نبيل الحيدري يكشف حجم مشاريع السيستاني ورجاله في ايران، باموال الخمس العراقية في الحلقة الرابعة ضمن سلسلة بحوثه "السيستاني والسياسة"



 

 

 

 



العراق تايمز / تحدث الدكتورنبيل الحيدري ابن المراجع والسادة الاشراف في حلقاته السابقة ضمن سلسلة بحوثه" السيستاني والسياسة عن كون  السيستانى رجل فارسى من أصل غير معروف نسب نفسه أخيرا إلى مدينة سيستان السنية على الحدود الأفغانية تجنبا من السؤال عن أصله وعائلته.

وقد تحدث الحيدري ايضا عن تواطؤ السيستاني مع الأنظمة بينما كان حاضر الفتوى لصدام بات كذلك مع الأحتلال الأمريكى-البريطانى وتخدير الشيعة وأخذ أخماسهم وتجويع أبنائهم كما تبين تواطؤه دائما مع ولاية الفقيه وخامنئى وسكوته عن الجرائم الكبرى واشتراكه فى أعلى المهام الطائفية فى العملية السياسية العراقية ومرتزقتها وتدمير العراق العظيم خدمة لإيران والإحتلال وتمّ حلّ العديد من الإشكالات التى تعيشها مرجعية التقية والتورية والكذب والخداع .

اما في هذه الحلقة الرابعة فقد اماط الدكتور نبيل الحيدير اللثام عن قضية مثيرة للاهتمام وهي المشاريع الضخمة التي ينجزها السيستاني ورجاله في ايران باموال عراقية، بعد ان تساءل عن حقيقة وجود السيستاني حاليا فيما اذا كان حيا يرزق، او ميتا تحت التراب.

وقد بين الحيدري حجم الاموال التي جمعها السيستاني من الاخماس والاوقاف وما يسمى بالاموال الشرعية التي لا تذهب الى الاماكن المخصصة لها، فيما يتساءل عن سبب عدم انجاز السيستاني مشاريعه في العراق الذي يعاني من الفاقة والفقر، وتحويلها الى ايران التي لو لم يخرج منها السيستاني لكان نكرة يجهله الناس، بالمقارنة مع المراجع هناك، مبينا ان العراقيين قاموا بشكل او باخر تسييد اناس اكلوا رزقه وشربوا دماءه، وقاموا بكل ما اوتو من قوة بتدجينههم واستغفالهم من اجل تمرير اجندات غير شريفة.

وكانت السلسلة الرابعة كالتالي:


يتساءل البعض عن حقيقة السيستانى هل هو حى موجود فعلا أم لا، خصوصا لم نره ولا نسمعه يتحدّث إطلاقا، ولايظهر له لون أو طعم أو رائحة، وحتى لا وجود للإعلام فى كلمة أو خطبة ولا حتى اللقاءات العامة أو الخاصة فى عصر الفضائيات والإعلام والعولمة.


حتى لو رجعنا إلى عصر الأنبياء فإنّهم يمشون فى الأسواق ويخدمون الناس ويصلون جماعة بالناس ولم يغتنوا من أموال الناس … فالتباين رهيب جدا بينهما لأن الرسول الكريم أسوة ينبغى للعلماء قبل الناس الإقتداء به (ولكم فى رسول الله أسوة حسنةوكان يصلى الجمعة والجماعة بالناس ويختلط بهم فى السراء والضراء حتى أن الغريب لايعرفه لعدم تمايزه عليهم،فيسأل الغريب (أيّكم محمدحيث لم يميزه موقعه أو جلسته لتواضعه وزهده وقربه من الأمة واندكاكه فى المجتمع وقال تعالى (لقد منّ الله على المؤمنين أن بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمةوقد كان الرسول أكثرهم خدمة قائلا (خير الناس من نفع الناسوقد اشتغل بالتجارة والزراعة وغيرها ولم يكن غنيا أو يأخذ أموال الآخرين .

ولو جئنا إلى علماء السنة كيوسف القرضاوى وأحمد الكبيسى ومهدى السعدى ورافع الرافعى ومحمد العريفى وعبد العزيز آل الشيخ وأحمد الطيب وعلى جمعة وغيرهم حيث تطول القائمة فإنا نجدهم يختلطون بالناس ويجيبون على الهواء الفتاوى ويخطبون أمام الناس فى الجمعة والجماعة ويتفاعلون مع قضايا الناس ومسائلهم وهو المرجو منهم فى مواقعهم ومناصبهم كما كان مراجع شيعة عرب مثل محمد باقر الصدر ومحمد محمد صادق الصدر ومحمد حسين فضل الله ومحمد حسين كاشف الغطاء ومحسن الأمين ومهدى الحيدرى ومهدى الخالصى ومحمد مهدى شمس الدين ولكن السيستانى لايظهر إطلاقا فى جمعة ولا جماعة ولا خطبة ولاخطابة خلافا لسيرة الأنبياء الواضحة فى القرآن الكريم ودورهم، بينما-السيستانيةنوع من التقية والغيبوبة فى عالم السيستانى الضبابى الغريب كله حيث يخاف النور وانكشاف الحقيقة .

