Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
التأثيرات الامنية لظاهرة النزوح واللجوء
الخميس, تشرين الأول 30, 2014
عبد الله جعفر كوفلي

الإنسان دائماً يتفاعل مع الاحداث و المواقف فيتأثر به و يؤثر عليها سواء كانت هذه المتغيرات سلبية أو ايجابية من الناحية السياسية أو الاقتصادية أو الاجتماعية و أن أغلب هذه التطورات و إن كانت في صالح فئه قليلة إلا إنها تكون عواقب وخيمة للغالبية و كثيراً ما يضطر الانسان و حفاظاً على حياته و بحثاً عن مكان أمن و درءاً لخطر يهدد حياته و حياة عائلته فإنه يترك بيته (وطنه) الذي كان يجد فيه الراحة و السكينة مضطراً الى مكان أخر أكثر أمناً تاركاً وراءه كل مايملك من نفيس و نتيجة لذلك اختلط الاجناس و القوميات و باتت هذه الظاهرة سمة عصرنا الحالي و الذي يطلق عليه اللاجئ او النازح إذ تجبر العوائل التي كانت مستقرة على أراضيها منذ عشرات السنين الى النزوح او اللجوء دون الاخذ بنظر الاعتبار العواقب الوخيمة الناتجة عن ذلك و مخاطر اللامن الانساني الذي يواجههم فالنازح هو الشخص الذي فر (هرب) من منطقة سكناه بسبب النزاعات و الصراعات ولكنهم لم يتجاوز حدوداً دولياً و بقي تحت نفوذ السلطة الوطنية .

اما اللاجئ هو كل شخص يوجد خارج بلده ولديه خوف له مايبرره من التعرض للاضطهاد بسبب عرقه او دينه او جنسيته او انتمائه الى فئه اجتماعية معينة او ارائه السياسية او لايستطيع او لا يرغب ان يستظل بحماية ذلك البلد او ان يعود الى هناك خوفاً من الاضطهاد .

فالفرق بين النازح و اللاجئ هو مسألة عبور الحدود الدولية و هي مسألة جوهرية فالشخص الهارب من أضطهاد دولته او احد الاسباب الدافعة للهرب لايمكن عده لاجئاً اذا لم يتمكن من عبور الحدود الدوليه لدولته الى دوله اخرى فإذا تمكن من العبور أصبح لاجئاً اما إذا لم يتمكن من العبور الى دوله اخرى أي بقي ضمن نطاق دولته فأنه يصبح نازحاً و بالتالي يبقى في نطاق حماية و مسؤولية دولته . و من جانب اخر فإن ثمة فرق اخر بينهما تكمن في نظام الحماية و مسؤولية الحماية فاللاجئ يحصل على حماية الدولة المضيفة وحماية المفوضية السامية لشؤون اللاجئين التابعه للامم المتحدة اما النازح فانه يتمتع بحماية السلطات الوطنية لدولته .

اما بشأن الاسباب التي تدفع بالمواطنين الى النزوح او اللجوء هي كثيرة منها الاضطهاد العرقي او الطائفي و الاضطهاد السياسي او على جنسيته او دينه او النزاعات الداخلية او الهروب او النزاعات المسلحة .

و على اية حال فإن ترك المواطن لسكناه و موطنه فانه يخلف وراءه أثار اقتصادية و اجتماعية و امنية و نفسية سيئة يجبر المواطن العيش في ظل ظروف معيشية قاسية خاصةً عند البداية فينشغل بتأمين حياته و البحث عن ملجأ أمن دون التفكير بأدنى مقومات الحياة العادية فيكون البحث عن لقمة العيش أسمى اهدافه دون ان يعير لنوع الطعام او كميته أي اهتمام و النوم على التراب في جنح الظلام تحت رحمة الديدان و الحشرات اذا أمكن فانه سيكون من سمات يومياتهم و ان الموت جوعاً و خوفاً و سقماً للاطفال و المسنين امام انظار اهاليهم لوحات ترسم تراجيديا المأساة الانسانية و لنا في ذلك المثال بعد المثال و عانينا كثيرا مراراً و تكراراً .

