ارهاب دولة...الشبلي لا يغسل اموالا انما يلحس البنوك بلسان جهنمي

 

لا يكتفي اللواء صباح الشبلي.. مدير النجدة العام، في وزارة الداخلية العراقية، بغسيل الاموال الحرام، علها تتطهر او تنجلي، انما يبتز البنوك نفسها، واصحاب المحلات،...

ابتزازا ليس مباشرا بحضور شخصه، انما تواريا باطلاق يد رجاله.. من ضباط ومرتب شرطة النجدة، يعملون لصالحه بمساومة البنوك والمحلات: اما الدفع او نترك مبانيكم عرضة للنهابة ونجرد رجال امنكم من اسلحتهم، وقد يقتلون.

النجدة في عهد الشبلي لا تؤدي فعلا امنيا، قدر ما تمارس دور فتوات (بولاق) في روايات نجيب محفوظ، وشقاوات الفضل في مؤلفات د. علي الوردي.

ارهاب دولة، باشراف حكومي، وتسهيلات رسمية، تضع المواطنين، بين فكي كماشة الشرطة، ان اعطوهم رشاوى؛ نظير الحماية الليلية، لا يكتفون، انما يديمون الابتزاز، برعاية الشبلي، وان امتنعوا عن الدفع، كسرت ابواب المول، ليلا، وشرطة النجدة، غافلون او متغافلون.

الرشاوى التي يتقاضاها اللواء الشبلي من ابتزاز المحلات الفارهة الغنى في بغداد، يدورها كالنفايات في المصاهر، لا على شكل غسيل اموال، انما بابتزاز البنوك نفسها.

ما يحصل الان من صباح الشبلي، ليس وليد المرحلة، بل متأصل في شخصيته، منذ قبل يد صدام حسين، الى الان، وهو يحن للالتواءات باسم الدولة ودستورها.

ففي الوقت الذي يتآكل العراق، بحكم استفحال الارهاب وتردي الخدمات واهمال الامن وشيوع الفساد الاداري، نجد شخصية اللواء الشبلي، تتكامل مع هذا الواقع، وتستغله افظع استغلال، يخطر على بال نهازي الفرص.. محترفي الاحتيال.

جزء من اللوم تتحمله وزارة الداخلية وعموم الحكومة، التي لا تقف عند ماضي الشخصيات التي تنتدبها لمهام وطنية على غاية من المسؤولية، في العراق الجديد، الذي لن يبتنى فيه حجر على حجر، اذا ظلت الاختيارات بهذه العشوائية غير المدروسة.

إذ عرف نابليون بونابرت القيادة، بانها: "حسن توزيع الادوار".

والدور الذي يلعبه الشبلي وكثيون من امثاله، يدل على سوء توزيع الادوار وليس حسنها؛ ما يوجب على الدولة اعادة النظر بمن وكيف تنيط المسؤوليات.

فتعامل شرطة النجدة، بقيادة اللواء صباح الشبلي، ينغص عمل البنوك، والمؤسسات التجارية الضخمة، ويلوح للشركات غير العراقية، بأنها ستلقى ابتزازا وتعقيدات.

وكل تلك العوامل، الداخلية الخارجية، تؤثر سلبا، على اقتصاد العراق، الذي يجب ان تكرس كل الاحتملات لدعمه؛ إذ ان شرطة النجدة، هي التي من شأنها ان تطمئن رؤوس الاموال الاجنبية للاستثمار في العراق، او تنفرها منه، جراء العجز عن ضمان انسيابية العمل.

اذن الشبلي لا يغسل امواله، انما يفلس البنوك، يلحسها بلسان من نار جهنم.