ألخدمه ألجهادية نضال مدفوع ألثمن |
أنا واثق إن كل من صعد ألمشانق وضحى بروحه ألطاهرة من أجل شعبه طيلة تأريخ ألعراق يستحي الآن وهو في قبره من مفهوم ألخدمه ألجهادية ..وكأنه ناضل بفلوس أي مستأجر للنضال ..وهذا والله عيب مابعده عيب ويخدش حتى مفهوم الوطنية ولا أدري من أين يأتون بهذه المصطلحات من اجل استنزاف موارد الشعب. أنت مناضل من اجل الشعب إذن أنت إنسان شريف وعيت حاجات الشعب للتقدم والحرية ونا ضلت من اجلها لأنك تفوق غيرك وعيا لما يحدث ولنقل أكثر إخلاصا منه ولكن التكريم شيء والراتب النضالي شيء آخر فالتكريم يعني أن تكرمك الامانه بتمثال في احد شوارع الحي الذي عشت فيه عرفانا منها لتضحياتك الجسيمه وأن تخصص ألدوله راتب تقاعدي لعيالك يضمن لهم ألعيش وكأن المناضل رب الأسرة الذي فقدوه موجود بينهم ولا زال حيا وأن تخصص قطعة أرض للعائلة وتعطى المبلغ المالي ألذي يكفي لبنائها بما يتوافق ومستواهم ألمعاشي وأن ترعى ألدوله أولاد المناضل بمواصلتهم التعليم ومنحهم الرعاية الصحية وبملخص العبارة كما نقول أن تحل الحكومة محل المناضل وتكون هي أب لعائلته وهذا يرضيه وهو في قبره ويشعر ألآخرين بأن نضالهم لم يذهب هباء. إذن ما حاجتنا للخدمة الجهادية الا يكفي أن ثروات البلد قد استنزف منها الكثير في موضوع السجناء السياسيين والمفصولين السياسيين إذ شاهدنا إن البعض لم يكن في يوم ما مناضلا أو ناهض الحكم السابق والبعض لم يكن مفصولا سياسيا وإنما ترك الوظيفة لعدم كفاية الراتب أيام الحصار وزورت قرارات حكم وزورت وثائق و شهادات والبعض الآخر زورتها عائلته المناضل الذي استشهد لكي تحصل على المخصصات العالية. هناك من هرب من العراق منذ السبعينات لمجرد أن الأمن قد استفسر منه استفسارا ما أو نظم له صحيفة أعمال وسكن لندن وواشنطن والعواصم الاوربيه ورزق بمواليد عينوا في السفارات العراقية والملحقيات بعد التغيير ولم يشاهدوا العراق حتى الآن وبالطبع فهؤلاء سيكونون مناضلين وتحسب لهم الخدمة الجهادية حتى وهم في أرحام أمهاتهم ومن خدم الآن في السفارات خمس سنوات ستتضاعف لتصبح عشره. اتقوا الله في هذا الشعب فلقد نهبت موارده بكثير من الحجج التي شرعن الكثير منها فهذا معلم معين مستشار لمحافظ معلم أيضا ولا نريد أن نستصغر مكانة هذا الرسول الذي نقف له إجلالا واحتراما ولكن ماهي المشورة التي سيقدمها للمحافظ على الأقل يكون أستاذ جامعي وكل محافظ له ست أو سبعة مستشارين حسب القوائم الفائزة لكون الموضوع هو ليس خدمة الشعب وإنما كيكه يتقاسموها وكل يأخذ حصته منها. مشاريع فاشلة هوى البعض منها دون إكماله وشوارع قد بلطت وبعد أسبوع اقتلع منها القير لوحده او انخسفت الارض التي تحته لعدم حدلها جيدا وارصفه بلطت بشتايكر ..مثلوم ومكسر وبعضه كالشكرلمه تفتت عند السير عليه ...وجسور شكت دوائر المرور من هندستها التي رسمها أميون لايحملون من الهندسة الا اسمها فألغت المرور سير الركبات في هذا الشارع وفتحته في الآخرلكون الجسر خلاف المواصفات وسلف تتحول إلى منح بعد حين ومخصصات للرئاسات بالمليارات ولأعضاء المجالس المحلية بالملايين بحجة الإنفاق منها على النثرية ومساعدة الفقراء وهي تذهب إلى الفقراء الموجودين في بيوتهم كأغلب رواتب الحماية الاجتماعية. المناضل من اجل الشعب لا يناضل بأجر وإلا فأنتم تعتدون على كراماتهم وكأنهم قد قالوا للشعب ..اتريد اناضل من اجلك زود الراتب شويه...لا تمسخوا هذه المعاني الانسانيه النبيله التي فعت المناضل الحقيقي للاستشهاد من اجل شعبه ووطنه وانا واثق ان من ضحى من اجل الشعب لو كان يفكر بمثل ما تفكرون انتم لما ناضل أصلا وجلس في بيته احتراما لنفسه وكرامته التي تريدوا أن تعادلوها بالأموال.
|