ان العراق هو بلد عدم الاستقرار فلم يعد فيها مواطن إلا قد ذاق مرارة النزوح او اللجوء و ترك الغالي و النفيس من أجل انقاذ حياته لانها كانت و لاتزال ساحة تصفية حسابات مذهبية و طائفية على المستويين الداخلي و الاقليمي حتى اصبح النزوح و اللجوء من سمات العراقيين و الهروب نحو المصير المجهول سواء في الداخل او الخارج علامة مميزة لهم و هاجس الخوف تسيطر عليهم من ابناء بلده ...

و ان المتتبع للاحداث و التطورات في المنطقة يرى بان موجات من الناس تحركت و تتحرك من اجل الملاذ الأمن و بسبب الاستقراروالامن الذي يشهده اقليم كوردستان العراق بجهود اجهزتها الامنية و تعاون مواطنيها اصبحت منارة تنير دربها نحو الافق و مركزاً دولياً بالاضافة الى انه اصبح المكان الذي يقصده كل الناس الذين تتعرض حياتهم للخطر باختلاف أجناسهم و أديانهم و قومياتهم من داخل العراق او خارجه حتى اصبح عددهم توزاي عدد سكان الاقليم و قدم مواطني الاقليم و حكومته افضل الخدمات لهم من مأكل و ملبس و مأوى و سجلوا اجمل المواقف الانسانية فالكرم و العطاء سمة هذا الشعب المغلوب على امره لما ذاق من مرارة ترك الدار و مهما يكن فان الحياة عند النزوح او اللجوء تتغير من ادناه الى ادناه فانهم بحاجة الى مساعدة و مد يد العون لهم و لما لها من أثار .. إلا اننا سنركز على الاثار الامنية التي يخلفها النزوح و اللجوء على امن البلد و منها . 

 

ان نزوح أعداد كبيرة من المواطنين داخل البلد الواحد او اللجوء عبر الحدود الدولية غالباً تكون بسبب عدم أستقرار الأوضاع الأمنية في مناطقهم،وهذا إشارة واضحة بانه هناك مناطق تشهد انفلاتاً امنياً بالاضافة فان هذا النازح او اللاجئ بحاجة الى تأمين حياتهم من كل المخاطر التي تحيط بهم من لحظة دخوله الحدود الادارية او الدولية و حتى نقله و ايواءه و تأمين مأكله و مأواه لانه دائماً يكون عرضة لمخاطر ما نزح من أجله و من جانب اخر فانها تؤدي الى زيادة الكثافة السكانية في المنطقة و بالتالي فان الجهود الامنية المبذولة من قبل الاجهزة الامنية يجب ان تتضاعف او اكثر من حيث تشديد الاجراءات الامنية و ساعات العمل الاضافية ليل نهار.

 

كثيراً ما يكون من بين النازحين او اللاجئين اشخاص متهمين و مطلوبين للعدالة سواء على مستوى الداخلي او الدولي و يتنكرون تحت أغطية متعددة من أجل الهروب من العقاب و أنهم أرتكبوا جرائم متعددة فان على الاجهزة الامنية بذل ما بوسعها من أجل القبض على هؤلاء و تقديمهم للعدالة ولكنهم بحاجة الى تعاون من أهالي النازحين و اللاجئين لأنهم على دراية بوجود هؤلاء .

 

نتيجة الظروف المعيشية الصعبة التي يمر بها النازح أو اللاجئ من قلة الطعام و ايواء عدد كبير منهم في مكان صغير لاتتوفر فيه أدنى مقومات الحياة الاعتيادية ، فان هذه الظروف تدفع بهم الى خلق مشاكل وجرائم أجتماعية واقتصادية من الاعتداء و المشاجرات والسرقات ... الخ مما يتطلب بذل جهوداً أضافية من قبل الاجهزة الامنية من أجل السيطرة على الموقف و أتخاذ الاجراءات القانونية بحق المخالفين .

