الموصل الولاية التي رفضت ان ترتبط بتركيا في استفتاء دولي وفضلت عروبة اهلها ان تبقى جزءا من الدولة العراقية الحديثة العهد ..فيا حكومة  بغداد و يا عالم ويا عراقيين إننا نسمع العجب مما يجري  فمنذ عام ويزيد  على خيانتها وخيانة العراق من قبل  افسد الحكومات التي مرت على تاريخه  ..هي تستصرخ ضمائر عرب الجنوب لانقاذها فالاجندة كبيرة والمتورطون بها رجالات حكم فاسدين كبار  ..والامل بالتحرير يتباعد

 ووسط دعوات كشف عنها تقرير اللجنة التحقيقية لسقوط الموصل او بالاحرى تراجع الجيش وتسليمها لقمة سائغة يتبين لنا من الخطوط الرئيسة له ان هناك توجها لتوزيع دماء اهلها بين القبائل لانقاذ راس الفاعل الرئيس فيها  من المحاكمة مع جميع الفاسدين ممن سهلوا امر  الاستيلاء عليها نكاية باهلها  ..

وما يدفعنا للقول انها ملف ضخم سيحتارون اين يخبئوه وباي الادراج سيخفوه  وقد يخنقهم لو ابتلعوه إن لم  يهضموه لانه خازوقهم  ومقتلهم ولعنة الموصل التي ستلاحقهم فيه ، فان الحديث عن  استقالة السنيد ما هي الا محاولة لطمرالمتهم الاول في البرلمان   طمرا صحيا لكي يفسح المجال لسيده نائب الرئيس المخلوع المالكي ان يعتلي مكانه ويتخذ موضعه ..لكي يكمل مشواره تجميع الصفوف وعرقلة اي توجه قضائي يصدر الاحكام بحق من تركوا الموصل فريسة لداعش ..هكذا يعتقدون انهم يخدعون الشعب ..وشعبنا صار يقرأ الممحي .. ويقيس فولتية الكهرباء بحبات عرقهِ ..

 وهناك وليس على مبعدة مما يدبر خلف الاسوار المحصنة في المنطقة الخضراء . لازلنا نسمع عن دعوات  القيادة العامة وعن خطط تحريرالموصل والانبار ولكنها جميعها  خارج السياقات العسكرية والعلم  العسكري حتى صارت الوعود جبالا وموانع نفسية  لا نستطيع ان نتخطاها باكاذيب نصنعها ونصدقها..بانفسنا  ..

ولان اليأس من التحرير اخذ ماخذه من الروح المعنوية لمقاتلي الداخل ولان داعش راحت تعزز وجودها وتدمر البنى التحتية والروح المعنوية و تفتك قبل اي شيئ بضباط القوات المسلحة من الجيش السابق وتعدم منهم الالاف ،لكي لايكونوا النواة لقوات التحريرفان وضع الداخل يا جناب القائد العام صار ميؤوسا منه وسط هذه المغالطات  إن لم تقدموا لها الدعم الحقيقي وليس الدعائي.. وستخسرون قوة داخل فريدة في نوعها وحقدها وكرهها للغزاة .. فماذا تنتظرون ..

    ونلفت نظر القائد العام للقوات المسلحة وهو رجل مدني بحاجة الى مستشارين من طراز فريد لايستغل عدم معرفته بالامور العسكرية لكي يبدأ معهم مسيرة الخطوة الاولى من المثابة وحتى احداثية التحرير للارض واي ارض مهما كانت درجة اهميتها ..

ان تحرير الموصل والانبار يجب ان يخضع لقرارات عسكرية صارمة وليس اطلاق دعوات يجري  الخوض في تفاصيلها علنا لايخدم عملية التحرير وانما تدفع العدو الى تصفية القادرين على حمل السلاح داخل الموصل نفسها لان عملية قتال عدو خبيث يتخذ من الاهالي خطوط دفاع له تتطلب الكتمان والحشد وساعة الصفر ..وحاليا ما نسمعه ليس اكثر من مشاريع على الورق وداعش تصفي غيلة واغتيالا ضباط وجنود  الجيش السابق ولم تسلم منهم حتى الشرطة ..فالتحرير جناب القائد العام إن عزمتم فانه .. يبدأ من تحرير النفس من الاوهام والاصنام المحيطة بكم  والتي لاتفقه شيئا بالعلم العسكري..

وواجب عليك واحترام لدماء الاف الشهداء الذين سقطوا في الموصل وبينهم الفان اعدمتهما داعش والاف مؤلفة سقطت في سبايكر والعلم وجامع مصعب ابن عمير والفلوجة والزركة وابي الخصيب ومدن متناثرة تئن من جراحها بينها حديثة التي قاومت ولازالت تقاوم ..اقول واجب عليك ان تتقن امر الخطة العسكرية وان تحيل بنفسك وبصوتك على الملأء جميعا التقرير التحقيقي لنكسة الموصل لياخذ القضاء غير المسيس مجراه..فهل انت مستعد لمخاطرة مثل هذه ..

وهذا يتطلب تشكيل  محكمة عسكرية خاصة  تحدد من هم الذين تسببوا في قدوم  الارهابيين   واستيلائهم على ثاني مدن العراق وتمددهم جنوبا وغربا لكي لايتم تسييس القضاة وتخفيف الاحكام عن الخونة والجبناء …والعودة لله وللشعب ..باعلان حالة الطوارئ ووقف العمل بالدستور وحل البرلمان والدعوة لانتخابات حرة في مدة اقصاها عام وتحت اشراف دولي ..الشعب يريد تغيير النظام .. صرخات ستتعالى في كل اجواء العراق .. فهل من مستمع .. وملب للنداء ..ولا صوت اليوم يتردد صداه  غير صوت الشعب ..اسمعوه ..قبل فوات الاوان .