Editor in Chief: Ismael  Alwaely

Editorial secretary: Samer  Al-Saedi

Journalist: Makram   Salih

Journalist: Saif  Alwaely

Journalist: Ibnyan   Azeezalqassab

Editor: Aboalhassan   Alwaely

Reporter: Abdulhameed   Alismaeel

مقالات وأبحاث
الاثنين, أيار 1, 2023
الثلاثاء, نيسان 25, 2023
الأربعاء, نيسان 19, 2023
السبت, نيسان 15, 2023
الجمعة, نيسان 1, 2022
الأحد, آذار 13, 2022
الأربعاء, شباط 16, 2022
الثلاثاء, شباط 15, 2022
السبت, حزيران 3, 2017
السبت, أيار 20, 2017
السبت, أيار 13, 2017
الجمعة, أيار 12, 2017
الاثنين, أيار 1, 2017
1
2
3
4
5
6
   
الحسين.. صديقي ...!
الجمعة, تشرين الأول 31, 2014
فلاح المشعل

تنتصب مأثرة الإمام الحسين بن علي بشموخ لايضاهى على مسرح التاريخ ، متجاوزة نطاقها الرسالي الإسلامي الى فضاءات الحرية وقيم الإنسانية الشاخصة في ذرى الكرامة وروح الثورة ، للخلاص من الظلم والعبودية واستبداد السلطة وعجرفتها .

حين كنت صغيراَ ، كنت اعتقد ان الحسين صديقاَ لذلك الرجل "الريزخون" الذي يبكي ابناء "محلة السيف" في الناصرية كل عاشوراء في مجلس العزاء ومهرجانه المغطى بالأضوية المعلقة والقماش الأسود ، كان الرجل بعمامته السوداء ووجهه الأبيض وروحه البكائية وهو ينعي الحسين ، ينطوي على مسحات كأنه مصاب بفاجعة فقدان قريب أو صديق ، وما كنا ندرك شيئا سوى الإستجابة الدامعة لكلمات وجمل ونشيج الباكين ، رجال كبار لم نراهم يبكون سوى في مأتم "الحسين" ، كان موعدا سنويا تذرف فيه العيون خلال عشرة ايام ماتجمع من دموع في عام كامل .

كبرنا وعرفنا ان الحسين ليس فكرة للبكاء والنحيب ولطم الصدور ، إنما هي قضية تحريرالإنسان من الخوف ،{ان لم تكونوا اتقياء في دينكم ، فكونوا أحرارا في دنياكم ..}، والإستعداد الكامل لكسب الكرامة وتحقيق ماهو مشرّع في قوانين الأله ، وهو التجسيد العملي لمفهوم الزعيم الثوري الطامح لتغيير نظام الإستبداد بآخر يؤمن بالعدالة والجمال وسلطة الحق ..معاني اخلاقية واخرى رسالية اسلامية وثالثة تذهب لصياغة معنى الحرية في الذات الإنسانية ...الخ

وعرفنا ايضا ان المتسلطين يتوسلون الدين ويسخرون قضية "الحسين " في مواكب ومراسيم لاتقدم للناس شيئا من تلك المبادئ التي افداها الإمام بروحه واصحابه واهل بيته ،
لايبرزون من قضية "الحسين" سوى الجوانب التي تؤكد سلطتهم ، وتعمق التخلف والجهل لدى الجمهور الشعبي في مفهوم" الحسين " وتكرسه كمفهوم ديني غريب يقوم على ممارسات " مازوشية" تستعرض على نحو دموي ، وسلوكيات تستحضر في غرائبيتها اعمق زوايا الخرافة والاوهام ، تآمر مذموم لسلوك تسلطي يقاطع مفهوم اطهر ثورة واعظم شهيد في تاريخ الإسلام بعد الرسول والخلفاء الأربعة .

المتسلطون أحالوا دلالات الثورة الحسينية الى ولائم استعراضية للطعام المهدور ومجالس بكاء ، في نفاق مكشوف للدجل السياسي وخداع الجمهور البسيط ، واسدلوا الستار على الجوانب الثورية ، وقضايا التحرر والكبرياء والتغيير، والعدل والعدالة والتصدي والشجاعة والجهاد في سبيل الحق وفي سبيل كرامة الإنسان ونصرة المظلوم ...الخ

الممارسات الضارة والدموية مثل شج الرؤوس بالسيوف والسكاكين وضرب الظهور بالسلاسل (الزنجيل) المقترنة قسراَ بذكرى "الحسين" ، والمنقولة عبر الفضائيات ، تعد فارقة حضارية وانسانية تخلخل كثيرا من تلك المعاني التي شرعتها ثورة سيد الشهداء ، خصوصا للجمهور الذي لم يطلع على بنود تلك الثورة وتفاصيلها التراجيدية وآثارها في التاريخ ، وجلً ما اخشاه ان يصار الى الربط بين تلك المراسيم " الدخيلة " التي تبثها الفضائيات ، وما علق في ذهن الجمهور عن مجازر " داعش " ..!؟

الآن ينبغي ان ندافع عن الحسين وقضية الحسين والشرف الذي منحه الحسين للتاريخ ، وذلك في استكناه مبادئه العظيمة وروح الثورة ضد الإستبداد ، وتحرير مفهوم الحرية من تأثيرات الزوائد الدينية الطائفية "الخرافية" ، لأن الحسين ليس صديقاً لرجل الدين الذي يبكي الناس في كل عاشوراء ، انما هو صديق لكل الأحرار ، وقائد رمزي لكل الثوار في العالم .
السلام على الحسين في ذكرى خلوده .

 

 

مقالات اخرى للكاتب

 
أضف تعليق
نطلب من زوارنا اظهار الاحترام, والتقيد بالأدب العام والحس السليم في كتابة التعليقات, بعيداً عن التشدد والطائفية, علماً ان تعليقات الزوار ستخضع للتدقيق قبل نشرها, كما نحيطكم علماً بأننا نمتلك كامل الصلاحية لحذف اي تعليق غير لائق.
الاسم :

عنوان التعليق :

البريد الالكتروني :

نص التعليق :

1500 حرف المتبقية
أدخل الرقم من الصورة . اذا لم تستطع القراءة , تستطيع أن تحدث الصورة.
Page Generation: 0.44755
Total : 101