Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
متلازمة سيادة القمة وظهور داعش
الخميس, تشرين الأول 30, 2014
د. يوسف الاشيقر

سيادة القمة هو المصطلح المستخدم في علم النبات لوصف سيطرة قمة الجذع الرئيسي على نمو باقي الاغصان الجانبية فلا يستطيع فرع ان يعلو فوق القمة. في العادة هذا يحفظ النبتة من اضاعة مصادرها على نمو غير مطلوب ولكنه يمكن ان يقزمها اذا اشتد تاثيره.

منذ 1990 والولايات المتحدة تحتل رسميا هذه القمة وبالتالي يقع عليها اللوم ان اعتلت صحة العالم. ومن المعروف الان ان الرئيس اوباما هو اكبر زعيم متردد حين تصل الامور حد استخدام القوة, مع ان هذا جزء من وظيفته, حتى عندما يكون من الضروري ذلك لانقاذ الارواح او السلام باجزاء عديدة من العالم.


لم يكن ذلك من حسن حظ العراق, اذ انه شجع عصابات مجرمة ووحشية مثل داعش للتحضير للانقلاب والسيطرة على السلطة واحتلال مناطق واسعة. وقام السيد اوباما بصورة غريبة وجبانة بلعق تهديده الواضح بالتدخل العسكري حول استخدام الاسلحة الكيميائية في سوريا عام 2013. كانت تلك هي الاشارة التي تنتظرها داعش لتنتشر بسرعة من نقطة صغيرة هناك ويعم الخراب.

استراليا واسبانيا والدنمارك والمملكة المتحدة وفرنسا ومعظم الدول الغربية, بالاضافة الى دول مجاورة في المنطقة, هي اكثر من راغبة بالقيام بواجباتها في مواجهة هذا التسونامي الارهابي الذي قد يصلهم بالنهاية ويضرب اوطانهم نفسها. حتى برلمانات بعض هذه الدول وافقت واقرت نشر الجنود والطائرات الحربية في خطوة غير مسبوقة ولكن مرحب بها. ولكون راس التحالف لازال غير مستقر على راي ولا ينافسه احد فانها لازالت تبدوا حربا خيالية اطلقت على الورق وبدون نتائج ملموسة على الارض حتى بعد شهرين من انطلاقها.

في شهر ايلول الماضي تمكن التحالف الذي يتشكل من اكثر من خمسين جيشا نخبويا من 4100 طلعة جوية على ارض المعركة وخاصة في العراق ليقتلوا فقط 300 محارب لداعش ويجرحوا 450. هذا اقل بكثير مما تستطيع الدولة الاسلامية تجنيده خلال اسبوع واحد فقط. فهل هذه حرب جدية ضد داعش ام اضاعة للوقت وللفرص؟

على الجانب الاخر فان قيادات الحكومة العراقية تعاني من حالة ازدواجية القمم ولايمكن الوثوق ببعضها. تحكمها هلوسات دينية تقليدية مع كسل وتواكل ماضوي على السماء باعتبارها المخطط والمنقذ الاعظم ان دعت الحاجة, وبنفس الوقت لها ايمان مطلق بان الامريكان سيقفون معهم اذا تم محاصرتهم في منطقتهم الخضراء او جنوبها باحد الايام. لكنهم يتبجحون بالعكس وينكرون الحالتين. ولم يتخذوا اي أجراء جدي لاستثمار وتعبئة التحالف الدولي ولا الامكانات الداخلية بصورة يمكن رؤيتها بوضوح. ان يستغرقوا اكثر من شهرين حتى يعينوا وزيرا للدفاع في الحكومة الجديدة هو مثال على اسلوبهم الارعن والفاقد للبصيرة في عملهم. ولكن يبقى من واجب التحالف او جزء منه اقناع او اجبار الحكومة العراقية على تقبل المساعدة العسكرية المطلوبة بالحاح للقضاء على داعش. فالخطر لايمس العراق وسوريا وحدهما بل سيمتد ليشمل الجميع.

الضربات الجوية المتواصلة يمكن لوحدها ان تهدم دولة كاملة, كما شهدنا ذلك سابقا في العراق نفسه. ولكنها لايمكن ان تقضي على مجاميع واهداف مخطورة الصغر وسريعة الحركة على اراض واسعة ولها سمعة وحشية دموية. هناك حاجة لقوات برية اجنبية لها قواعد وطائرات الهليكوبتر ومنظومة استخباراتية متقدمة حتى نربج هذه الحرب. وعلى راس كل ذلك نحتاج الى ارادة حازمة وحاسمة وجادة في التدخل بكل عزمها, وهو مالا نراه بعد من الامريكان. بينما الواضح ان بقية الحلفاء اكثر اخلاصا وحزما في قراراتهم. اما القوات العراقية فهي بلاجدال غير قادرة حاليا على طرد داعش وتحتاج لاشهر كي يعاد بنائها بعد الهزيمة التي فككتها شهر حزيران الماضي في الموصل.

لذى يجب مداولة خيارات اخرى طالما ان القمة غير مستقرة على راي بعد. سواء تحت قيادة حلف الناتو او المؤتمر الاسلامي فان الراية عليها ان تنتقل حتى نحقق نصرا افقيا على الارض ونمحو وحوش داعش الدمويين ونستعيد تكامل العراق, لما في ذلك من مصلحة لكل النبتة, اي الانسانية.

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44218
Total : 101