رغم أن السيستانى يعيش فى النجف-العراق لكن الملايين من الأخماس والأوقاف وما يسمى بالأموال الشرعية لاتذهب إلى مواردها الشرعية بل إلى رجال السيستانى الذين أتخموا بالملايين من حاشيته ووكلائه ثمّ إيران حيث توجد مشاريع كبيرة ضخمة جدا فى مدن مختلفة إيرانية مثل قم رغم وجود مشاريع الحكومة هناك ومشاريع المراجع الآخرين لاسيما الخوئى.

لو كان السيستانى فى إيران لكان حاله بسيطا مجهولا متواضعا مع وجود زخم من المراجع الكثيرين فى إيران مثل جواد التبريزى ووحيد الخراسانى وفاضل اللنكرانى وناصر مكارم وجعفر السبحانى وصادق الروحانى ومحمد تقى بهجت وتقى القمى ومحمد الشاهرودى وحسين نورى الهمدانى وحسن القمى وعلى الكرمى وغيرهم كثير ويمتلك بعضهم كتبا كثيرة وتلاميذ معروفين وتاريخا فقهيا كبيرا يضيع فيها السيستانى الذى لايملك من ذلك تاريخا أو كتبا أو تلاميذ فوجوده فى النجف قد جعل له الأهمية والمكانة والتميز بعد حصوله على دعم خارجى ودعاية إعلامية وتحالف شيطانى تجعله فى الموقع الحالى والمشهور عالميا.

السؤال الذى يطرحه العراقيون والشيعة العرب عموما وبحق، لماذا يقوم السيستانى بمشاريعه الضخمة والكبيرة فى إيران خصوصا دون العراق رغم الحاجة الكبيرة والعظيمة للعراق الفقير والمنكوب وشعبه الفقير حتى وصلت حدود الفقر إلى نسبة كبيرة تتجاوز 40 بالمائة حتى فى مناطق الشيعة كالجنوب والوسط وإذا طلب الفقراء مساعدات فإن الذلة فى حصولها كانت ملموسة من مكاتب السيستانى وبعد إذلالهم لايتم تقديم أى مساعدة وفى أحيان قليلة تصل إلى دراهم معدودة لاتغنى ولاتسمن من جوع والكل يشاهد يوميا الفقراء فى الشارع وحالة الإستجداء بينما وكلاء السيستانى يتنعمون بأفضل البيوت والفلل والتجارات والعقود والخدمات والسفرات وتلاحظ عرائسهم كأعراس الملوك فى الترف والتبذير والإسراف فضلا عن الفساد العهود لهم مثل وكيل السيستانى فى الجنوب رجل الدين (مناف الناجىالذى اعتدى على النساء وحتى المتزوجات وهو يصوّرهن بلا خجل ولا حياء لكن يبقى السيستانى وحاشيته تدافع عن الفاسد وتحميه بل ربما تبعثه إلى مكان آخر كوكيل عام للسيستانى وما أكثر الفاسدين من حاشية السيستانى ووكلائه التى فاحت رائحتهم وعرفت جرائمهم وفسادهم وهى التى دفعت الكثير من شيعة العراق وغيره لترك تقليد السيستانى وأمثاله من الفرس الصفويين  .

إن السيستانى قام بمشاريع كثيرة وكبيرة ضخمة جدا فى إيران مثل (مجمٌع السيستانيفى قم الإيرانية على أرض تبلغ مساحتها حوالي 40 ألف متر مربٌع في وسط المدينة ويحتوي هذا المجمٌع على حوالي 320 وحدة سكنية، بمساحات مختلفة، وتضمٌ كلٌ وحدة سكنية منها كامل المرفقات الضرورية ووسائل التدفئة والتبريد وما شاكل ذلك وأهم ما يلحق بهذا المجمٌع السكني الكبيرسوق عصري تتوفٌر فيه مختلف الاحتياجات والمتطلٌبات اليوميٌة الضرورية وقاعات مختلفة وصالات لإقامة المجالس و الاحتفالات للرجال والنساء كل على انفراد ونادٍ رياضيٌ ترفيهى كبير، وعشرات المشاريع السيستانية الأخرى التى تناطح مشاريع الدولة والمراجع الآخرين بينما العراق الذى ينعم به السيستانى فهو يخلو من أى مستشفى له أو مجمع أو مشروع كبير رغم حاجة العراق وشعبه المظلوم والمحروم.

