أمل طه... متهمة من وجهة نظر الحكومة العراقية

 

 

 

 

 

 

بالامس كان الفنان المهذب المثقف المطرب الدافيء أحمد نعمة يطل علينا من برنامج الشاعر الرائع عادل محسن بصحبة القدمة فيان..وكان أحمد نعمة يداعب بانامله الرقيقة آلة العود وهو يغني بكل احاسيسه { ايصبرني } ,وقد بدت الجلسة بادارتها ومتصليها وكادرها أكثر من رائعة ,وبعد رومانسية قل نظيرها وقبيل انتهاء البرنامج , قدم الفنان احمد نعمة رجاء شفويا بطلب من الاخ الفنان احسان دعدوش , وكانت الصدمة كبيرة ومازلت كذالك , فقد توسل الفنان احمد مطرب الجهات المختصة واصحاب الخير وكل من له قدرة على الفعل الكريم . ان يمدوا يد المساعدة للفنانة العراقية الكبيرة { امل طه } , والتي كما ذكر الفنان احمد نعمة لاتملك ثمن شراء الدواء !!! وان مجموعة من الفنانين العراقيين الاصلاء يقومون شهريا بمساعدتها في شراء الدواء !!!                                                  

انقلبت على نفسي متكدرا حزينا بدرجة لاتصدق ..ترى كيف تنظر الحكومة العراقية بتعريفاتها المختلفة :- {{ ساسة يقطنون المنطقة الخضراء لاعلاقة لهم بالشارع العراقي ...مازق امني متكرر ..بنى تحتية تكاد لاتذكر ...تغطية شرعية على كافة وسائل الاختلاس والنصب والاحتيال ...مساومات علنية على المناصب ....مهرجانات مليوينية ومؤتمرات بائسة مليونية ايضا لاتعد ولا تحصى ...سفرات وايفادات بالجملة ... مناصب فضائية ... شعب يسكن العشوائيات وقادته يتجولون في لبنان نهارا وليلا في اسطنبول  , مشاريع وهمية .وامال ضائعة وفرص عمل باهتة ,,ووووو}}                                                                    

ترى كيف ينظر المسؤول العراقي الى الفنان من خلال الفنانه القديرة امل طه أو غيرها ..اعتقد ان الامر سيان عنده ,فالمتهم واحد برمز وشخص امل طه او الفن العراقي او المشهد الثقافي العراقي برمته .. اذا لم تكن امل طه فنانة قديرة تستحق كل الرعاية والاهتمام..فانها عراقية لها حق العيش بكرامة ..فأين تلك الكرامة ؟؟؟ ان الفنانه القديرة متهمة بعين السلطات العراقية وتهمتها انها ساهمت في صناعة الفن النبيل والابتسامة على شفاه العراقيين الذين غادروا تلك الابتسامة من عقود طويلة ..ترى اي واجهة اناشد او اي جهة تتحمل مسؤولية مواطن ,مجلس رئاسة الوزراء او وزارة الثقافة والاعلام او البرلمان العراق او وزارة الصحة او الرعاية الاجتماعية او وزارة شؤون المرأة العراقية او مكاتب السيد والمرجع الفلاني ... وبقي سؤال يحيرني.. من ذا الذي يقراء ما نكتب ..