لمصر التحية.. وللعراقيين الوقوف على التل!


من السهل والممكن ان تقف على التل البعيد، كجنرال فاشل يخشى من قذائف المعركة، تقف لتهتف، او تشيد او حتى تصرخ، لمساندة من يقومون بفعلهم التاريخي في مصر، على العراقيين قبل ان ينشروا ويمدحوا المصريين في ثورتهم ضد اهل اللحى والاخوان وبلطجية الاسلام السياسي، عليهم ان يعوا ان حالهم اسوء من حال المصريين، وان محنتهم اكبر من محنة اهل مصر، فلم لا ينزلون الى الشوارع احتجاجا على سوء الخدمات، الامن، البطالة، الانقسام السياسي؟، البلاد الذاهبة الى المجهول، تضامنوا مع انفسكم قبل ان تتضامنوا مع المصريين، هم يعرفون ما يفعلونه، ويعون دورهم التاريخي، اما انتم عليكم ان تعوا دوركم، الوقوف على التل، والصراخ في الفراغ، لا يصنع ثورة ولا تغيير، اما اذا اردتم التقاتل فاذهبوا انتم وطوائفكم الى الجحيم، لن اقاتل دفاعا عن طائفة، او عن ظل الله في الارض، او عن حكومة، مصر ثارت مرتين بمليونيات مدهشة، ما قعودكم عن حقكم؟ الوطنية ليست شعارات في الفيس بوك، انزلوا الى الشوارع، واتحدوا، قولوا كلمتكم، لن تستطيع السلطة على منعكم، ولا ان نغلق الساحات، قد تخوفكم بالمفخخات، لا جديد في الامر، المفخخات والكواتم تحصد الارواح بمناسبة ومن غير مناسبة مثل نكتة باردة وسمجة. تعلموا كيف تحصلون على حرياتكم.