Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
سيدي الرئيس أوباما
الأحد, آب 31, 2014
فؤاد البصراوي

أكتب لك بعد أن رأيتك أخيراً تهدد بمقاتلة التنظيم الإرهابي " داعش" الذي ينشر الإرهاب في مناطق عديدة من بلادي العـزيزة , أود أن أكتب لك بإعتباري مواطن عراقي أمريكي ولي حق عليك بعد أن أعطيتك صوتي لدورتين رئاسية و بعد أن أعجبني كلامك وإصرارك على نشر السلم وبعد أن قمت كما وعدت بسحب الجيش الأمـريكي من العراق وتوقيع إتفاقية ستراتيجية تقومون بموجبها بمساعدة العراق في حالة العدوان وتزويده بالسلاح والمساعدات والتدريب , ولكن مع الأسف رأيت منك تردداً لا أفهم مغزاه علماً بأن مجلة " التايم " الأمريكية كتبت موضوعاً طويلاً في 30 حزيران ( يونيو ) أي بعد 10 أيام من إحتلال " داعش" لمحافظة الموصل بعنوان " نهاية العـراق " إشترك في كتابته عدة صحفيين عالج الكثير من المشاكل في العراق سواء الدينية أو الأمنية والإقتصادية كان عليك بقرائته والإستفادة من محتواه و لا أخفيك سـراً كان شعبنا يُمني النفس بأن "الإحتلال" الأمريكي وبعد إسقاطه النظام الدكتاتوري سوف يَعْمل على تطوير العراق ويصل به كما ألمانيا واليابان اللتان أصبحتا قوتان إقتصاديتان كبرى بالرغم من وضعهم المأساوي بعد الحرب الثانية إلا إن العراق الذي يملك أكبر وافر نفطي في العالم لم يستفد من وجودكم ولم تصلوا به الى أي مستوى يمكن أن يخطو به بنفسه للتطور والبناء إنما تركتموه في وسط فوضى وصراع فئوي وتخبط إقتصادي , بدون خطط مستقبلية سواء على المستوى السياسي أو الإقتصادي أو الإجتماعي تركتموه وفي سركم تقولون " ناركم تأكل حطبكم " وتركتم " الديمقراطية " وحدها لتنمو وكإن الديمقراطية وصفة طبية تُأخذ على شكل جرعات تؤثر في عقلية السياسيين والشعب كله يقوم بعدها بالسير على " نهجها" ويغزل على " منوالها" لم تنفع الوصفة أو تؤثـرالأمـر الذي أصابكم بالإحباط

قولك" بأن إجتثاث داعش ليس سهلاً " لا يعكس قوة الولايات المتحدة الأمـريكية العسكرية والإقتصادية وإعتبارها زعيمة العالم الحـر , وقد أسعدني قراركم هذه المرة بإقامة " تحالف دولي " ضد " داعش" التنظيم الإرهابي الهجين بعد أن توجستم مدى شره وعنفه وخطره عليكم وعلى حلفائكم علماً بأنكم تحملون راية " الحرب على الإرهاب"منذ سلفكم الرئيس جورج بوش بعد غزوة نيويورك وإسقاط بنايات مركز التجارة العالمي في 11 أيلول 2001 ! ولكن " غزوة الموصل " ثاني أكبر مدينة في العراق وإحتلالها من قبل التنظيم الإرهابي وقتل أو تهجير المسيحيين والأيزيديين والشبك والكرد والشيعة وحتى السنة- وأقول هذا بعد أن سمعتك تقول بأن على " قادة السنة " أن يعرفوا حقيقة داعش وكإنك تبطن المعنى !- وبسط سيطرته على مناطق أخرى وتطبيق " قوانينه التكفيرية" أصبح العـراق في خطر داهم وحتى ذلك الوقت لم تتحرك الولايات المتحدة الأمـريكية بشكل جدّي لمد يد المساعدة أو المشاركة في الجهد العسكري لوقف زحف التنظيم رغم النداءات السريعة من قِبَل الحكومة العـراقية , تعلمون سيدي الرئيس بأن الأوضاع السياسية ليست مستقرة والمناكفات بين القوى السياسية العـراقية مستمرة رغـم الأخطار و العنف وأخيـراً الهجوم الإرهابي التكفيري مما أضعف وحدة التصدي للعدو الإرهابي , لقد تأخرتم كثيراً في نجدة العراق وشعبه الى حين كما وصفته أنا في مقال سابق ووصفته أنت الآن بعد أن وَضَحَت أمامكم الصـورة جلية بالسرطان وساءني أن أرى المواطنة الأمـريكية السيدة شيرلي سوتلوف وبدموع حزينة تناشد " الخليفة " أبو بكر البغدادي بالرأفة بإبنها بدلاً من مناشدتكم كرئيس أقوى بلد بالعالم تستطيع أن تجد " الخليفة" وأتباعه أينما وجدوا وأختبأوا بواسطة الأقمارالصناعية المتطورة ! , ألومك سيادة الرئيس في ضعف القوات الأمنية العـراقية , إذ تأخرتم في رفدها بالسلاح من طائرات أف 16 و مروحيات " الأباتشي" وغيرها من الأسلحة التي كان ينتظرها الجيش العـراقي ولكن تلكؤكم دفع العـراق بالإسراع الى روسيا وجمهورية التشيك وغيرهما لشراء السلاح دون تأخير وتردد بعد أن وقع الفاس بالراس !

