دويلة قطر تبيع شرفها حتى في كرة القدم

 

لم يكن امرا مفاجئا ما حصل اليوم من تواطئ واضح ومتعمد من قبل الفريق المجنس القطري بكرة القدم وهو يقابل الفريق الاوزبكي في العاصمة طشقند عندما سمح بدخول خمس كرات في شوط واحد وهو الشوط الثاني بعد ان كان متقدما في الشوط الاول بهدف مقابل لا شيء للفريق الاوزبكي بل ان الاهداف الخمسة جاءت جميعها في النصف ساعة الاخير من المباراة ومثل هذه الامور لا تحدث دائما في كرة القدم ؟. وكل ما في الحكاية ان خسارة قطر بهذا العدد من الاهداف لم يكن ليحدث لولا حالة التوافق والتواطئ التي اريد من خلالها اقصاء الفريق الايراني وليس الفريق الكوري ظنا من الاوزبك والقطريين ان ايران لن يكون بمقدورها الفوز على كوريا وسيكون التعادل هو اكثر السيناريوهات المتوقعة او الخسارة فاذا كان التعادل عندها يتوجب على الاوزبك الفوز باكبر عدد من الاهداف حتى يكون الصعود بفارق الاهداف الا ان الفريق الايراني قلب الطاولة على الفريقين وقطع كل خطوط الامدادات بعد ان لعب لنفسه ولم يلعب نيابة عن الاخرين فحقق ما اراد بينما ذهبت الخسارة الكبيرة بشرف القطريين وهيبتهم ولم تمكن الاوزبك من الصعود وبفارق هدف واحد وكما قلنا ان هؤلاء الاغبياء لم يحسبوا المواقف بصورة جيدة لان المعني هو الفريق الايراني وليس فريقا اخر. وبيع المواقف وشراء الذمم امر طبيعي في منهج وابجديات دويلة قطرائيل التي يقوم النظام فيها على الخيانة والاقصاء والغدر وربما تكون هي الدويلة الوحيدة في العالم التي تبيع شرفها ومواقفها من اجل العمالة للاخرين وليس من اجل العمالة لنفسها وقد يكون من الصعب توصيفها بكلب الصيد الذي يتعب من اجل صاحبه لان للكلب صاحب واحد يلتزم بالوفاء له اما حمد وموزه فهم بضاعة في عرض دائم يمكن بيعها وشرائها اذا ما توفرت عناصر العمالة والطائفية. الشيء الذي لا يمكن تفسيره هو لماذا تكون مواقف قطر بهذه القباحة هل لان النظام فيها قائم على الغدر والخيانة او هل لانها دويلة دونية وصغيرة وتشعر بالخوف والقلق لذا تحاول التخلص من هذا الخوف وهذا القلق من خلال العمل كمومس اجيرة عند بعض الدول الكبرى التي تعتقد بانها توفر الحماية والقوة لها او لانها تتعامل مع الاحداث بصورة طائفية بعد ان تكون قد تبنت مواقف العصابات التكفيرية والاحزاب الدينية والقومية وساهمت بشكل فعال في تغيير خارطة الدول العربية ابتداءا من تونس ومرورا بليبيا ومصر واليمن وانتهاءا بسوريا التي بدت عصية على امريكا وليست دويلة قطر. كان امر تواطئ قطر مع الاوزبك متوقعا لكن الامر الغير متوقع هو شعور ايران بهذا التواطئ وبالتالي تمزيقها كل خطط القطرين بعد ان حققت الاهم وهو الفوز على الفريق الكوري وتركت امر الحسابات الاخرى للكورين والاوزبك لانها ليست معنية بمثل هذه الحسابات.