الكثير من الشيعة العرب فى الكثير من أنحاء العالم يعطون خمس أموالهم إلى السيستانى أو وكلائه فى مدنهم كما أنّ البعض يسافر من البحرين والسعودية والكويت والأمارات وعمان وقطر ومختلف أنحاء العراق ودول العالم ليقدموا إلى زيارة الإمام على فى النجف (رغم أنه مات فى الكوفة ودفن فيهاثم يأتون بخمس أموالهم التى حصلوا عليها من كدّ يمينهم وأتعابهم إلى السيستانى أو ابنه محمد رضا دون أن يسألوا أين تذهب هذه المليارات ويبقى الفقراء والمساكين بينما التخمة لحاشية السيستانى ووكلائه ويعود بنا السؤال عن مقارنته مع الأنبياء ليجد العاقل بعد هذه المرجعيات عن الزهد والورع والتقوى والخدمات للناس.

لم يعهد للخمس فى المكاسب والمتاجر أصل فى الدين ولا كل حياة الرسول والإمام على أبدا ولم يعهد وكيل عن الخمس ولا محاسبة لتاجر فى أخماسه فى حياة الرسول كلها بل حياة الإمام على فى تمام خلافته أبدا فهى دخيلة على الدين وعلى القرآن ولم يعرفها الرسول أبداوهنالك آية واحدة فى القرآن كله (واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل إن كنتم آمنتم بالله وما أنزلنا على عبدنا يوم الفرقان يوم التقى الجمعان والله على كل شيء قدير)سورة الأنفال /الآية 41. نزلت هذه الآية فى واقعة بدر التى سماها الفرقان كما ذكر المفسرون وليس لها علاقة بالمتاجر والأرباح وأخماس أموال الناس كما قسمها النبى آنذاك، ولايوجد سهم سادة وسهم إمام وإلا كانت طبقية ويكون أهل بيت النبى أغنياء بالخمس كما ذكر بعض الفقهاء بينما الحقيقة فقرهم وزهدهم ولم يعش النبى وأهل بيته وأصحابه على أموال الآخرين وقوتهم بل عملوا من كد يمينهم وعرق جبينهم كما عمل جميع الأنبياء والصالحين.

ويقول بعض الفقهاء (مما يدعو للأسف أن الناس يرون بأم أعينهم ما يقوم به أمناء بعض المراجع الكبار وأحفادهم والمقربين إليهم من حياة بذخ وفوضى وتبذير لأموال المسلمين وباستغلال الخمس لمصالحهم الشخصية…)
كما قال بعضهم (لم نعهد لرسول الله ولا الإمام على أن يقسّم الحقوق إلى سادة وعوام وكان السادة قليلون فلم نعهد لهم تمايزا فى المال وغيره وقد كان على والزهراء فقراء ولم يكونوا أغنياء فكيف صار أولاد المراجع وأصهرته وحاشيته أصحاب المليارات وكأنه لاقيامة ولاحساب ولاكتابولا يوجد من يحاسبهم.

نُسِب للسيستانى بعد فضائح كبيرة -وما أكثر فضائحهقوله بأن لاحاجة للإجازة فى الخمس من رجال الدين ويمكنه تسليمها مباشرة بدون واسطة رجال الدينفنسأله كيف وصلت المليارات من الخمس إلى جيوب حاشيته وأصهرته ووكلائه بينما يعانى الكثير من الفقر والجوع والحرمان ونطالبه بإرجاع المليارات من الأخماس إلى أهلها ومستحقيها ويمكن بسهولة معرفة ما وصل إليه هؤلاء بعد مرجعية السيستانى.

كما نطالب العقلاء بعدم إعطاء الأخماس إلى رجال ينسبون نفسهم للدين بينما هم يجعلونها فى بيوتهم وحساباتهم وترفهم وطغيانهم ولايصرفونها على الفقراء والمساكين والمحتاجين ولم يجعل الله هؤلاء وسطاء بينهم وبينه فإن الكثير منهم رجال سوء ووعاظ السلاطين وعبدة التجار والدراهم والدنانير
 
وللحديث صلة فى الحلقات التالية