برلمان العراق يتبرع ب16 مليار دينار للاجئين السوريين



أقلبّها من كل جانب هذه الكلمات قبل تسطيرها...نعم انا وكل العراقيين نحمل في جوانحنا وجوارحنا نفسا طيبا نحو إكرام الضيوف بعيدا عن التسييس والإعلام والتجيير الدعائي الشخصي والدعايات الإنتخابية المُسبقة والتي انا غير مشمول بها قطعا.... ومن الضيوف الذين ألجئتهم ظروف الحرب اللامفهومه ضحايا الحرب السورية التي لايلوح في الآفق حلا سحريا أو طبيعيا لها... فلا الحكومة السورية اكتسحت عسكريا ما هو خارج سيطرتها ولا المعارضة أسقطت النظام رغم الدعم العربي الغني والنوعي لها وبعض الدعم الدولي .. وترشّح ماذا؟ ضحايا بشرية لاناقة لهم ولاجمل من اللاجئين في تركيا ولبنان والعراق والاردن وهم دول الجوار الجغرافي لسوريا المتشظية دمارا وقتلا وتهديما للحياة.وقصص اللاجئين السوريين تحتاج لمجلدات حتى ترسم من تفاصيلها جبالا من الألم لاتنتهي حكاياته... لست هنا في معرض سردها... الخبر  الذي قد؟! أًلآم على نشره ،أن برلمان العراق الذي لم يتفق  يوما ما بيسر إنظار الناس... وأتفق على ان لايتفق!! أتفق أن يخصص مليار دينار عراقي لإغاثة اللاجئين السوريين في إقليم كردستان...
وكان البرلمان قد خصص في الـ 20 من شهر آب الجاري، 15 مليار دينار؟!! لنفس الغرض!!
إني ليس من باب نقد الجانب الآنساني ولست صديقا أو موظفا عند السيد وليم تول مسؤول المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذي بارك هذه التخصيصات والرعاية بحكم منصبه الأممي ،أقول إن شعبنا العراقي أحوج جدا جدا لهذه المليارات على بناء المدارس ،على رفع سقف رواتب الرعاية الإجتماعية بل على التهجير الذي مصموت  ومسكوت عنه عند الجميع في بعض مناطق العراق ومنه تهجير 300 عائلة من الشبك في الموصل عسى ان يكون الخبر كذبة آب!!! تشّبها بكذبة نيسان الشهيرة!!إن الامم المتحدة لها ميزانية دولية خاصة تستطيع فيها إحتواء هذه المواقف ماليا وتساعدها الدول الحاضنة للاجئين قدر المستطاع ولكن؟ ليس على حساب شعبها مطلقا كما تبرمك أي تبرّع برلماننا وبحضور 221 نائبا وغياب 105 نائب عراقي.عذرا للفظ تبرمك قد يكون معنى تداوليا شعبيا ولكن معناه وهب من لايملك إلى من لايستحق... ولست ألوم اللاجئين السوريين فهم بحاجة أخوية وإنسانية للعون ولكن شعبنا أحوج وحياتنا العراقية أهمّ من نثر الاموال يمينا وشمالا وإذا أردت تحديد مايحتاجه شعبنا العراقي الصبور لبالغت في التوصيف حد الملامه... 16 مليار دينار بجلستين برلمانيتين يامحلاها لوكانت داعمة لفقراء شعبنا  ومعوزيهم ولمهجريهم الذين تعرفهم وزارة الهجرة جيدا ومؤرشف في حاسباتها الكريمة مقدار معاناتهم التي لاتنتهي وهكذا لاتنفذ حكايات العجب العراقية مطلقا.
عزيز الحافظ