خلال اسبوع واحد ارتفع صوتان من( تحالف القوى العراقيه) الاول للدكتور ظافر العاني والاخر للسياسي والاعلامي المثير للجدل مشعان الجبوري وكلاهما كانا على صلة بالنظام السابق….. لكن مواقف البشر مثلما مجاري الانهار تتخذ احيانا مسارات مختلفه يكون فيها للضمير دور البوصله ففي سجل الحياة اناس ينحرف خطهم البياني ثم يعود قويما لان اصولهم طيبه واخروة يبدئون بصعود واضح ويضحون ثم يكون سقوطهم مدويا… والبعض يعيش ويموت مثل الافاعي التي يولمها سمها حتى تنقض على فريستها !!!. العاني بقي مدافعا عن صدام حسين حتى اخر لحظه بمقدار تمسكه ببدله النظام الزيتوني واستفز مشاعر الغالبية مرارا عندما شكك ب 300 مقبره جماعيه ارتكبتها اجهزه القمع الفاشيه على مدى 35 عاما ونعى نجلي الفرعون واعتبرهما شهيدين عند مصرعهما على يد القوات الامريكيه… ثم فجر قنبله طائفيه قبل ايام باتهامه لمرتكبي مجزره مسجد مصعب ابن عمير بانهم ثمره فتوى الجهاد الكفائي موجها اصابع الاتهام لعصائب اهل الحق بالتحديد .!!! في المقابل فام مشعان الذي تمرد هو والالاف من عشيرته على بطش صدام الذي اتهمهم بتدبير انقلاب ضده ونفاهم الى شمال العراق وكان بين صفوف المعارضه للبعث واتهم بعد عام 2004 بالتحريض على العنف وقتال الامريكيين والذي يقال ان ارشيف جهاز المخابرات الليبي سلم له والذي تلاحقه شبهات قانونية اختار ان يقف مع الحقيقه وينطق بالحق ويرفع الستار الذي اختفى خلفه مرتكبوا مجزرة سبايكر الوحشية التي تضاف لها مجزرة اخرى وقعت في (بادوش) اعدم خلالها حسب تقارير ( هيومن رايتس ووج ) اكثر من 600 سجين شيعي تم احراق جثثهم . واستطيع القول انه بمقدار ما صدمتني صراحه مشعان وموقفه الرجولي في هذه القضية رغم انه اعتبر مغردا خارج السرب الطائفي وانهالت عليه التهديدات لانه نطق بالحقيقه امام الله والشعب فاننا حين نضعه في مواجهة ظافر العاني سنكتشف خطا من يتعاملون مع المكون السني باعتبارهم( اعداء) وهو جوهر المؤامره التي يراد من خلالها تمزيق العراق وشعبه وتنفيذ مشروع بايدن . والامر الاخر ان مشعان وضع يده على جوهر الجريمه والفاعل الحقيقي الا وهو الفكر الدموي التكفيري والفتاوى التي اطلقها السعدي والرفاعي واللافي ومشايخ التكفير في العالم الاسلامي ضد ابناء شعبهم ووطنهم لان مرتكبي مجزرة سبايكر ليسوا الا مخالب ذئاب وراءها عقول وقيادات واجهزه استخبارات دفعت هؤلاء لارتكاب المجزرة بدم بارد خلف رايات داعش , يضاف الى كل هذا ان مشعان الجبوري تجاسر على قول الحقيقه التي طالما قلناها طوال السنوات الماضية والتي لم يجروء على النطق بها ساسة الشيعه حفاظا على الوحده الوطنية ومجامله للقتله …. وهي ان مجزرة سبايكر هي حلقه ضمن سلسلة المجازر التي ارتكبها الفاشيون الذين اسقطوا ثورة تموز وقاموا بانقلابهم الفاشي عام 1963 وهم نفسهم الذي قمعوا الانتفاضه الشعبانية عام 1991 و ارتكبوا مجازر الرضوانية والمحاويل ودك الروضه الحيدريه والحسينية بالراجمات واعدام العشرات على جسر طويريج وسحل الثوار في البصره والسماوه وترك جثثهم في العراء تنهش بها الضواري والذين غيبوا في مقابر مجهوله الا ف الشباب الافيليه . وحولوا قرى الاكراد الى مدافن وخراب للسيد مشعان الجبوري اقول مستشهدا بقوله تعالى :(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) وللدكتو ظافر العاني : اكمل الايه الكريمه :(ويضل الله الظالمين ويفعل الله ما يشاء ) صدق الله العلي العظيم