 

أن وجود أعداد كبيرة من المواطنين (الاصليين و النازحين) في بقعة أرض محدودة و الظروف الصعبة التي يمر بها النازح يدفع بعدد منهم الى أرتكاب جرائم بحق بعضهم البعض أو بحق السكان الاصليين من السرقات و الاحتيال و القتل مما يؤدي الى زيادة عدد جرائم المرتكبة و أن زيادة الجرائم مؤشر خطير على عدم الاستقراروالامان مما يقلق الناس و يشعرهم بالخوف على حياتهم و ممتلكاتهم ، و هذا يستدعي تكثيف الدوريات الامنية وتشديدها و خاصةً عندما يكون النازحين موزعين في المدن دون أن يكون داخل المخيمات .

 

معلوم بأن الذي يترك داره ووطنه فأنه يبحث عن مكان أمن يستقر فيه و يكمل مشوار حياته و في سبيل ذلك فان هذه الظاهرة تؤدي الى ظهور المهربين أي مهربي البشر عبر الحدود الدولية او داخل حدود الدولة الواحدة مستغلين الظروف التي يمر بها النازح او اللاجئ الذي يكون على استعداد لتقديم كل مالديه من اجل حياته و ان هذا العمل مخالف للقوانين و الاعراف الدولية  وكثيراً ما يقع هؤلاء الابرياء تحت رحمة المهربين فيتعرضون الى  الحجز والتجويع والاستغلال المادي والجسدي بألاضافة الى المخاطر التي يتعرضون لها أثناء نقلهم بالطرق غير القانونية عبر الحدود ، و من أجل الوصول الى هؤلاء المهربين و تقديمهم الى العداله فإنها تتطلب خطط و سياسات أمنية تكون بمستوى الحدث و أتخاذ أجراءات أمنية مشددة بحق هؤلاء لأنهم اناس متطفلين يعيشون على معاناة الناس الأعزل .

 

مثلما ذكرنا سابقا فإن الظروف الصعبه التي يمر بها النازح او اللاجئ فإن عدداً منهم يتم استغلالهم من قبل الاجهزة الامنية العائدة للدول التي تكمن للدولة التي يقيم فيها النازح او اللاجئ العداء و يجندون هؤلاء لخدمة مصالحهم في تلك الدولة سواء برفر المعلومات الاستراتيجية عن اسرار و مواقع هذه الدولة او حتى القيام بمهمات و عمليات بالاضافة فإن إمكان استغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية سواء بدافع المال أو العاطفة أمر وارد والقيام بتنفيذ مخططاتهم العدوانية و هذا يستدعي أن تكون الاجهزة الامنية على أهبة الاستعداد لمواجهة مثل هذه العمليات .

 

إن كثرة عدد السكان تؤدي الى زيادة الطلب على البضائع و المواد الغذائية مما يفتح باب أمام ضعيفي النفوس الى استغلال الوضع المتأزم بارتكاب مخالفات و جرائم اقتصادية مثل الاحتكار و تزوير الماركة و النوع و زيادة الاسعار ... الخ مما يؤثر سلباً على الأمن الاقتصادي للبلد .

كل هذا و غيره من الاثار الناجمة عن النزوح و اللجوء تؤثر بشكل او بأخر على أمن الدولة و أستقراره مما يتوجب بذل جهود أمنية مكثفة من قبل الاجهزة الامنية في سبيل السيطرة و تأمين حياة أمنه ،وأننا في الاقليم بشكل عام ومحافظة دهوك على وجه الخصوص ونتجة الاعداد الكبيرة من النازحين واللاجئين الذين استقر بهم المطاف في هذه المحافظة فسنواجه مشاكل امنية ان لم يكن حالياً  فستظهر في المستقبل القريب مثل هذه الاثار والمشاكل والذي يستوجب تكاتف الجهود وتنسيق الخطط بين كافة الاجهزة الامنية العاملة .        لذا نقترح :

التعامل مع النازحين و اللاجئين وفق القانون و المعايير الدولية . فتح مخيمات لهم في مناطق متعددة خارج المدن. اتخاذ الاجراءات الامنية و تشديدها عند التعامل مع النازحين و الاخذ بنظر الاعتبار مبادئ حقوق الانسان . تنسيق الجهود بين الاجهزة الامنية المختلفة في سبيل وضع الحلول المناسبة لمشاكل النازحين و اللاجئين بالتعاون مع الهيئات الادارية .
مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.47538
Total : 101