شئ من الضروري أن تعـرفه وهـو إن نفس التنظيم الإرهابي يتنقل ما بين سوريا الذي دفعتم ودعمتم وساندتم " المعارضة" فيها لإسقاط النظام وبين العراق الذي من المفروض أن تحموه حتى بناء الديمقراطية الصحيحة , إذن ومن هذا المفهوم يجب أن تبدأ " الحـرب" على داعش في سوريا و بالإتفاق معها و من ثم وصولاً الى العـراق مروراً بكل المناطق " المحتلة " من قبلهم . شئ آخـر أود أن أطـرحه عليكم ولو إني على يقين بأنكم تعـرفونه وهو إن الإجتثاث يكون سهلاً لو بدأتم بالدول الداعمة , وخاصة دول الخليج العـربي وتركيا حليفكم في " الناتو" وأتمنى أن تدققوا في أخبار عن دعم " المـوسـاد" لهم أيضاً عندها سيكون لكم الميدان مفتوحاً للقضاء على " داعش" وأيضاً على جبهة النصرة التكفيرية في سوريا وتأكد إن للإرهاب عدة رؤوس كان أولها " القاعدة " التي تحاربونها في اليمن والآن " داعش " و " جبهة النـصـرة" و "أنصار الشريعة" في ليبيا و " أنصار بيت المقدس" في مصر الذين يقترفون الجرائم ويقطعون الرؤوس أيضاً , كلها أسمـاء عديدة ولكنها لها جذر واحد وهو " القاعدة ", لذا إذا أرتم القضاء على كل هذه الأسماء عليكم قطع رأسها الأساسي وبعدها أتبعوا رأس الإرهاب أذنابها الواحد تلو الآخـر كما يمكن أن تجففوا هذا الفكر الإجـرامي التكفيري وذلك بالحد من إنتشار " الفكر الوهابي " والحد منه وذلك بالضغط على " السعودية" منبع الفكر التي تغذيه بالبترودولار لكي يعم العالم ويهدده ! و لا تنسى في طريقك " جـر وفـرك وقـرص" إذن دويلة قطـر لوقف مساعدتها ودعمها للتنظيمات الإسلامية المتطرفة بالـرغم من وجود قواعدكم العسكرية على أراضيها والتي تعتبـر من أكبر القواعد في العالم والتي تلعب على " حبال " عديدة فهي من ناحية تحتفظ بعلاقات جيدة مع إسرائيل وهذا ما يسعدكم ولكنها أيضاً لها علاقاتها بتنظيمات تعتبرونها " إرهابية" ولهذا يجب أن تكون " سياستها" واضحة بالنسبة للإرهاب ودعمـه وهذا يتوقف عليكم تصحيحه !

كما يبدو إنكم في عجلة من أمـركم للحث على تكوين " تحالف دولي" ضد " داعش" بعد أن مسـت مصالحكم أو إقتـربت و هاهو ملك السعودية عبد الله " يحذر" من إنتشار الإرهاب الى أوروبا وأمريكا علماً بأنه سكت دهـراً ما دام هذا الإرهـاب يقتـرف جرائم في سوريا والعـراق وبعيداً عن دياره ودياره دويلات الخليج التي كانت تدعمه دفعـاً لشـرّه ولكنه الآن يفتح فاه لإلتهامهم لأنه نـهــم لا يشبع و قويٌ لا يقمـع , وهائـج لا يهجـع . ونقول في اللغة العـربية " خير البـر عاجلـه" كما نقول من ناحية أخرى " قد يدرك المتأني بعض حاجته وتكون مع المستعجل الزلل " ولهذا نحن العـرب نقول الشئ وضده ولهذا الجميع متخبطون , يتصارعون على أتفه الأمـور وسوف تقع في حيرة من أمـرك إذا إستمعت الى هذا وذاك أنظر الى الإمـور نظـرة بعيدة عن التحيز , نظـرة الرجل المتعلم والخبير خاصة وأنت تحكم أكبر دولة في العالم ولها مصالحها في كل بقعة فيه , الإرهاب بدون عقـل ويجب وضع حد لجنونه ولا تأخذكم به رأفة أو رحمة ولا ينتمي الى الإسـلام بل ينتمي الى أفكار متطرفة لا تعرف الإنسانية- وهنا يجب أن توضح للشعب الأمـريكي الذي سمعته يردد تهجمه على الدين الإسلامي بسبب جرائم " داعش" خاصة بعد جريمة قطع رأس الصحفي " جيمس فولي" بشكل بشع وإجرامي و هذا ما يفعله مع الجميع سواء في سوريا أو العراق بأن هذا ليس من الدين الإسلامي - حتماً هذه الجـريمة هـزّتكم ودفعتكم الى إتخاذ قـرار "تكوين تحالف" و كما نقول " تأتي متأخـراً أفضل من لا تأتي أبداً" ويجب أن تسرعوا وهنا أقول لك " خير البـر عاجله" ولكم تحياتي .

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.55717
Total : 101