Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
منهجهم الإنتقائي ومنهجنا الغبائي!!
السبت, آب 30, 2014
د. صادق السامرائي

الإنتقاء : الإختيار.

التنقّي : التخيّر.

 

ما نسميه إنتقائية إنما هو سلوك منضبط مدروس , وفقا لبرامج الخطط الفاعلة والمعمول بها في مراكز إدارة المصالح وتحقيق الأهداف المرسومة , وإقامة الأنظمة المطلوبة اللازمة لتحويل الهدف إلى طاقة إيجابية لصالح المُستهدِف.

 

وقد كتبنا كثيرا عن الوجيع العربي وليس الربيع العربي , كما أريد تسميته لضخ الناس بشحنات إنفعالية عالية لأخذهم إلى وديان التلاحي والخسران , بالوصول إلى إقامة الأنظمة الفاشلة الضرورية لصناعة الفراغات المطلوبة , لترعرع الإضطرابات وبؤر الفوضى والصراعات  , المعززة بالطاقات العاطفية المتأججة المُسعّرة بأحداث لها القدرة على تحويلها إلى جحيمات سقرية لهّابة.

 

والمشكلة ليست في إرادة الدول والقوى الساعية وفقا لبوصلة مصالحها , وإنما في المجتمعات والشعوب التي تحقق لها مصالحها , وتبلع الطُعم بعد الطُعم.

 

ففي العراق تحقق إحتلاله بدعوى القضاء على أسلحة الدمار الشامل , التي تملكها عشرات الدول غيره , ولما تعرّت الفرية وإنكشفت الخدعة , رُفِعت لافتات الدعاوى الديمقراطية  , ووضع في الدستور المكتوب أصلا أو المُعد مسبقا , طُعم المحاصصة  فابتلعته جميع الأطراف وتفاعلت  بعنفوان على هداه , مما أوصلها إلى ما هي عليه الآن من تداعيات وإضطرابات وإنهيارات شاملة.

 

وهذا يعني أن ما نسميه بالإنتقائية يلقى أذنا صاغية من المجتمع المُستهدَف , أو أن المجتمع يوضع في مواقف تجبره على الإذعان للقرارات المطلوبة والسياسات المفروضة المبرمجة.

 

وما يتحقق في شمال البلاد يُسعِد أصحاب المكان , ويزيدهم عزما على الوصول إلى أهدافهم وغاياتهم , وهذا يشير إلى توافق الأهداف والمشاريع.

 

وما يجري في وسط البلاد وغربها وجنوبها يخدم المصالح الخارجية تماما , فلماذا يتدخلون وقد تأهل الناس أجمعين لتحقيق مصالح وأهداف هذه القِوى من دون أن تبذل أي جهد يُذكر , وما يدور في سوريا أعظم إنجاز وهدية يُقدم لأعداء الأمة.

 

فبربّك , لماذا نلوم الآخرين  ومصالحهم تتحقق وأهدافهم تتأكد , أ نريدهم أن يتدخلوا لإعاقة إنجازاتهم وضرب مصالحهم؟!!

 

نحن الذين علينا أن نتدخل في شؤوننا ونصلحها ونشذب عقولنا ونطهرّها من الأفكار السلبية السوداء , ونضع مصالحنا الوطنية المشتركة فوق خزعبلات ما نرى ونتصور ونعتقد ونتوهم. 

 

فالعيب فينا  وفينا , ولا يمكننا أن نغض الطرف عن عيوبنا ونرمي باللائمة على الآخرين , الذين يدينون بمصالحهم وبعضهم يدّعون بأنهم يحملون رايات الدين والعقيدة.

 

فالمجتمعات مصالحها فوق كل ما تتصور وتعتقد وترى , فالدين عندها ليس أولا , ونحن نبقى ندور في طاحونة الخداع والتضليل , ونحسب الدين أولا وأولا , وما أنجزنا شيئا يُذكر بل قتلنا الدين بالدين.

 

إن المجتمعات التي تجهل الرؤية الوطنية , ولا تزن أهدافها وفقا لها , لا يمكنها أن تكون ذات سيادة وصاحبة قرار , وإنما تابعة مستعبدة وضحية , بل ومُضحكة!!!

 

فهل سننقي نفوسنا وعقولنا من شوائبها ونصنع إنتقائيتنا , التي تتحكم بإتجاهاتها بوصلة مصالحنا , وهل لدينا القدرة على أن ننتصر على ما فينا من المساوئ والسيئات؟!!

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46322
Total : 101