Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
مرحبا بالخراب الكبير.. مرحبا بلعنتنا العظمى..(داعش)
السبت, آب 30, 2014
كامل فهد

-1-

 

ليس من خطر يتهدد عالمنا وبالذات شرقنا الكبير بقوة وقسوة وسعة كخطر ( داعش) .

ليس من خطر يتهدد إنسانيتنا وضمائرنا والبقية القليلة الصالحة من أخلاقنا وقيمنا أكبر وأوسع من خطر داعش.

ليس من خطر قادر على أن يهزهز مسلماتنا الجغرافية والثقافية والدينية ... حدود سايكس بيكو... قبائل وطوائف وأعراق سايكس بيكو .. أنظمة الحكم الكريمة النبيلة التي تمثل تمام التمثيل (ويلا ضرورة البتة لدستور أو انتخابات أو برلمانات ) ، تمثل الوعاء الشعبي والثقافي الذي تمخضت عنه

نقول ليس من خطر قادر على أن يهزهز هذا وذاك مثل داعش ...!

وليس من خطر قادر على أن يعيدنا إلى جادة الضمير والوعي الإنساني والحب والخير والرضا وقبول الآخر ... مثل داعش...!

داعش ليست نقمة ... داعش في قناعتي صدمة مباركة ... صدمة قوية كنا بحاجة لها منذ زمن طويل ... بل وطويل جدا لنصحح مسارات وعينا ... مسارنا الثقافي ... رؤيتنا لأنفسنا وللعالم ... مفاهيمنا الثقافية ... مسلماتنا التاريخية الدينية الماضوية البائسة.

-2-

 

هل داعش مفردة من مفردات الفوضى الخلاقة ... أظن ذلك بقوة ...!

بل هي تاج تلك الفوضى الخلاقة .

كل المؤشرات توحي بهذا ... حجم العنف الذي سلطنه هذه المنظمة الإرهابية ... سعة الخراب الذي نشرته 

وستنشره ... يوحي بهذا ... قوتها وسرعة حركنها وقدرتها على ابتلاع الأراضي والثروات ... حجم التدفق الكبير من المتطوعين ... وقاحتها في نشر خطابها حتى في أوروبا ... أعلامها الاحترافي الناجح ... مشاهد الرعب الذي توجهه خصيصا للفئات الضعيفة ، الأقليات والنسوة والأطفال ... يؤكد هذا ...!

 

-3-

 

والأخطر الأخطر من كل هذا أنها موجهة بالذات وبالمقام الأول صوب الطائفة الأكبر والاتجاه الثقافي والديني الأكبر الذي نبعت في الأصل من رحمه .. من رحم معتدليه كما ومنطرفيه ... من رحم موروثه التاريخي والثقافي .. بيئته الأصلية الحاضنة في القلوب والعقول قبل الألسن والأيادي .

داعش وليدة الفشل التاريخي الكبير في بناء الدولة العصرية المدنية الوطنية الجامعة منذ الأيام الأولى لسقوط الدولة العثمانية حتى يومنا هذا .

داعش وليدة كل الملفات التي لم تناقش بجرأة ... الأقليات ... الأعراق ... الآخر المختلف... الشقيق والصديق والمواطن الذي يجتمع مع الأغلبية ويختلف عنها بشخصيته الثقافية والروحية الخاصة المتميزة ( والتي هي حقه الإنساني الذي لا يصح حتى الجدل بشأنه).

داعش وليدة الفشل في حسم ملفات العلاقة مع الجوار المشرقي .. في ترصين علاقة طبيعية مع العالم وثقافة العالم خارج إطار هذا الإقليم وثقافة الإقليم.

داعش وليدة الفشل في حسم القضية الفلسطينية بشكل مقنع مرض لكل الأطراف.

داعش وليدة الفشل في ترصين الثقافة العربية على أسس جديدة ... عصرية حضارية .. إنسانية عقلانية يمكن أن تسهم في إثراء الحياة على هذا الكوكب.

حضارتنا ليست حضارة بترولية حسب ولا حضارة ثقافية دينية إقصائية حسب ... لا ... ثقافتنا يجب ويجب أن تكون اكبر وأشمل وأوسع من هذا .

 

-4-

 

داعش هي تسونامي هذه الأمة .... هي نظير قنبلة هيروشيما التي أيقظت العقل والروح اليابانية .

فهل تفعل فينا مثل هذا ؟

هل تنجح في أن تهز وعينا بقوة لنعود إلى جوهرنا الإنساني ...

أرجو هذا وأتمناه .

وإلا فأن خرابا كبيرا خطيرا سيصيبنا ... خرابا ... لا قبل لنا به ... خرابا قد يأخذ من أعمار هذه الأمة قرونا ودماء كثيرة وآلام لا حدود لها .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46289
Total : 101