Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
النخبة الحاكمة و (سن الرشد السياسي) ..!
السبت, آب 30, 2014
علي فهد ياسين

معلوم ٌ أن طواقم الحكام الذين تصدروا المشهد السياسي العراقي بعد سقوط الدكتاتورية في العراق , في المنطقة الخضراء ومقرات حكومات المحافظات بـ ( الوانها السياسية ) المختلفة حسب نتائج دورات الانتخاب المتتالية , جميعهم كانوا تجاوزوا ( سن الرشد ) حسب الدستور, لكن نتائج الأداء في جميع تفرعاته , أثبتت أنهم لم يتجاوزوا ( سن الرشد السياسي ) , المعول عليه من المواطن العراقي في نقله من الحكم الدكتاتوري البغيض الذي استهدفه طوال أربعة عقود , الى ( الديمقراطية ) التي بشرته بها أطراف التغيير ( المحتل والقادة السياسيون وأحزابهم ) , لتكون النتائج على الأرض , كوارث متلاحقة تجاوزت في بعض مفاصلها الدكتاتورية الساقطة , ومازالت خطوط تطوراتها تنذر بالأسوء أذا ماقورنت بتأريخ الحكام العراقيين منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة .
أذا كان من العدل أن نجري مقارنات بين تضحيات الشعوب وأمانيها في الحياة الكريمة التي تسعى لتحقيقها , وبين تضحيات شعبنا العراقي الكريم , فأننا سنجد أن الشعب خاض فصولاً من النضال المجيد الذي تشهد له الانسانية من أجل مستقبل أبناءه الذي تشهد له فيه الانسانية جمعاء , لكن المفارقة أن كل تلك التضحيات كانت ومازالت الى هذه اللحظة غير كافية ليصل الى مبتغاه , ليس لأن تضحياته لم ترتقي لمستويات تحقيق أهدافه ,انما لأن قادته السياسيين خلال نصف القرن الماضي وقادته الآن , لم يكونوا بمستوى تضحياته , فقد انكفؤا على ذواتهم ومصالح تنظيماتهم الحزبية الضيقة , غير آبهين بتدوينات التأريخ لسجلات الأشخاص والأحزاب التي تحيد عن أدبياتها , حتى وصلت النتائج الى الخراب العام الذي أطاح بسمعة الأشخاص والأحزاب الساندة لهم , والأمثلة على مانقول يجدها المتعاطف والمعادي لتلك الشخصيات ولتلك الأحزاب , شواخصاً لاتقبل التأويل في كل مواقع النشاط الحزبي والاداري في عموم المدن العراقية .
لقد أطاحت الممارسات الفاضحة لأداء السياسيين بهيبة مرتكبيها وتأريخ أحزابهم التي كانت تستحق الأحترام في ضمائر العراقيين عموماً والفقراء منهم على وجه الخصوص , حتى وصل الأمر الى تشكيك العراقيين , والمنتظم منهم منهم ضمن تلك الأحزاب , بثقته بقادته والمبادئ التي أنتظم على أساسها ,عندما خرجت النتائج عن تصورات العقل والمنطق , حتى كأننا نعيش في غابة الصراع بين السياسة والاقتصاد لتطيح بالمبادئ التي أغرتنا بقناعة لتبنيها , مثلنا مثل الآلاف ممن أنتظموا في ممارسة السياسة من أجل المستقبل الأفضل لشعبنا , وكان القادة الحاكمون في هذا الوقت بالذات مثالاً فاضحاً لتبديد طموحات قواعد أحزابهم المنتشرة في عموم العراق , فأين هؤلاء القادة من رموز الوطنية العراقية المجيدة التي صعدت الى المشانق وهي تهتف بحياة شعبها والمبادئ الوطنية السامية التي تبنتها ؟ , وأين هؤلاء من قوافل الشهداء الوطنيون الذين ضحوا بحياتهم في زمن الدكتاتورية المجرمة وفي عهود الظلام الملكية التي جارت عليهم ودمرت امانيهم منذ اربعينات القرن الماضي ؟ .
لقد فشل قادة العراق الآن في أداء أدوارهم الوطنية المطلوبة لمداواة جراح الشعب الذي أتمنهم على وديعة السلطة , دون أن يكون لهذا الأداء الهزيل منهم مبرراً معادلاً لتضحيات العراقيين , وقد خالفوا جميع أدعاءاتهم المعلنه في أدبيات أحزابهم ومؤتمراتها , حين كانوا يخطون بالقلم العريض شعارات باهرة , تعبر عن رفضهم للدكتاتورية البعثية الدموية , ويبشرون الشعب بالديمقراطية البديلة التي تعوضه عن التضحيات التي فاقت كل الحدود , فقد استمرت حفلات الدم في عهدهم ومازالت , لالشيئ الالصراعاتهم المستمرة على سلطتي المال والمناصب المترابطتين مع بعضهما في وثاق كان وسيبقى أزلياً في كل العصور.
الى الآن لم يصل السياسيون المتحكمون في أمر العراق والعراقيين الى ( سن الرشد السياسي ) الأهم في أدارة البلاد , والى أن يصلوا اليه , سيستمر نزيف الارواح العراقية النبيلة وثروات العراقيين قائمة , وسيستمر تحمل السياسيين المتصدرين للمشهد العراقي من سكان المنظقة الخضراء وطواقم ادارات المحافظات , نتائج مصائب العراقيين المخذولين من ادائهم الذي لم يرتقي الى مستوى المسؤولية التي يفرضها التفويض الانتخابي الذي حصلوا عليه , وأذا أردنا أن نحسن النية في العلاقة التي تربطنا بهم , لانملك الا أن ندعوهم لتغيير مناهجهم المعتمدة طوال العشرة أعوام السابقة , بمناهج جديدة تدلنا من خلال نتائجها على تجاوزهم ( سن الرشد السياسي ) الذي يؤهلهم لقيادة شعب العراق بجدارة تسمح لنا بالوقوف معهم لتأكيدها .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.51235
Total : 101