تسريبات تؤكد موت "المرجع" علي السيستاني سريرياً









العراق تايمز ــ النجف .. أربكت تسريبات خرجت من داخل مكتب "المرجع" علي السيستاني" الوضع الامني في النجف الاشرف وخصوصا مكتب السيد السيستاني ومكاتب المرجعية الدينية هناك والتي لم تفصح حتى الان عن حقيقة وضعه الصحي.

واستنادا الى مصادر نقلت عن اشخاص مقربين من داخل المكتب فأن السيستاني قد تدهورت حالته الصحية وهو في حالة موت سريري بعد ان دخل في غيبوبة منذ أسبوعين ألزمته الفراش. وبحسب المصادر ذاتها فأن الوضع الصحي للسيستاني مقلق ومحاولات الفريق الطبي الايراني بقيادة الطبيب بهنام جليلي الذي وصل على عجالة قبل أيام الى النجف بعد تفاقم وضع السيستاني الصحي لم تؤدي الى نتيجة حتى الان.

واكدت المصادر ان السيستاني كانت قد تدهورت حالته الصحية قبل سنتين، مما اضطر الاطباء الى زراعة نابض قلبي كهربائي له، واضافت المصادر ان جميع افراد المكتب يلاحظون منذ اكثر من عام.

ولم يخف مصدر مقرب من السيستاني قلقه من انعكاس رحيل السيستاني في غضون الايام المقبلة .

فالشيخ علي الباكستاني، نجل بشير الباكستاني يقول: ان التكتم الشديد على حقيقة الوضع الصحي للسيستاني يفتح الباب امام احتمالات ان يكون السيستاني وصل الى مرحلة عدم القدرة على ادارة شؤون المرجعية وأصدار الفتاوى.

واضاف الباكستاني في حديثه: ان الوضع الصحي للسيستاني فسح المجال لنجله محمد رضا لادارة شؤون المرجعية منذ اكثر من تسعة سنوات بعد عودته من رحلة العلاج في بريطانيا، حيث اجريت له عملية قسطرة شرايين القلب.

وأعربت عضو مجلس محافظة النجف سحر الفتلاوي بان اسباب التكتم الشديد على الوضع الصحي للسيستاني بأنه يأتي بناء على رغبة من الائتلاف الموحد الذي يحاول عدم تمرير اية معلومة تتعلق بالوضع الصحي للسيستاني حتى لا تؤثر على موعد الانتخابات البرلمانية القادمة ونتائجها.

فيما بين المتحدث باسم مكتب المرجع السيد السيستاني حامد الخفاف بان فريقا طبيا ايراني استقدم للاشراف على صحة "المرجع" السيستاني موضحا ان حالته الصحية حرجة وتحتاج جهودا طبيا كبيرة. وتجري الان المباحثات مع الاطباء لاتخاذ قرار وتهيأة الامور لنقله الى مستشفى في لندن أو المانيا.

وكان السيستاني قد سافر الى لندن لتلقي العلاج بعد تعرضه الى ازمة قلبية عام ٢٠٠٤ اثناء معارك النجف التي دارت بين الجيش الامريكي من جهة ومليشيات جيش المهدي الجناح المسلح لحزب التيار الصدري التابع لمقتدى الصدر من جهة اخرى.

ومنذ ذلك الوقت يقوم نجله الاكبر محمد رضا السيستاني بادارة شؤون مرجعية ابيه في العراق والعالم، ويعتبر الرجل الاول المتحكم بالقرار السياسي والديني في العراق، حيث يدير اهم ملف في العراق هو ملف النفط والطاقة بواسطة أبن عم صهرهم حسين الشهرستاني الناطق باسم حزب المستقلين التابع لمحمد رضا.