Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الثقافة السائدة لتوفير ارضية ارهاب داعش
السبت, آب 30, 2014
عماد علي

اننا نعيش في الشرق المخضب بالدماء منذ الاف السنين، لم ندخل في مرحلة و عصر ما الا و نشهد حدث و حرب و تعدي و صراع دموي . كما كان في المناطق الاخرى في العالم و عبروها الى ما هم عليه الان نتيجة عوامل عدة و اولها الاعتدال النسبي في اديانهم و شخصيتهم مهما حمل التاريخ حوادث دموية مشابهة اولا تقل عنفا و دموية عما حدث و يحدث في الشرق و المنطقة حاليا . استطالت الحال و لازلنا في بدايات عملية التحول نحو التغييرالكلي من كافة جوانب الحياة، و لكن كما نرى نحن نسير وسط بحار من الدماء و مخاض عسير لما نرى في الافق من علامات التحرر و العبوران صدق تنبؤنا . و لكن لماذا التعقيد و الصعوبة في الانتقال و لماذا هذا الكم الهائل من الضغينة و الكره و التعديات و الصراعات التي يمكن ان يتفاداها الفرد و لكنه يتقصد و من دافع ذاتي قبل الموضوعي في الخوض لمثل هكذا طريق معقد اعرج غير معلوم النهاية الا اذا وضعت اوارها من تعب وهلاك الاطراف .

اننا نرى العوامل التي تهيء الارضية للتشدد و التقاتل، سواء نفسيا كانت او تاريخيا و من الترسبات العفنة من الماضي واليوتوبيا المسيطرة على العقول و الفكر الشرقي، و ما توارثناه من ما يشبه الاساطير الخيالية لحب الذات و ابراز البطل و همته و مكانته و ما نربيه عليه منذ الطفولة .

اننا لم نسمع يوما عن المعارك الا و يدور الحديث عن ابطالها و من كان ماهرا و قويا و ضرب بكل مالديه من اجل دحر الاعداء و انتصر على الاخر، قبل ان نسمع اسباب الخلافات و من كان على الحق، اي التفاخر بالقوة و تهزيم الاخر مهما كنا على الخطا و مجحفين في امرنا. و هكذا نربي اطفالنا على هذه السمة البذيئة، ونحن من ندعوهم دائما الى ان يكونوا هم المنتصرين مهما كانوا على خطا في امرهم، و جاءت هذه الصفة من البداوة الى المدينة نتيجة الصفات التي تتسم بها من الغزوات و الاعتداء على الاخر من اجل الغنائم و السلب و النهب و السبي كما كان منتشرا، بعيدا عن الحضارة و ما تضمن، و لم تصلنا من منجزاتها ثقافيا و تربويا و علميا بشكل عملي على ارض الواقع على الرغم من اثارها البائنة للعيان، و لم نورث ما نفتخر بوجوده في عهد الحضارات و التقدم في مرحلة ما من تاريخنا الشرقي مقارنة بمواقع و مناطق اخرى على البقاع الارضية .

اي الارضية التي نعيش فيها هي المبنية على المنتصر و الخاسر و الفاشل و المعتلي بالقوة لا بالحق، و هذا ما توغل في تربيتنا و لم نتمكن الخروج من هذه العقلية الهمجية المتخلفة المتوارثة الينا من البداوات الصحراوية التي لا تملك سوى الاغارة و مناصرة الاخ قبل القريب و القريب قبل الغريب و ان كان ظالما او مظلوما .

هذه من الناحية النفسية، اما ما توارثناها نتيجة التاريخ و ما فرضه الدين و فروعه و خلافاته اسوا بكثير . ونحن نسير بخلفية تبريرية عقيدية مستندة على تبرئة ما يعتبر هو الحق و المرضي لله من اي ذنب و يخرج من اطار اي تعدي او تطاول على الاخر من كافة الجوانب الشخصية و المادية .

تثبيت و الصاق صفة الكره و الضغينة للاخر و انه على الباطل دائما و ان كان على الحق بشكل مطلق في نفس الفرد الشرقي، فرض الاعتداء و بسط سيطرة الباطل على الحياة في هذه المنطقة بشكل كامل . الغزوات الدينية وما رافقها، الفروقات و التناحرات التي حدثت نتيجة خلاف فقهي بسيط هنا و هناك او نتيجة اجتهاد شخص مصلحي حث المناصرين على التقاتل و افناء الاخر المخالف، ونتجت عنه حروب استنزافية طويلة و كثيرة جعلت المنطقة لهيبا من النار و ما تتسم به من الحقد و الكراهية الناتجة منافرزات تلك الحروب و العدوات و الاعتداءات الكثيرة تاريخيا على البعض، اي الطرف المتمكن على الاخر الضعيف .

هذا ما كنا نحن عليه نفسيا و تاريخا منذ القدم، اما في التاريخ الحديث، فلنا ان نقول انه ابخس و اخطر من الماضي لما تخللته حروب و سفك للدماء و التعمق في الخلافات الفقهية و الددينية و المذهبية، و ما تعمقت و اثرت على الحياة الاجتماعية و معيشة العائلة و الفرد و على عمق تفكيرهم و تعاملهم مع الحياة مع تعقيدات الحياة المعيشية، بحيث انتشرت العداوات و الكره اكثر من الاخاء و المحبة، لاسباب كامنة و صادرة من اعتقادات الفروع الدينية و المذهبية المتعددة و ما تواجدت نتيجة فكر شخص ما و اجتهاده و تحليله لنص ما، اضافة للفروقات الموجودة اصلا بين الاديان و الاساطير و المعتقدات، و المنطقة منبع لها .

لا يمكن ان ينبت مثل تنظيم ارهابي في مكان و ارضية غير دينية، كما هو داعش و كما هي حال الشرق، و ما نراه من هؤلاء في الدول الاوربية و الامريكية ليسوا الا من الجنس و التربية ذاتها، و هم متولدون و مترعرعون في الشرق و هاجروا او من اولاد و احفاد من كان يحمل لهذه الثقافات البغيضة التي اخذها معه الى الغرب نصا و تطبيقا، او هناك نفر تاثر بهؤلاء و ليس بشكل عام، و لم يكن احد منهم من الاصحاء نفسيا وممن يكبرون في البيئة الصحية الطبيعية، و هم يستغلون الوضع الاجتماعي السياسي من الديموقراطية و القانون و الحياة المعتدلة لاغراض خبيثة .

السبب الرئيسي الاخر الذي دعا الى بروز داعش في هذه المنطقة هو اخفات صورة القاعدة و لعب المخابرات و ما تحتاجه في منطقة ما مستغلة البيئة الموجودة في هذه المنطقة، كما هو الحال من نقلهم من افغانستان و باكستان الى العراق و سوريا للضرورة القصوى . اضافة الى المصالح الحكومية و الحزبية والشخصية لحكام المنطقة و الانظمة الموجودة، هذا كدعم اضافي و مسهل لفتح الارضية الموجودة اصلا لانتشار مثل هكذا تنظيم ارهابي بالشكل الموجود و بذات الصفات البذيئة الخطرة على البشرية كلها .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51824
Total : 101