Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
فرج آيدول وحرب الخليج الثالثة
الثلاثاء, أيلول 30, 2014
محسن لفته الجنابي

يوم آخر ضاع من أعمارنا , خسرناه دون فائدة كما هو ديدن العوام في أمتنا منذ نيف سنة وهو أمر لايستحق الذكر إذا ما عرفنا بأن ضياع الأعمار هذه الأيام أمر بسيط وفق أعرافنا , لكن المحزن أن تضيع مع هذا اليوم الذي يشبه كل يوم فرصة تاريخية لايمكن تعويضها , فقدناها ولم نمارس فيها هوايتنا المفضلة بالتأمل الغرائزي وأشباع النهم المتلبس بالغواني الحسان والخرفان السمان لتعمر الكروش ونحقق أهدافنا .
يا شعوب الجدل والفخر فاتتنا يوم أمس ظاهرة رومانسية لاتحدث في العمر الا مرّة واحدة تناهز فرصة اللحاق بمذنب هالي ذلك الذي ظهر قبل أختراع الهاتف المحمول والكاميرا الديجيتال , مشهد بنفس الحجم كان أكثر جمالاً وتألقاً , مع الأسف لم نلحق أن نلتقط الصور لنزيّن بها صفحات التواصل كنّا سهرنا لحد الفجر ونحن نطالعها , تستحق أن نسميها ظاهرة تحليق (خشوف المچريّه) تلك التي (فزّزت) الدورية كما وصفها الشاعر (حسن العذاري) قبل قرن وأكثر حلّقت أمس قادمة من المكان (قبرص) والزمان (1916) أقصد (2014) فالتاريخ يعيد نفسه , لتحلّق في سمائنا بعد أن عادت (المس بيل) بشخص الجميلة (جولييت فليمنغ) لكنها اليوم أجمل وأصغر , فاتتنا وكيف لاتفوتنا ونحن المنشغلين بمناقشة أطروحات فتّاحين الفال ومحتارين بأيجاد إجابات تهزم الخصوم من الطرف الآخر وتقوّي أسانيد فرقتنا الناجية في سباق الجنة الذي لايقبل في كل الأحوال غيرنا .
نحن أقوام نعترف بالكسل ونعيش على الأمل والألسنة اللاذعة , داء أصابنا منذ فترة خسرنا فيها مالم تخسره أمّة , نهذي أكثر مما نعمل ونشتت أكثر مما نجمع ونخرب أكثر مما نصنع , هل رأيتم أقوام تفقد أكثر مما تجني , أنهم نحن بجلالة قدرنا , لحسن الحظ بقيت لدينا بعض الخلايا لازالت تعمل و عليه فأننا نتوقع أن تأتينا فرص أخرى مماثلة وأن الظواهر الجميلة التي لاحت في سمائنا لم تنتهي بعد , فمن خلال تحليل شاق وصلنا الى حقائق مذهلة , هي في الحقيقة ليست تحليلات صعبة , يعرفها العجوز والطفل وحتى النملة , تقول أن أبو ناجي أرسل أبنته (جولييت) بعد أن أستشاط غضباً حين رأى (مريم ) وهي أحدى بنات طارق تحلق في الـ أف -16 وغطّت بعدها جولييت على مريم إن لم نعترف بأنها (غططتها) في النمارق للأبد , نتوقع بعد ماجرى أن يهرع العم سام لأرسال أبنته المهجنة , ثم يبادر العم (أبو فرنسا) ليبعث هو الآخر أبنته المغناج المدلـّله , حينها ستتحول سماء العراق وسوريا الى أستعراض للحسناوات أقرب الى برنامج تلفزيوني أتوقع أن نسميه نحن المتفرجون ( فرج آيدول) أما الغرب فربما يسمونه (ضحك آيدول) ورغم الأختلاف في التسميات الا أن الجميع على أتفاق بأن حلقاته ستستمر لأربعين سنة , ربما تتخللها مشاهد على شكل دغدغات كالتي نراها هذه الأيام تستهدف الجماعات المتراقصة , ويدغدغ معهم آخرون لم يخطروا على بالنا , ونبقى نحن نتفرّج و ليس لنا الحق بالتصويت عادةً , رغم أن تلك البرامج فيها مفاجئات وليست كما كانت سابقاً لكنها تبدو الى الآن تقليدية من عنوانها , المهم أن يكون الغربيين والغربيات في منئى عن الضجيج و أن الفضاء في العراق وسوريا فارغ ليس له صاحب وهو عز الطلب .
جميل أن يحصل المرء على مقعد مجاني في برنامج أستعراضي كبير تشارك فيه أربعون دولة و لاضير أن يمارس الجمهور هوايته في شتم المتسابقين وشتم بعضه البعض ,دون أن يسمعهم القائمين على العرض , لأن مسرحهم هذه المرة في السماء لايرون منّ المشاهدين سوى نقاط سوداء يتصورونهم حشرات نائمة , بأمكاننا أن نسلي أنفسنا بهذا البرنامج الجديد القديم ونحرق الوقت الذي لايمثل شيئاً عندنا أطفالنا نخوفهم بالطائرات و نلعن (أبو رجلين المطيّنه) ومعه (أبو الأيادي النظيفة) ونخلط الأوراق ثم نسب حظنا , فليستمر أربعون عاماً أو عشرة أو سنة , نعرف أن الأمر مرتبط بالنفط متى نضب فضّت كل الأستعراضات وأنسحب الأبطال ليتركوننا ننقرض كما أسلافنا الديناصورات التي فشلت في تدبير أمرها .
لا أعرف من أين أستعرت عبارة (الشعوب تصنع قدرها ) ذكروني أحبتي فقد نسيت مصدرها , ومن يكترث مادام القوم يتفرجون ولا يؤثرون في المشهد , أغلبهم نيام وحين يستيقظون يوزعون أوقاتهم مابين الصراعات والغيبه والنميمة وقليل من الصلوات والأدعيّه ثم يهرعون الى ممارسة الجهاد الأكبر بالنكاح وألتهام المسلوق والمقلي والمشوي من كافة الأطعمة , يبدو أنني أكلم نفسي فالجميع نيام ولا أحد بأمكانه أن يخبر هؤلاء المستعرضين الغربيين بأن برنامجهم فاشل ولن يغير شيئاً على الأرض فالأرض لا تنظف الا بأهلها ولاتعمّر الا بشعوبها ولن يتغير واقعها الا بتكاتف الجميع من أجل القضاء على دعاة التدمير مهما كان مشربهم , أنا أشك بالغربيين وأراهم يتخبطون في المنطقة , لكنني مع هذا الشك أثق بالأمم الحيّة ولو كانت مشاكلها مليونية , وأعوّل على يقظة فجائية تنقذ الجميع من تهلكة اللامبالاة التي هددت وجودنا كجزء من البشرية , لست أتجمّل ولكن أتمنى .




مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.45677
Total : 101