مجموعة او بلدة، ومهما كبرت او صغرت الرقعة التي يحكمها، فهو مسؤول عن كل ما يحدث لرعيته وما يتعرضون له، ومن صلب واجباته الوطنية والأخلاقية درء الشرور والأضرار عنهم من أي مصدر تأتي منه، وقطعا هذا النهج يسير على خطاه الإنسان السوي حصرا، إذ أنه يدخل في حساباته مسؤوليات الراعي تجاه الرعية، كذلك مسؤوليات الرأس أمام المرؤوس، ويكون العمل الصالح وإتقانه ديدنه وخطته في جداول أعماله، وستثمر بالتالي حساباته هذه عن معطيات ونتاجات تصب في صالح الجميع. أما لو كان غير سوي -وهو ماموجود حاليا- فإنه سيضرب كل هذه القيم والمبادئ عرض الحائط، وسينأى عن طريق الصواب بكل أشكاله.

اليوم ونحن نعيش حالات الرفض التام التي أعلنتها شرائح الشعب كافة لكل مامر من مناهج في إدارة مؤسسات الدولة، وبالكيفية البيروقراطية التي تجثم على سير أعمالها، من المؤسف أن نرى كثيرا من ساستنا في الكتل السياسية، قد نأوا عن العمل الصالح أيما نأي، واستبدلوه بأعمال لاتمت الى العرف الإنساني والوطني ولا الى الضمير بصلة، وآثروا عليها المصالح الشخصية والمآرب الخاصة، وخدمة أسياد لهم جندوهم لأطماع شتى، بين مادية وسياسية وإقليمية فضلا عن العرقية والطائفية، هاملين مصالح من اصطبغت أصابعهم تأييدا بنفسجيا لهم، متغافلين عن مراعاة حقوق الفرد من رعيتهم، فارتدوا لباس الراعي المسؤول عن الرعية وهم يبطنون غير ذلك، وتقوّلوا بالكلام السليم وحادوا عنه، والوعود المعسولة وأخلفوها، والعهود الموثوقة ونكثوا بها، وادعوا الإصلاح وأشاعوا الخراب، ومازال ديدنهم هذا لغايات لاتخدم البلاد والعباد، وتركوا المواطن يبحث عن بدائل وحلول رجما بالغيب، أو يتأمل معونة من صديق او دولة صديقة، ناهيك عن رفعه شعار: (المشتكى لله) بعد يأسه من ساسته ويقينه التام والقاطع ان نداءاته واستغاثاته يسمعها صم.. ويتحدث بها بكم.. ويراها عمي لايفقهون.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4404
Total : 101