Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
القيمر والتمر يهزمان الشر
الأحد, آب 31, 2014
محسن لفته الجنابي

معظم الوقت أنسى أنني في العراق ولا يعيدني للواقع سوى شيئين , الدوام الرسمي و صينية (صبيحه أم الگيمر) التي تدهم بابنا يومياً مع مغيب الشمس , منذ فترة أزدادت الأشياء التي توقظني لتصبح ثلاثة بعد قدوم طفلة صغيرة مبعثرة الشعر وهي تحمل أناء كبير للتمر رأيتها في المرات الأخيرة وهي تطرق بابنا لتعرض تمرها للبيع , الأناء الكبير (بألف) والأكبر منه بسعر (ألف ونص) , أصناف بحسب الطلب (برحي و مكتوم و تبرزل ) , يابلاش بلدنا جنة لولاالشياطين , في المرة الأخيرة سألتها أين بيتكم أجابتي أنهم يسكنون في بستانهم بعيداً خارج الحي , من هو والدك ؟ والدي (حمزه) , أعرفه ( فد واحد كلاوجي وأبو فليس) رددت ذلك بصمت , بقي البستان كنت أظنه أزيل بعد تغيرّ المنطقة وتوسيع الطريق , الطفلة تستيقظ من الصباح وتصعد للنخل لتملأ الأواني , طرحت عليها سؤال (التحليل) هل أن والدك يعلم ببيعك للتمر , أجابت نعم هو أحياناً يمنعنا لكنه في النهاية يشفق علينا ويغض النظر , تذكرت أن أمها ماتت منذ سنين و حضرت في تأبينها كونها تقرب لصاحبنا القائمقام (سيد كريم) , مشكلة التمر وهو من الأصناف النادرة أنه يحتاج الى (لبن) زبادي طبعاً ولكم أن تتصوروا ما يجب علي أحضاره يومياً ليتلائم مع كل هذا الكميات , كانت تحضر أكثر من مرة , الفائض يمكن خزنه في المجمدات والأمر مع التمر أهون من شراء القيمر ذلك الذي أخشاه بسبب الدسومة و الخوف من أنسداد الشرايين , ورغم ذلك في كل المرات نشتريه تعاطفاً أو أعتياد لافرق, صبيحة و الطفله شهد أنموذجان يجعلن المرء يتعاطف معهن لاشعورياً , فحين أرى أصرارهن الذي يصل الى درجة الهجوم من أجل البقاء أستعيد ما فقدت من أصرار وطموح , مخلوقات ينحتن الحياة في الصخر , صبيحة المعيدية تعيل عائلة وفوق عملها في توزيع القيمر على منطقتنا أصبحت تعمل بعقد في مصرف الرافدين , و(شهوّده) تجمع المال لتوفره للمدرسة فوالدها بعد زواجه من أمرأة أخرى لا يعطيهم فلس , بالتأكيد يختلفن عن اليائسين , أحدهم قبل أيام وكان (أسطه) يصلح سيارتي في الحي الصناعي في منطقة بعيدة وحين فتحنا باب الثرثرة كماهي عادتنا كعراقيين طرح علي نظرية غريبة , تفصح عن القنوط الذي أصاب الناس بسبب الواقع السيء , قال لي بصريح العبارة :
على الغرب أن ينتزع منا أطفالنا من عمر ثماني عشر فما دون و نسلمهم طواعية الى الدنمارك أو السويد أو أي بلد بعيد
وحين سألته : ونحن , ماذا يفعلون بنا
أجاب : يرموننا في التيزاب فنحن لانسحق غير الموت !
هاجمته بكلام كثير لا أتذكر الا آخره حين قلت :
للحياة أوجه عديدة , منها القاسية كما الحفر في الصخر و الدوس على الجمر ومنها السهلة التي يقضيها البعض بالكسل والنوم وهي معنا أو بدوننا سائرة يا أخا الشؤم , حين نعطي نهزم الفقر واليأس ونكون قد أنتصرنا للخير وهو في الحقيقة أنتصار لأنفسنا قبل الغير , لوعرفت حكايات الجنديات المجهولات لعرفت أنك شاذ في آخر الركب , فالأمر المؤكد أننا نعيش مشوار ينتهي بالحتم غايته ترك بصمة أو أثر يذكره القادمون بعد أن نغادر هذا الكوكب المليء بالنقيضين الخير والشر .


مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.46205
Total : 101