Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
لنتصافح بنيات طيبة
السبت, آب 29, 2015
ثامر مراد

 

سمعتُ هذه العبارة من سيدة مجتمع عراقية راقية جداً وتتمتع بشخصية هادئة رائعة مع كل من تتحدث معهُ أو تضعهُ الصدفة في طريقها. قالتها لي بعفوية صادقة خالية من أي رياء أو مصلحة مادية أوشخصية. إنطبعت هذه العبارة في ذهني بلا تخطيط مسبق وظلت تدور في كل زاوية من زوايا عقلي اللاواعي ساعات طويلة لم أستطع التخلص منها مهما حاولت.

 

كنتُ كمخلوقٍ بشري يعاني لحظات المخاض العسير ينتظر لحظة تحرر الجنين ليعود الى حياتهِ الطبيعية المألوفة. قادتني هذه العبارة الى مفاهيم كثيرة في حياتنا الحالية التي نعيش في كنفها حياة ليس فيها إلا الخوف والذعر والترقب الى شيء لانعرف ماهو.

 

لو كانت الفئات البشرية الكثيرة التي جاءت بعد التغيير قد إتبعت هذا المنهج أو لنقل درست هذه العبارة بكل دقة وإخلاص لما وصلنا الى هذه الحياة المزرية. هذه العبارة تلخص كل الحياة بمكارم إخلاقها ونواياها الحسنة وتدفع المجتمع الى حياة مليئة بالحب والحنان وإحترام حقوق ألآخرين.

 

لو كانت كل العملية السياسية بجميع تفاصيلها المعروفة للجميع قد تصافحت بنية طيبة من أجل قيادة المجتمع الكبير الى حياة طيبة هانئة القصد منهُ إسعاد المنظومة البشرية بصفةٍ خاصة وبناء الوطن الكبير بصفةٍ عامة لما وصلنا الى عمليات التناحر الفكري والطائفي والعقائدي والعرقي وتحولنا نحن الفقراء الى حقل تجارب لكل خطوات التصفية الروحية والجسدية وفي مناسباٍت كثيرة.

 

هذا الفساد المستشري في جسد المنظومة العراقية بكل تفاصيلة لم يدع مجال لأي نية طيبة لخدمة ألأنسان البشري العراقي. غابت النوايا الطيبة الحسنة وأصبحت الحياة عبارة عن ألغام موقوتة تدمر كل شيء وأي شيء في لحظة ربما تكون قريبة أو مؤجلة.

 

أصبح ألأنسان العراقي لايعرف معنى متعة الحياة. أصبح همهُ الوحيد الحفاظ على عرضه وحياتة وحياة كل من يعيش قربه. أصبح هاجس الخوف يسيطر على كل زاوية من زوايا الروح البشرية العراقية البائسة.

 

وأنا أكتب هذه الكلمات جاء صديق يتمتع بثقافة جيدة ورحنا نتحدث عن هذا المفهوم وتأثيرهُ المباشر وغير المباشر على سير حركة الحياة في المجتمع العراقي وتطرق الى مواضيع سياسية لا حصر لها. لم تكن هناك أي نية صادقة طيبة لرفع المستوى المعاشي للفرد العراقي على الرغم من تدفق ألأموال الطائلة وبهذ الكم المروع على العكس تراجعت حياة الفرد الى الحضيض أما من صعد الى هرم المادة والثروة فأنه سلك طرقاً غير الشرعية والقانونية وتحولت الوزارات الى نوع من أنواع التجارة الشخصية تتعلق بالمسؤول ألأول وأقربائه. سمعنا في البرامج المتعددة أن قاسم الفهداوي عين 400 شخص من أقربائة في الوزارة ولم يلتفت الى بقية أفراد الشعب المستحقين لهذا العمل وسمعنا أن مبالغ الضيافة للوزراة قد وصلت الى 25 مليون دينار في الشهر – مشاريب وماشابة ذلك- والمواطن البائس يحلم براتب قليل يعيش من ورائة وعائلتة. لو كانت هناك نية طيبة لخدمة الوطن من قبل هذا الوزير لسلك طريقا آخر. لو كانت هناك نية صادقة طيبة لخدمة ألأنسان العراقي لما دفع العشرات من ألأفراد للهروب الى الدول ألآخرى والغرق في البحر .

 

 إذا لم تكن هناك نوايا طيبة بصدق والمصافحة مع بعضنا البعض بكل إخلاص لن نصل الى الحياة الحرة الكريمة ولن نتمتع بهذه الحياة.

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47222
Total : 101