Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
اليس بامكان امريكا ان توقف سفك الدماء في كوردستان ولم تفعل ؟
السبت, كانون الثاني 31, 2015
عماد علي


ان العلاقة الاستراتيجية التي تربط امريكا باقليم كوردستان العراق منذ اسقاطهم للنظام البعثي العراقي، و مدى التقارب الذي حصل بينهما، يدلنا علنا على التعاون المشترك و التفاهم في كثير من النواحي ومنها السياسية بشكل خاص .
ان كان العراق المركزي طلب بمغادة القوات الامريكية العراق و دون رضا اقليم كوردستان و ان كانت السلطة في العراق ناورت بين ايران و امريكا، فان كوردستان قد اصرت على العلاقة الجيدة و نفذت كل ما راقت لامريكا و مصالحها في العراق و المنطقة، على العكس من اقرب حلفاء امريكا و هي تركيا العضو في حلف ناتو . و لولا المواقف الكوردية لم تتمكن امريكا من تحقيق مهامات كثيرة في المنطقة و العراق بشكل خاص .
ليست هناك عاطفة في تسيير الامور السياسية و كلنا مفرغون من هذه البديهية، و لكن اليس لكوردستان الموقع و الثقل اللازم الذي يمكنها من ان تفرض نفسها على جانب من القرارات الامريكية ؟
لا يعلم احد من اين تاسس داعش بشكل دقيق و من وراءه، اهو تنظيم تابع او اصيل و نابع من رحم الفكر و العقيدة العربية ام دخيل عليه، و على الرغم من مليء التاريخ الاسلامي من ما ياتمر به داعش اليوم، و ينفذ اوامره وفق ما جاء في الكتاب المقدس للاسلام و السنة النبوية و ما حصل في التاريخ الاسلامي .
اليوم بامكان القوات الدولية و بالاخص امريكا ان تفعل الكثير لو كانت الانسانية من صلب عقائدها و اهتماماتها الاستراتيجية و من اولوياتها، الا انها تدعي الانسانية و الحرية و الديموقراطية و تفعل ما ليس لها علاقة باي من تلك القيم التي تعلنها . في خضم سياساتها و تدخلاتها تستعين بابخس الطرق لتحقيق اهدافها العامة . اليوم و من منظور ما نؤمن به و من المنطق ان نقول ان امريكا و لوحدها مسؤلة امام ما يحصل في المنطقة و ما تسفك الدماء على يد داعش، لان لها القدرة على انهاء ما يجري في وقت قياسي و لكنها تربطها باهداف و توجهات سياسية بحتة بعيدة عن ذرة من الانسانية .
بعد كل ما حصل من التضحيات و الاعانة التي ابدتها كوردستان لامريكا، اليس من حق المواطن الكوردي ان يسال، اليس بامكان امريكا ان تضع حدا لكل تلك الدماء التي تسفك على يد داعش، وباتباع استراتيجية مهمة و ترد الجميل الذي على عنقها من ما قامت به كوردستان و ضحت بخيرة ابناءها نتيجة تحالفها معها و من اجلها . ام ان السياسية الامريكية تعرف المنطق بما لصالجها و تنكر المنطق لما ضد ها، وهي بعيدة عن العاطفة و الخيال و القيم التي يؤمن به الشعب الكرودي و الشرقي بشكل عام، فالسياسة الامريكية نابعة من المصالح الاستراتيجة لشعبها، و هذا عين العقل و لم يكن للكورد ما يمكنهم ليفعلوا وفق هذا السلوك و النظرة الى الاخر و بالاستناد على الضرورات، وهي السياسة الصحيحة و ما يمكنك ان تفرض نفسك دون استجداء او عاطفة او صدقة من احد كما تفرضه سياسة العصر و البراغماتية التي تتبعه كل بلدان العالم في سياساتهم الخارجية .
كان بامكان امريكا ان تدع الكورد خارج اهداف داعش و تؤمن لهم المنطقة الامنة و تحافظ على حدودهم لو كانت تقصد ذلك و يكون في حساباتها، الا انها و و فق ما اندفعت اليه من تحقيق اهداف عامة فاستغلت مجيء داعش، و ليس في صلب خططهم تجزئة القضية و لم يلتفتوا الى من كان معهم الا في حدود ضيقة ، و عليه ربما كان سقوط اربيل خط احمر لارستراتيجية امريكا الخاصة و الا انها كانت تتركها ان تسقط مهما كانت النتيجة، وما نتاكد منه يوما بعد اخر، ان تامين مستقبل الكورد بعيدا عن المركز العراقي لم تفكر فيه امريكا و لم تقترب منه لحد اليوم، و الا لكان باستطاعة امريكا ان تضمن امان كوردستان و تمنع سفك دماء ابناءها اكثر مما حصل و كان بمقدورها ان تضمن مستقبل الكورد في هذه اللحظات التاريخية المؤثرة و الفرص السانحة .
الاحلام الوردية التي تحلم بها القيادة الكوردية حول امريكا لم توصلهم الى شاطيء الامان و لم يعتبروا من عهد كيسنجر و زمانه و كيف باعهم بسياساته الامريكية الصرفة، و قلة التجربة و البدائية في السياسة للقيادة الكوردية هي العرقلة الكبيرة لفهم ما تسير عليه امريكا و ما يتوافق مع اهداف كوردستان . و اليوم ربما خوف االكثيرين من اعادة التاريخ في محله في هذه المرحلة بعد ان لاحظ الجميع بان امركيا لا تتحرك وفق الواقع الذي وقع فيه العراق و لم تلمس ما ينقذه في سياساتها ازائه، و انها على عكس ما موجود على ارض الواقع تفضل وحدتها القسرية التي سار عليها العراق دون ارادة شعبه لمدة اكثر من تسع عقود مضت .
اننا في الوقت الذي لا نؤمن بسياسات امريكا الانسانية ازاء العالم، في الوقت ذاته نامل ان تتوحد القيادة الكوردية و تضع جانبا الصراعات الحزبية و المصالح الحزبية و الكتلوية والشخصية الضيقة و ان تبتعد عن الاستناد على القوة الخارجية بشكل مطلق . عندئذ يمكن ان تلقى كوردستان التعاون و العلاقات الملائمة لضمان مصير اجيالها المستقبلي و ليس استجداءا من حتى اكبر قوة في العالم، فالمصالح المشتركة هي القوة لاكبر او اصغر مكون او دولة مهما كان تاريحها 


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.4623
Total : 101